Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

قول الرسول توما للمسيح “ربي وإلهي” لا يدل على ألوهية المسيح، كيف ترد كمسيحي على هذا الإعتراض؟

قول الرسول توما للمسيح “ربي وإلهي” لا يدل على ألوهية المسيح، كيف ترد على هذا الإعتراض؟

قول الرسول توما للمسيح “ربي وإلهي” لا يدل على ألوهية المسيح، كيف ترد على هذا الإعتراض؟

قول الرسول توما للمسيح “ربي وإلهي” لا يدل على ألوهية المسيح، كيف ترد على هذا الإعتراض؟

قول الرسول توما للمسيح “ربي وإلهي” لا يدل على ألوهية المسيح، كيف ترد كمسيحي على هذا الإعتراض؟

يستشهد المسيحي بقول توما للرب يسوع المسيح “ربي وإلهي”، فيرد عليه ميمو بثلاثة إعتراضات هم على التوالي:

 

  1. توما آمن أن المسيح قام من الأموات ولم يؤمن بألوهيته! فالمسيح عندما قال له “لأنك رأيتني يا توما آمنت” كان يقصد إيمان توما بقيامته وليس إيمانه لاهوته.
  2. توما قال “ربي وإلهي” متعجباً من وقوف المسيح أمامه وهو يعرف أنه صُلب ومات فكان التعجب بهذا القول وليس مناداة المسيح به، أي أنه لم يوجه كلامه هذا إليه هو شخصياً.
  3. “ربي وإلهي” لا تعني الألوهية، لأن ربي تعني “معلم” و”إلهي” قيلت في حق آخرين ومنهم موسى والقضاة بل والشيطان.

وللرد على هذه النقاط نقول:

أولاً: نحن لا نقول أن إيمان توما للتو هنا هو إيمانه بلاهوت المسيح، لأن هذا الإيمان سابق لهذا الوقت، فتوما لم يؤمن هنا لأنه مؤمن أصلاً بأن المسيح هو الإله، وإنما إيمانه هنا أن من قام هو بالفعل المسيح ربه وإلهه.

ثانياً: لقد وجَّة توما، عندما قال: ربي وإلهي، كلامه للمسيح نفسه، على عكس ما يدعيه هذا الشخص فالنص في ترجمة الفانديك يقول “اجاب توما وقال له” وهي مطابقة للنص اليوناني ἀπεκρίθη Θωμᾶς καὶ εἶπεν αὐτῷ فالنص يوضح حرفياً إذا ما كان هذا الكلام لم يتم توجيهه للمسيح أم أن توما أجاب المسيح عندما قال له “هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدي وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا” وقال له نفسه، أي قال للمسيح “ربي وإلهي”، فالمسيح هو رب وإله توما اليهودي، وهذه العبارة (εἶπεν αὐτω) قد وردت في يوحنا 1: 46؛ 1: 48؛ 3: 2؛ 3: 3؛ 3: 9؛ 4: 17؛ 4: 50؛ 4: 53؛ 5: 14، وشواهد أخرى كثيرة، فلماذا تجاهل ميمو تصريح توما للرب يسوع المسيح نفسه بأنه ربه وإلهه؟

ثالثاً:

  1. كلمة “ربي” التي ذكرها توما هي في أصلها اليوناني هي كلمة κύριός، وللأسف، فلقد أفصح ميمو عن جهله حينها عندما حاول الرد على هذه الكلمة عبر ربطها بالكلمة الواردة في بشارة القديس يوحنا الرسول 1: 38 [فقالا ربي الذي تفسيره يا معلّم] ومن المؤسف أن يتصدر شخص كهذا لـ”دورة” كاملة وهو لا يعرف أن كلمة “ربي” المقصودة في (يو 1: 38) هي الكلمة العبرية “رابي” ῥαββί أي بتعبير اليوم “حاخام”، وهي مختلفة تماماً عن الكلمة اليونانية κύριός الموجودة في (يو 20: 28)، وللأسف، فإن ميمو لا يعرف الفارق ولا كلَّفَ نفسه عناء البحث البسيط عن هذه الكلمة وتلك، لكنه إستحسن أن ينشر جهله على الملأ مجاناً.
  2. نستطيع أن نقول أن إستخدام الكلمة اليونانية كيريوس κύριός جاء محصورا في ثلاث محاور رئيسية، الأول: ترجمة لإسم الإله في العهد القديم[1]، يهوه، الثاني: لقب عام ومُفَضّل بشدة للمسيح له كل المجد[2]، الثالث: لشخص له سلطان وتحكُم و سُلطة أو زوج أو المال عندما يتحكم في إنسان ويصير كل همه[3]، ولا أعلم -فيما أعلم- أي مثال يخرج عن هذه الإستخدامات لهذه الكلمة.
  3. من العرض السابق يجب أن نفحص بدقة، لأي معنى من المعنيين ينتمي إطلاق لقب “كيريوس” على الرب يسوع المسيح، هل بإعتباره “يهوه”، أم بإعتباره شخص له سيادة على شخص أو أشخاص ..إلخ؟! ونستطيع أن نجيب بكل ثقة أنه بإعتباره يهوه الظاهر في الجسد، وبما أنه يهوه الظاهر في الجسد، فهو أيضاً له سُلطة وسيادة على مجموعة من البشر بحسب الجسد، فهو فضلا عن كونه يهوه، فهو أيضاً قائد التلاميذ والرسل ومعلمهم وسيدهم وسيد على كل من إتبعوه وقبلوه سيداً ومخلصاً، ولأني لا أعتقد بأن ميمو له مشكلة أو سيعترض على هذا الإستخدام الثاني للكلمة، وفقط جل إعتراضه سيكون على أنه كيريوس، يهوه، إله العهد القديم، فسيكون هذا هو المطلوب توضيحه له نظراً لعدم علمه به.
  4. دعونا نناقش عدة شواهد نصية من العهد الجديد لنعرف، كيف أن المسيح هو يهوه حرفياً:

الشاهد الأول:

عندما جاء الملاك ليطمئن يوسف النجار أن حبل مريم كان من الروح القدس، قال له “فستلد إبنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلّص شعبه من خطاياهم” (متى 1: 21)، والشاهد هنا من ذكر هذه الآية هي كلمة “لأنه” وفي اليونانية γὰρ وهي تعني for أو because، فهنا نجد أن تسمية المسيح باسم “يسوع” لم يكن بلا هدف، ولكن كان لهدف أوضحه الملاك نصاً حين قال “يخلص شعبه من خطاياهم”، ونلاحظ هنا الضمير في كلمة “شعبه” فهو شعب يسوع المخلص، ولكن هل نعرف ماذا يعني إسم “يسوع” نفسه؟

لقد ورد الإسم في اليونانية Ἰησοῦς وهو من الإسم العبري יְהֹושֻׁעַ (ي ه و ش ع) وهو إسم مركب من كلمتين، الأولى هي “يهوه” יְהוִה والثانية هي “يخلص” יָשַׁע، أي أن معنى الإسم هو “يهوه يخلص” أو “يهوه خلاص”، وإذا ما رجعنا لقول الملاك “لأنه يخلص شعبه” سنعرف أن هذا الإسم يحمل في داخله سببه، فهو إسم وفقاً للعمل الذي سيقوم به المسيح، الخلاص، فهو “يهوه” الذي سيخلص شعبه من خطاياهم ولهذا دعي “يشوع” أي “يسوع”، ومن هنا نعرف، أن لقب الرب يسوع “كيريوس” هو من الحبل المقدس لأجل كينونته، فهو يهوه.

لكن ربما يعترض أحد الأشخاص، وبالأخص ميمو، ويقول أن هذا الإسم، أي: يسوع، هو إسم عام لم يتفرد به المسيح وحده، فقد كان هناك قبله كما بعده، من سُمّوا بهذا الإسم، فإن كنا سنقول أن المسيح هو يهوه لأن إسمه “يسوع” فنقول أيضاً أن الآخرين هم يهوه لأن إسمهم أيضاً “يسوع” (كيشوع بن نون مثلاً) وقد يبدو الإعتراض وجيهاً لأول وهله، لكنه سرعان ما يظهر ضعفه عندما نسأل: مَن مِن هؤلاء الذين سُموّا بهذا الإسم، سُمّوا به قبل ميلادهم من ملاك، وإرتبط إسمهم بفعلهم الشخصي، وليس فعل يهوه؟ فالمسيح هنا إسمه “يسوع” لأنه هو نفسه “سيخلص” شعبـ”ـه” من خطاياهم.

الشاهد الثاني:

بعدما زار الملاك العذراء وبشرها بحبلها وميلاد المسيح، القدوس إبن الله، ذهبت العذراء إلى أليصابات، ولما دخلت سلمت عليها، وعندما سمعت أليصابات سلام مريم، إمتلأت من الروح القدس وصرخت بصوت عظيم وقالت “مباركة انت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك. 43 فمن اين لي هذا ان تأتي ام ربي اليّ. 44 فهوذا حين صار صوت سلامك في اذنيّ ارتكض الجنين بابتهاج في بطني. 45 فطوبى للتي آمنت ان يتم ما قيل لها من قبل الرب” (لوقا 1).

والشاهد من هذا الكلام هو ذكر أليصابات لكلمة “الرب” مرتين، ففي الأولى دعت فيها العذراء “أم ربي“، فمن هو رب أليصابات اليهودية التي نطقت به بالروح القدس؟! وفي نهاية كلامها أجابت أليصابات على هذا السؤال وقالت “فطوبى للتي آمنت ان يتم ما قيل لها من قبل الرب“، فمن هو ذا الرب الذي آمنت مريم بكلامه؟! إنه يهوه الذي أرسل لها الملاك كما لزكريا، وقد أكدت أليصابات أن الرب هو يهوه عندما قالت قبلاً “هكذا قد فعل بي الرب في الايام التي فيها نظر اليّ لينزع عاري بين الناس” (لوقا 1: 25)، وبعد كلام أليصابات الذي قالته بالروح القدس، سبحت العذراء تسبحتها الشهيرة وقالت “تعظم نفسي الرب 47 وتبتهج روحي بالله مخلّصي. 48 لانه نظر الى اتضاع امته. فهوذا منذ الآن جميع الاجيال تطوبني. 49 لان القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس” (لوقا 1) فها هي العذراء مريم تعظم الرب وتدعوه الله مخلصها، وتدعو نفسها أمته، وتدعوه قديراً، فمن هو الذي تدعوه بهذه الألقاب؟ إنه يهوه، إلهنا!، والغريب أن كل هذه الألفاظ قد ذُكرت عن المسيح، فهو قد دعي “الرب” وقد دعي “الله”[4] وقد دعي “مخلص” وقد دعي “قديراً”[5] ودعي أيضاً “قدوس”[6]، إذن، فمن كلام أليصابات أيضاً الذي نطقت به بالروح القدس، وهي امرأة يهودية، نعرف أن “الرب” هنا هو “يهوه”، فلم يكن الصبي قد وُلد بعد وليس له أي سلطان (بحسب الجسد حينها) على أي إنسان، فهو مازال جنيناً في بطن أمه.

الشاهد الثالث:

يوحنا المعمدان، من المعروف أن يوحنا المعمدان كان قد أتى أمام الرب يسوع المسيح، كممهدا للطريق قبل أن يأتي هو بحسب الجسد، فيقول زكريا أبوه عندما إنفك عقد لسانه ونطق بالروح القدس، كما نطقت زوجته أليصابات قبله، وقال “68 مبارك الرب إله اسرائيل لانه افتقد وصنع فداء لشعبه. 69 واقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه. 70 كما تكلم بفم انبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر. 71 خلاص من اعدائنا ومن ايدي جميع مبغضينا. 72 ليصنع رحمة مع آبائنا ويذكر عهده المقدس. 73 القسم الذي حلف لابراهيم ابينا 74 ان يعطينا اننا بلا خوف منقذين من ايدي اعدائنا نعبده 75 بقداسة وبر قدامه جميع ايام حياتنا. 76 وانت ايها الصبي نبي العلي تدعى لانك تتقدم امام وجه الرب لتعدّ طرقه. 77 لتعطي شعبه معرفة الخلاص بمغفرة خطاياهم 78 باحشاء رحمة الهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء. 79 ليضيء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت لكي يهدي اقدامنا في طريق السلام”.

فها هو زكريا الذي نطق بالروح القدس يتكلم عن الرب الذي صنع فداء لشعبه، بالخلاص بمغفرة خطاياهم، فمن هم شعب الرب؟ ومن هو الرب المقصود هنا؟ ومن هو الذي سيقدم الخلاص بمغفرة الخطايا؟ لنقرأ معاً مرة أخرى كلام الملاك عندما زار يوسف النجار فقد قال “فستلد إبنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلّص شعبه من خطاياهم” (متى 1: 21)، إذن، فواضح من كلام الملاك حرفياً أن المسيح يسوع هو الذي سيخلص شعبه من خطاياهم، هذا حسب كلام الملاك نفسه، هذا الشاهد الأول في كلام زكريا، وأما الشاهد الثاني في كلامه أيضاً، فهو، من هو الذي كان يقصده زكريا عندما قال “باحشاء رحمة الهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء. 79 ليضيء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت“؟ لنجعل عَبَدة النصوص تجيبهم النصوص، فقد جاء في بشارة القديس متى سنجده يقول “الشعب الجالس في ظلمة أبصر نورا عظيما. والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور” (متى 4: 16)، وهذا تحقيقاً لنبوة أشعياء النبي “لتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة” (أشعياء 42: 7).

إذن فواضح من كلام البشير متى، بحسب نبوة أشعياء أن المسيح هو النور العظيم الذي أبصره الشعب الجالس في الظلمة وظلال الموت، وهذا الشاهد الثاني في كلام زكريا، أما الشاهد الثالث، وهو الأهم لديَّ، هو أن يوحنا المعمدان هو الذي سيتقدم أمام وجه الرب، فمن هو إذن هذا الرب الذي تقدم يوحنا أمام وجهه؟! لنترك يوحنا المعمدان نفسه يجيب على هذا السؤال، فإنه قال “27 هو الذي يأتي بعدي الذي صار قدامي الذي لست بمستحق ان احل سيور حذائه. 28 هذا كان في بيت عبرة في عبر الاردن حيث كان يوحنا يعمد 29 وفي الغد نظر يوحنا يسوع مقبلا اليه فقال هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم. 30 هذا هو الذي قلت عنه يأتي بعدي رجل صار قدامي لانه كان قبلي. 31 وانا لم أكن اعرفه. لكن ليظهر لاسرائيل لذلك جئت اعمد بالماء. 32 وشهد يوحنا قائلا اني قد رأيت الروح نازلا مثل حمامة من السماء فاستقر عليه. 33 وانا لم اكن اعرفه. لكن الذي ارسلني لاعمد بالماء ذاك قال لي الذي ترى الروح نازلا ومستقرا عليه فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس. 34 وانا قد رأيت وشهدت ان هذا هو ابن الله 35 وفي الغد ايضا كان يوحنا واقفا هو واثنان من تلاميذه. 36 فنظر الى يسوع ماشيا فقال هوذا حمل الله” (يوحنا 1).

ولكي نفهم تمام الفهم، لابد ان نقتبس إقتباس آخر وهو “1 وفي تلك الايام جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية. 2 قائلا توبوا لانه قد اقترب ملكوت السموات. 3 فان هذا هو الذي قيل عنه باشعياء النبي القائل صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب. اصنعوا سبله مستقيمة. 4 ويوحنا هذا كان لباسه من وبر الإبل وعلى حقويه منطقة من جلد. وكان طعامه جرادا وعسلا بريا. 5 حينئذ خرج اليه اورشليم وكل اليهودية وجميع الكورة المحيطة بالاردن. 6 واعتمدوا منه في الاردن معترفين بخطاياهم 7 فلما رأى كثيرين من الفريسيين والصدوقيين ياتون الى معموديته قال لهم ….. 11 انا اعمدكم بماء للتوبة. ولكن الذي يأتي بعدي هو اقوى مني الذي لست اهلا ان احمل حذاءه. هو سيعمدكم بالروح القدس ونار. 12 الذي رفشه في يده وسينقي بيدره ويجمع قمحه الى المخزن. واما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ 13 حينئذ جاء يسوع من الجليل الى الاردن الى يوحنا ليعتمد منه. 14 ولكن يوحنا منعه قائلا انا محتاج ان اعتمد منك وانت تأتي اليّ. 15 فاجاب يسوع وقال له اسمح الآن. لانه هكذا يليق بنا ان نكمل كل بر. حينئذ سمح له. 16 فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء. واذا السموات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلا مثل حمامة وآتيا عليه 17” (متَّى 3).

ومن هذين الإقتباسين نستخلص أن يسوع هو الذي قال عنه يوحنا المعمدان “يأتي بعدي الذي صار قدامي” وأنه “كان قبله” وأنه “حمل الله الذي يرفع خطية العالم” وأنه هو “الذي يعمد بالروح القدس” وأنه هو “إبن الله”، إذن، فيسوع قد سبقه مجيء يوحنا، على الرغم من أن المسيح (في لاهوته) هو قبل يوحنا، وأن يوحنا بَشَّرَ بمجيء يسوع الذي سيعمد بالروح القدس والنار، وأن يوحنا نفسه محتاج أن يعتمد منه هو شخصياً وليس بمستحق أن يحل سيور حذائه، لكن، في ماذا كان يوحنا يتقدم أمام وجه يسوع؟! حسب النصوص، فهو كان يتقدم أمام وجهة بالمعمودية للتوبة لمغفرة الخطايا، ويوحنا نفسه حرفياً، بشَّرَ بمجيء الآخر (يسوع) الذي سيعمد بالروح القدس والنار، لنقرأ [11 انا اعمدكم بماء للتوبة. ولكن الذي يأتي بعدي هو اقوى مني الذي لست اهلا ان احمل حذاءه. هو سيعمدكم بالروح القدس ونار.][7] (متى 3: 11)، فيوحنا عمَّدَ وبشَّرَ بآخر سيأتي بعده، ويُعَمِّد، لمغفرة الخطايا، ومن هذا كله نتأكد ان المسيح هو الرب الذي جاء يوحنا قبله، وإذا ما رجعنا لنبوة أشعياء النبي، سنجده يقول أن الرب هو “يهوه”[8]، فهل قيل لأحد هذه الأوصاف بإعتباره “الرب” سوى المسيح له كل المجد؟

الشاهد الرابع:

يقول كاتب رسالة العبرانيين، بولس الرسول، في بداية رسالته “10 وانت يا رب في البدء اسست الارض والسموات هي عمل يديك. 11 هي تبيد ولكن انت تبقى وكلها كثوب تبلى 12 وكرداء تطويها فتتغيّر ولكن انت انت وسنوك لن تفنى” (ع 1: 10-12) وهذا كان ضمن مجموعة من الإقتباسات من العهد القديم عن الإبن، وكان هذا الإقتباس من المزمور 102: 25-27، ونلاحظ بجلاء أنه ينسب كلمة “الرب” للإبن، المسيح، وهذا النص يحوي شاهدان لألوهية المسيح، فالأولى والواضحة أنه ينسب تأسيس الأرض والسموات للإبن، المسيح، أي أن الإبن هو الخالق، وينسب له أيضاً الديمومة إلى الأبد على عكس السموات والأرض التي تبيد، فهو الذي ليس به تغيير ولا ظل دوران، وهذا هو الشاهد الأول لألوهيته، وهو ليس بموضوعنا في هذه النقطة تحديداً، ولكن الشاهد الذي نحن بصدد عرضه، وهو الخاص بموضوعنا هو دعوته له بـ”الرب”، في ظل الإقتباس من العهد القديم، وإذا ما رجعنا للعهد القديم سنجد أن المزمور من بدايته لنهايته يتحدث عن “يهوه” وإليه، فقد جاء إسمه صريحاً ثمان مرات في المزمور، وكما قلت، فالمزمور كله يتحدث إلى يهوه، فكيف يقتبس كاتب الرسالة ما قيل ليهوه، والتي تترجم شبة دائماً إلى “الرب” إلى المسيح إن لم يكن هو الرب يهوه نفسه الذي كان يتحدث عنه المزمور؟!

رابعاً: من ضمن الأساليب التي يتبعها ميمو من غير ضابط بشكل صبياني، هو أسلوب “الشواهد المماثلة”، وهذا الأسلوب يعني أن تأتي بما تعتقده شاهد مماثل لشاهد آخر لتأيد وجهة نظر معينة أو لنفيها، فإما أن تستخدم هذا الشاهد الممثال في الإثبات أو في النفي، كشاهد مؤيد أو كشاهد معارض، وهذا المعيار في نفسه هو جيد، لكن للأسف، عندما يقوم بعض الصبية مثل ميمو بتطبيقه فهو يقوم بتطبيقه لخدمة غرضه المسبق، وليس هذا فحسب بل أنه يقوم بتطبيقه بشكل يدعو للشفقة عليه، بل ربما للسخرية منه أحيانا، فعلى سبيل المثال، فربما يأتي بشخص آخر قيل له لفظة “الرب” ليقول: إن كنت يا مولكا قد أثبت أن المسيح هو الرب، هو يهوه، وهناك آخر قيل عنه او له هذا اللفظ، فهو إذن أيضاً، يهوه! هكذا بكل سذاجة!، ولا يعرف هذا ربما هذا الشخص قيل له هذا اللفظ لسبب أو لآخر، وربما يقال للمسيح لذات السبب أو لآخر وربما لا يقصد به في بعض الأحيان الشهادة لألوهيته صراحة، لأنه وكما قلنا أن للفظ إستخدامات عديدة، فربما أحياناً دُعيَّ به المسيح مرة لأنه “سيد على التلاميذ” أو لانه “مُعلم التلاميذ” فهذا إستخدام صحيح للفظ آنذاك، لكن، هل يعارض هذا إستخدام لفظ “الرب” مع المسيح للشهادة عن ألوهيته الصريحة في أماكن أخرى كلقب “رب السبت”؟

بحسب فكر ميمو وبحسب تطبيقه لهذه القاهدة، فلا مشكلة أن يقول “نعم” طالما أن الكلمة قد أتت ذات مرة بمعنى “سيد” أو “معلم” فلا تقل –يا مولكا- أن لها معنى آخر هنا في “رب” السبت! هذا ربما يقوله بكل سذاجة، غير آخذ في الإعتبار، ما هو السبت عند اليهود؟ وكيف يكون المسيح “سيد” السبت عند اليهود؟ ويقول إن كلمة “الرب” في المثال الأول، تعني ما تعنيه ذات الكلمة في المثال الثاني بحسب تطبيقه لأسلوب “الشواهد المماثلة”!، غير أنه من المنطقي، بل من البديهي أن للكلمة إستخدامات يتم معرفتها بحسب وجودها في الجملة، وبحسب سياقها النصي، فالسبت عند اليهود هو يوم الرب، يهوه فكيف يأتي المسيح ويقول إنه “رب السبت” κύριος τοῦ σαββάτου؟ لو لميمو بصيص من المعرفة، أو صدق البحث، لبحث عن ما هو السبت عند اليهود، فقد جاء في العهد القديم أول ما جاء عن السبت: [انظروا. ان الرب اعطاكم السبت]، [רְא֗וּ כִּֽי־יְהוָה֮ נָתַ֣ן לָכֶ֣ם הַשַּׁבָּת֒]، فيهوه هنا هو من أعطاهم السبت، فهو ربه، أي صاحب السبت، وجاء أيضاً [اما اليوم السابع ففيه سبت للرب إلهك]، [וְי֙וֹם֙ הַשְּׁבִיעִ֔֜י שַׁבָּ֖֣ת׀ לַיהוָ֣ה אֱלֹהֶ֑֗יךָ]، فهنا واضح أن السبت للرب، ليهوه، فكيف يكون المسيح له كل المجد هو رب السبت؟ فقد كان السبت مقدساً جداً لدى اليهود، ومن كان يعمل عملا فيه، كان يقتل قتلاً[9]، وكان عطلة مقدسة للرب، بل قد وصل الأمر إلى انهم حتى غير مأذونً لهم أن يوقدوا ناراً في هذا اليوم[10]، ولا أعتقد أن أحدكم لا يعرف مدى تقديس السبت عند اليهود، وكي لا أطيل في الأمثلة، سأطرح مثالا آخر عن الكلمة الأخرى التي قالها توما للمسيح له كل المجد، ألا وهي كلمة “إلهي” وللأسف، فإن ميمو لا يطلب الحقيقة، ولا تعنيه أين توجد، للأسف يخدع نفسه ومن يتبعه بجهله، فعندما رأى كلمة “ربي” قال: وماذا بها؟ ربي تعني معلمي!، وعندما رأى كلمة “إلهي” قال: وماذا بها؟ فيسوع لم يتفرد بكونه قيل له “إله”!، ثم ضرب عدة أمثلة، سنذكرها تباعاً ثم نعلق على خطأه الفكري المنهجي في الإستشهاد بها قبلما نرد على إستشهاده، ففي البداية قال، أن كلمة “إلهي” لا تعني الإله المعبود بحق، وإستشهد بـ:

Exo 7:1  فقال الرب لموسى: «انظر! انا جعلتك الها لفرعون. وهارون اخوك يكون نبيك.

Exo 4:16  وهو يكلم الشعب عنك. وهو يكون لك فما وانت تكون له الها.

Exo 22:8  وان لم يوجد السارق يقدم صاحب البيت الى الله ليحكم هل لم يمد يده الى ملك صاحبه.

Psa 82:1  مزمور لآساف الله قائم في مجمع الله. في وسط الآلهة يقضي.

Psa 82:6  أنا قلت إنكم آلهة وبنو العلي كلكم.

2Co 4:4  الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين، لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح، الذي هو صورة الله.

وللرد نقول:

  1. لو سلمنا جدلاً لفكر ميمو، وأخذنا بظاهر النص بحسب رؤيته، فإن النص الأول يقول “جعلتك إلها لفرعون” والإله لا يُجعَل وأيضاً لا يكون لفرعون فقط، بل يكون للكل. والنص الثاني شارح لهذا النص، وموسى هنا يكون إلها لهارون والإله لا يكون لفئة مخصصة بل يكون للعام، وفي النص الثالث، فلا وجه للإستدلال به أصلاً، فالمقصود من النص هو الحكم بحكم الله، فكما يقول المسلمون: هذا هو حكم الله في من فعل كذا وكذا، وتجدهم هم ينفذون حكمه، حسب رؤيتهم، فهل الله هنا هو من حكم عمليا أم هم؟ أن الله حكم وهم نفذوا، بحسب رؤيتهم، ما حسبوه كلام الله، وفي النص الرابع، فأنه على الرغم من أن نص الفانديك ذكر “في مجمع الله” وذكر “الآلهه” إلا أنه رغم سوء ترجمته ذكر أن الله (الأول، القائم) هو الذي يقضى، بل والنص يقول “الآلهه” ومن البديهي في المسيحية بدءً من اليهودية أن الإله واحد، فكيف يقول “الآلهه” إن كان مقصود آلهه حقيقية؟ ومن هنا فحسب المنطق البسيط، فيجب أن يقاس الشاذ على القاعدة، فالقاعدة هي أن الإله واحد فقط، والشاذ هو وجود أكثر من إله، فعندما يؤكد الكتاب المقدس في أكثر من موضع وجود إله واحد فقط، ويأتي بعد هذا ويقول “آلهه” فيجب أن نعلم أنهم آلهه بإعتبار حكمهم بحكم الله، ولو أكملنا سياق النص سنجده يقول “6 انا قلت انكم آلهة وبنو العلي كلكم‎. 7 ‎لكن مثل الناس تموتون وكاحد الرؤساء تسقطون”، فمع أنه قال “الله” وقال “آلهه” إلا أنه عاد وأخبرنا بأنهم بشر أيضاً[11]، وهذا هو النص الخامس، أما عن النص السادس والأخير، فهو فيه ذات الفكرة، فلو إفترضنا جدلا أن النص يتحدث عن الشيطان، فقد قيل عنه “إله هذا الدهر” و معروف أن الإله هو إله لكل الدهور، فالنص يحتوى على تخصيص، فلو أراد ميمو نسب هذا النص للشيطان، ففي النص تخصيص، ولو أراد أن ينسبه للإله الحقيقي، فقد بطل سبب إستشهاده بهذا النص من الأساس، لانه إسشهد به لأجل إثبات أن كلمة “الله” تأتي لغير الله الحقيقي. ونأتي للتفصيل..
  2. الحقيقة أن النص الأول والثاني، يشرح كل منهما الآخر، وللأسف بحسب النص العربي لترجمة فانديك فإنه قد أخفى ما في أصل النص العبري، ففي النص العبري لـ(خروج 4: 16) نجد أن عبارة “وانت تكون له الها” قد أتت “וְאַתָּ֖ה תִּֽהְיֶה־לּ֥וֹ לֵֽאלֹהִֽים” وهذا الحرف לֵֽ، حرف “لامد” يعني في هذا السياق “كـ” أو as، أي أن النص في أصله يقول “كإله” أو “بمثابة إله، وهذا ما دفع ترجمات عربية مثل الترجمة العربية المشتركة لترجمتها [وأنتَ تكونُ لَه كأنَّكَ اللهُ]، وترجمات أخرى إنجليزية مثل ESV و NET Bible و NABRE و HCSB و TNIV و NCV و NIV و CEB و TNIV وYLT، وهذا النص هو ذاته النص (خروج 7: 1) وما هو إلا تكرار للدعوة وإقامة موسى وهارون لإتمام قصد الله، وفي كل هذا، ما علاقة ما قاله توما الرسول للمسيح بهذا؟ في حالة موسى كان الرب يعد موسى وهارون ليرسلهما إلى فرعون وكان موسى بحاجة إلى تعضيض لانه كان خائفاً من فرعون وغير قادراً بسبب ثقل لسانه، فقد أيده الرب، لكن الرب يسوع المسيح هنا لم يكن مُرسل لأحد ليخلص شعب الرب، ولم تقل هذه الكلمة من الرب نفسه بإعتبار أنه سيكون كإله لفرعون، بل قيلت له من تلميذه اليهودي، فما علاقة هذا بهذه؟ هذا إذا ما غضضنا الطرف عن عن التشبية في الكلمة לֵֽאלֹהִֽים وليس التصريح بها.
  3. إستشهاد ميمو بالنص الثالث يدل على سوء فهم صريح منه، إن لم يكن تعمد إساءة، فأولاً: لو أخذنا النص على ظاهره سيقدم صاحب البيت إلى الله، أي إلى شريعة الله في هذا التي يحكم بها القضاة، فما المشكلة هنا؟ فهنا وبحسب هذا التفسير فإن الإله الحقيقي هو الذي دُعيَّ “الله”، ثانياً: الكلمة المستعملة هنا في النص العبري هي كلمة الوهيم، وغالبا ما تستخدم للتعبير عن الإله الحقيقي، وأحيانا ما يتم إستخدامها للتعبير عن جمع من الآلهه غير الحقيقيين، وأحياناً أخرى تقال عن القضاة، وهذا يُعرف من السياق كما هو واضح، فلو شاء ميمو أن يجعل هذه الكلمة عن القضاة، فهل كان المسيح قاض وهل كانت هناك مشكلة بحاجة إلى قضاء لكي يحكم فيها المسيح فقال له توما تلميذه “ربي وإلهي”؟!، أما لو أراد ميمو جعلها عن الرب الإله، فقد أبطل بنفسه سبب إستشهاده. الغريب أن بعد كل هذا، ما علاقة المسيح بالقضاء؟! هل كان المسيح قاضياً في إسرائيل؟ الغريب حقاً أن النص التالي (مز 82: 1) يوضح ويفسر هذا النص بل يظهر كيف ان الله متقدم على من يدعوهم “آلهه”، فالنص يقول “الله، قائم في مجمع الله في وسط الآلهه يقضي” وعلى الرغم من سوء الترجمة، إلا أن قراءة متأنية للنص تظهره بمفهومه الصحيح، فمقصد النص أن الله يقضي للقضاة أنفسهم، أي أنه قاضي عليهم وفيهم، فعلى الرغم من دعوته لهم “آلهه” بحسب النص العربي للفانديك، إلا أنه ميَّزَ بينه وبينهم فهو فيهم يقضي، وهذا يفسر النص السابق أن صاحب البيت سيقدم إلى الله بحسب شريعته، أو إلى القضاة الذين يحكمون بشريعة الله نفسه، ولهذا نجد أن المزمور يذكر مساويء هؤلاء القضاة وأنهم يقضون زورا، فالرب يقضي في وعلى القضاة، ثم عندما نعود لأصل موضوعنا، هل الرب يسوع كان قاضياً من الأساس؟ فإذا سلمنا جدلاً بجواز أن يطلق على القضاة لفظ “آلهه” لأنهم يحكمون بكلام الإله، فهل كان المسيح قاضي لكي يذكر ميمو هذه النصوص كدلالة على رفضه لما قاله توما؟!
  4. أما النص الأخير الذي إستشهد به ميمو، مستدلاً به على جواز إطلاق كلمة “إله” على من هو ليس إلهاً بالحقيقة، فكان هو النص (2كو 4: 4)، وتحديداً عبارة “إله هذا الدهر”، فمن هو المقصود بهذه العبارة؟ البعض يقول أن المقصود هو الشيطان، والبعض الآخر يقول أن المقصود هو الرب الإله نفسه، ولسنا هنا في معرض عرض أو نقد أحد الرأيين، فهذا جانب تفسيري له منحى آخر، أما ما نحن بصدده الآن هو جواز وصلاحية إستخدام ميمو لهذا النص في حجته، فهل يصلح هذا النص لكي يستشهد به؟ بالطبع لا!، لو كان المقصود هو: الرب الإله نفسه، الحقيقي، فقد بَطُلَ سبب إستشهاد ميمو بهذا النص من البداية، أما لو كان المقصود هو “الشيطان” فالنص لا يقول “إله” فقط، بل يقول “إله هذا الدهر” فالنص يضع إله مجازي لهذا الدهر، حيث أنه زمن فاسد وزمن الخطية، ولما كان الكل أخطأ، وساد الموت علينا، وصار ليس من يعمل صلاحاً ولا واحد، وأحبَ الجميع الظلمة أكثر من النور، فيجوز أن يكون المميت هو “إله هذا الدهر” على وجة السُلطة على جمع غفير جداً من الناس على مر العصور، فما علاقة المسيح بهذا؟!

خامساً:

الخطأ الذي سقط فيه ميمو هذه المرة كان هو فصل اللقبين ومن ثم محاولة تمييع معانيهما، وبعد أن رددنا على معانيهما منفردين علينا أن نبحث فيهما قبل أن يفصلهما ميمو، فهل من المعتاد أن رجل يهودي يقول لأي من كان “ربي وإلهي” بدمج اللقبين؟ الحقيقة أنه من غير المعتاد أبداً، وخصوصاً لليهودي الذي من شدة تقديسه لإسم “يهوه” صار لا ينطقه، فكيف سيطلقه على رجل بهذه السهولة؟، فسنأعرض على حضراتكم نصوص من العهد القديم يتم فيها دم لقبي “كيريوس” و”ثيؤوس” لنرى لمن كان دمج هذه الألقاب:

Psa 35:24  اقض لي حسب عدلك يا رب إلهي فلا يشمتوا بي.

Psa 35:24  שׁפטני כצדקך יהוה אלהי ואל־ישׂמחו־לי׃

Psa 35:24 κρῖνόν με κατὰ τὴν δικαιοσύνην σου, κύριε θεός μου, καὶ μὴ ἐπιχαρείησάν μοι·

1Ch 17:16فدخل الملك داود وجلس أمام الرب وقال: «من أنا أيها الرب الإله, وماذا بيتي حتى أوصلتني إلى هنا؟

 1Ch 17:16ויבא המלך דויד וישׁב לפני יהוה ויאמר מי־אני יהוה אלהים ומי ביתי כי הביאתני עד־הלם

1Ch 17:16 και ηλθεν ο βασιλευς δαυιδ και εκαθισεν απεναντι κυριου και ειπεν τις ειμι εγω κυριε ο θεος και τις ο οικος μου οτι ηγαπησας με εως αιωνος[12]

وهكذا في كل من: (1 أخبار الأيام 17 : 17)، (1 أخبار الأيام 28 : 20)، (1 أخبار الأيام 19 : 1)، (2 أخبار الأيام 1 : 9)، (2 أخبار الأيام 6 : 41)، (2 أخبار الأيام 6 : 42)، (يشوع 22 : 22 )، (ملوك أول 18 : 39)، (مزمور 50 : 1)، (مزمور 68 : 27)، (1 أخبار الأيام 13 : 6)، (2 أخبار الأيام 30 : 19).

سادساً:

إن مجرد محاولة ميمو جعل النص مجرد تعجب من توما عندما رأى المسيح لهو دليل عليه أن النص يحمل ألقاب ألوهية تخص الإله الحقيقي وحده، وهذا يعترف به ميمو بنفسه لأنه لا يريد ان يكون ما قاله توما موجَّة للمسيح له كل المجد، فقال أنه مجرد كلمة خرجت من توما للتعجب من وجود المسيح أمامه رغم أنه يعرف أنه مات، مثل أن يقول أحد “سبحان الله” أو “يا الله” متعجباً، فهل كلمتي “الله” في هذا السياق يُقصد بها “الله” الحقيقي أم لا؟ بالطبع نعم، إذن فنصياً لقد إعترف ميمو ضمنياً بأن كل ما قاله بشأن لقب “الرب” و”الإله”، هو مجرد هراء ومحاولة فاشلة منه لنقد دليل صريح لألوهية المسيح له كل المجد، فمن فمه ندينه.

سابعاً وأخيراً:

نضع لحضراتكم بعض تعليقات الآباء والعلماء على هذا النص:

أقوال الآباء :

القديس اغسطينوس :

” توما أيضاً تلميذه الرفيق عندما صرّح ” ربي وإلهي ” لم يمس الكلمة ( أقنوم الكلمة ) ولكن جسده فقط ولم يمد يده المتحققة لطبيعة الله الروحية ولكن لجسده الإنساني وبالتالي لمس الإنسان ( الرجل )  وعرفه بعد أنه الله “[13]

القديس اغسطينوس :

” و ثم قال لتوما، هات إصبعك إلى هنا و أبصر يدي وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكون غير مؤمن بل مؤمناً، فأجاب توما وقال له ” ربي وإلهي “، هو رأي ولـمس الجسد ( الرجل ) و عرف الله الذي لا يرى ولا يُمَس، ولكن عن طريق ما رآه و لمسه، هو الآن بعد أي شك بعيدا عنه وآمن هو الآخر  ” [14]

القديس اغسطينوس :

” ولكن توما عندما المسيح أراه جرحاته الكثيرة حيث كانت شكوكه، صرخ توما ” ربي وإلهي ” هو لمس جسده، هو أعلن لاهوته،، ما هو الذي قد لمسه ؟، جسد المسيح، هل جسد المسيح هو لاهوت المسيح ؟، لاهوت المسيح كان الكلمة، ناسوت المسيح كان النفس والجسد، توما لم يستطع لمس النفس ولكنه أدركها، لأن الجسد الذي كان قد مات كان يتحرك على قيد الحياة، ولكن الكلمة ( اللوغوس ) لا يتغير ولا يتصل،  لا يرتد ولا يتقدم، لا يفشل ولا يزدهر، لان ” في البدء كان الكلمة و الكلمة كان عند الله و كان الكلمة الله “(يوحنا 1: 1 )، هذا هو ما اعلنه تـوما، هو لمس الجسد، هو ناشد الكـلمة ” اللوجوس “، لأن ” الكلمة صار جسدا وحل بيننا ” ( يوحنا 1: 14 ) ” [15]

القديس ثيؤفيلكت : 

” هو الذي كان قبلاً ليس مؤمناً، بعدما لمس الجسد رأى بنفسه اللاهوت العظيم، كما أنه أكد على الطبيعة الثنائية ( اللاهوت والناسوت ) و أيضا على أقنوم المسيح الواحد، بقوله ” ربي “، الطبيعة البشرية، وبقوله ” إلهَي ” الطبيعة الإلهَية و أيضا عن طريق جمَعهم بجانب بعضهما البعض ( ربي وإلهي ) إعترف ان هذا الواحد و نفس الأقنوم هو الرب و هو الله “[16].

الأب ثيؤدورت :

” وهكذا كثيرا المبارك جداً توما، عندما وضـع يده في جسد الـرب ناداه، الرب والله كما قال ” ربي وإلهي “، بواسطة الطبيعة المرئية أدرك غير المرئية  ” [17]

مُعلمنا ديسقُوروس :

” و أيضاً هو قبل عبادة ( تأليه، سجود ) تلاميذه وصادق عليهم أنه كذلك قائلاً ” ألستم[18] تدعوني معلماً وسيداً ؟ وانتم تقولون حسناً فأنا كذلك ” و عندما قال له توما ” ربي وإلهي ” قبل كلماته بل بالأحرى قبله بدل أن يمنعه، لأنه هو كذلك كما أعلن الأنبياء الأخرين ” [19]

القديس أثناسيوس الرسولي :

” لأجل هذا السبب سيبقون من الآن فصاعداً صامتين، الذين قالوا مرة أن الذي جاء من مريم ليس هو ( المسيا ) المسيح أو الرب أو الله، فإن كان ليس هو الله المتجسد، فكيف جاء من مريم مباشرة ليدعى ” عمانوئيل ” الذي تفسيره الله معنا ؟ وأيضاً لماذا إن كان الكلمة لم يأتِ في الجسد، هل كان سيكتب بولس إلى الرومان ” ولهم الآباء ومنهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكل الها مباركا الى الابد آمين ” ؟، دعهم أيضاً يُقِرّوُن و يُنكِرون بتسرع أن الذي صلب هو الله، الذين ضلوا، الذين أوصاهم الكتاب المقدس وخصوصا توما الذي بعدما رأي أثر المسامير، صرخ ” ربي وإلهي ” فالإبن هو الله، رب المجد.  [20]

القديس أمبروسيوس :

” أخيرا، أنت تقرأ أن الآب هو كل من الرب و الله: ” يا رب إلهي استغثت بك فشفيتني “، أنت تجد الإبن كل من الرب و الله ، كما تقرأ في الإنجيل أن توما عندما لمس جنب المسيح، قال ” ربي و إلهي ” وهكذا بنفس الطريقة كما أن الآب هو الله والإبن هو الرب هكذا ايضا الإبن هو الله و الآب هو الرب، الإختلافات الظاهرة من الواحد إلى الآخر ( يقصد تمايز الأقانيم )، ولكن الطبيعة الإلهية لا تتغير، ويبقى المجد غير قابل للتغير ” [21]

القديس يوحنا كاسيان :

” ولهذا عندما لمس توما الجسد، آمن أنه قد لمس الله، قائلاً ”  ” ربي وإلهي ” ولهذا الكل إعترف بمسيح واحد ولم يجعلوه إثنين ( هذه الجملة لها علاقة بموضوع رسالة القديس يوحنا كاسيان ضد نسطور، فهو يتكلم عن من الذي مات على الصليب وأشياء أخر وبالتالي لن تفهم إلا في سياق الرسالة نفسها، ولكني ترجمتها طالما جاءت في نص الإقتباس ) وعليه فهل آمنت به ؟ و هل تؤمن بنفس الطريقة أن المسيح هو رب الكل ، و أنه الإبن الوحيد والبكر؟ وأيضا انه الخالق لكل الأشياء ؟ و الحافظ للإنسانية ؟ و انه نفس الشخص ( يمكن أن تترجم الى كلمة الأقنوم ) الذي شَكّلَ كل العالم وبعدها قام بفداء الجنس البشري ” [22]

القديس إغريغوريوس الكبير :

” ولكن عندما قال الرسول ( بولس بالطبع! ) : وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى (عب  11 :  1)، إنه من الواضح أن الأشياء التي نراها، هى أشياء ليست في الإيمان ولكن في المعرفة، فلماذا إذن قال لتوما الذي رأي ولمس ” لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ “، لأنه هو رأى شيء واحد، و آمن بآخر، رأى الجسد، إعترف بأنه الله، ولكن ما تابع به هو شي مفرح جداً ” طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا ” ففي هذه الجملة قد قصدنا نحن تحديداً ، الذين لم نَرهُ بالعين، ولكن إحتفظنا به في عقولنا، بشرط أن نُظهِر إيماننا في أعمال جيدة، هؤلاء هم المؤمنون الحقيقيون، الذين يطبقون عملياً ما يؤمنون به “[23].

أقوال العلماء :

قداسة البابا شنودة الثالث :

” فلما آمن أنه هو : ووضـع إصـبعه مكان المسامير، قال في إيمـان ” ربي وإلهى ” ( يو20 : 28 ) . وهي عبارة واضح فيها التصريح . وقد قبل منه السيد المسيح هذه العبارة وهذا الإيمان، ووبخه على أنه كان متأخراً في التصريح بهذا الإيمان، قال له ” لأنك رأيتني يا توما آمنت ؟ طوبى للذي آمنوا ولم يروا.( يو20 : 29 ) “[24]

ويقول قداسته في مكان آخر في نفس الكتاب ” ( يو20 : 28 ) قول توما للسيد المسيح ” ربي وإلهي ” . وقد قبل السيد المسيح هذا اللقب . ووبخه على أنه آمن بعد أن رأي وكان يحب أن يكون إيمانه دون أن يري . “[25]

نيافة الأنبا إغريغوريوس اسقف البحث العلمي المُتنيح :

” و من الغريب ان توما بعد ان لمس بيديه أثر المسامير في يدي المخلص وقدميه ووضع يده في جنبه، يصرخ ويقول ” ربي وإلهى “. فكيف قادت هذه الرؤية و الملامسة توما إلى إعتراف صريح بالربوبيةو الألوهيةلم يسبق إليه من قبل .. إنه بينة على أن توما لمس بيده ناراً أحسها وهو يضع إصبعه في أثر المسامير في يدى المخلص وقدميه وفي جنبه. فلم يتمالك أن يصيح هذه الصيحة. ذلك لأنه صدق الـوحي الإلهي” إن إلهنا نار آكلة ” ( العبرانيين 12 : 29 ). ( الخروج 24 : 17 )، ( التثنية  4 : 24 )، ( 9 : 3 )، ( المزمور 49 : 3 )، ( 96 : 3 )، ( أشعياء 66 : 15 ) .. إن توما لو لم يكن قد لمس بيده ناراً لكان يكفيه أن يقول إنه آمن بحقيقة قيامة السيد المسيح كما حدثه نها زملاؤه التلاميذ ” [26]

القمص تادرس يعقوب ملطي :

” لم يكن توما شكاكًا بالصورة التي ظنها في نفسه، فإنه ما أن رأى الرب أمامه وسمع صوته حتى شعر بعدم الحاجة إلى لمس جراحات سيده، وأعلن في الحال إيمانه به، صارخًا: “ربي وإلهي”. لعل مجرد رؤيته لسيده سحب قلبه للعالم بكل شيء، فأعلن له ما قاله للتلاميذ بأنه لن يؤمن ما لم يلمس جراحاته. عرف السيد ذلك دون أن يخبره أحد.اختلفت الآراء، فالبعض يرى أن توما أعلن إيمانه ولم يلمس جراحات السيد، وآخرون يرون أنه أعلن إيمانه فعلاً، وفي طاعة لسيده لمس جراحاته، وإن كان لم يعد بعد محتاجًا إلى ذلك لكي يؤمن. “

القمص متى المسكين :

” أَجَابَ تُومَا: «رَبِّي وَإِلَهِي». ” هُوَ يَدْعُو بِاسْمِي وَأَنَا أُجِيبُهُ. أَقُولُ: هُوَ شَعْبِي وَهُوَ يَقُولُ: الرَّبُّ إِلَهِي ( زك 13 : 9 )، هذا الخطاب الموجَّة للمسيح رأساً من القديس توما هو، نصا وحرفاً، نفس الخطاب الموجَّة من أي إسرائيلي نحو يهوه الله. وهكذا بلغ الإنجيل بالفعل والقول إلى أقصى ما عبَّر عنه المسيح أن يكون: ” لِكَيْ يُكْرِمَ الْجَمِيعُ الاِبْنَ كَمَا يُكْرِمُونَ الآبَ ” ( يو 5 : 23 ). و تم بالفعل قول المسيح الذي قال ” فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ ἐγώ εἰμι ” ( يو 8 : 28 )، إن نُطق القديس توما: ” ربي و إلهي ” يكون قد وقَّع على المنظور الحي ما قاله القديس يوحنا في رؤياه للكلمة ” وكان الكلمة الله ” ” ويتابع قائلاً ” إنه يذكر نفسه بياء الملكية = μου مرتين ” ربي وإلهي “، تأكيداً منه أن مَن يراه واقفاً أمامه، يرى نفسه فيه ويراه هو في نفسه، وكأنه يُردّد بلسان صاحب نشيد الأنشاد : ” أنا لحبيبي، وحبيبي لي ” ( نش 6 :3 ). إنه تعبير عن إيمان حي محسوس و شخصي. وقول توما للمسيح ” إلهي ” = my God = ὁ Θεός μου، إنما يعبّر تعبيراً صادقاً منظوراً بالرح لقول المسيح ” الذي يراني فقد رآى الآب ” ( يو 14 : 9 ) . بقد صار له المسيح وصار هو للمسيح، فإستُعلِنَ له المسيح في ذاته ربَّا و إلهَاَّ . لقد تعرف على الله في المسيح وتعرف على المسيح في الله !!، وكان رد المسيح على إعتراف توما ” ربي و إلهي “، أن أمَّن على إيمانه، موافقاً على إعلانه بلاهوته كمن أصاب الحقيقة بكلمة، فلو لم يكن المسيح إلها بالحق، ما كان ارتضى بهذا الإعلان!! ولم لم يكن المسيح والآب واحداً، ما رأى توما ما رأى !! لقد رأى توما المسيح كما يريد المسيح نفسه أن يُرى ” ويكمل أيضاً قائلاً ” أما ” ربي ” فهي تخص إيمان توما بالمسيح ” المعلم ” الذي أكل وشرب معه، وها هو واقف أمامه. إنها كصرخة المجدلية ” ربوني “، تعبر عن إيمان القيامة. و أما ” إلهي ” فتخصه مستعلناً في حقيقته الأزلية، إذ ارتفع توما بإعلان حازه، به رأى الله في المسيح! إنها رؤية حقُّ، للحقَّ، لقد واجه توما المسيح في حقيقة ذاته : ” الذي رآني فقد رأى الآب ” ( يو 14 :9 )، وهكذا بقدر ما إنحط إيمان توما حتى شك في القيامة، بقدر ما أعطي للقيامة معيارها الإلهَي العالي. وهكذا أثمر ظهور الرب للتلميذ الضعيف الإيمان، قوة إيمانية باقية تسند الكنيسة على مدى الأَزمان ” ويكمل ” بهذه الرؤيا وحدها يمكن التعرف على المسيح كإله، على أساس الآية التي قالها الرب ” الذي يراني يري الذي أرسلني ” ( يو 12: 45 ). هنا يستحيل أن تكون رؤية العين هى التي ترى من أرسل الرب؛ إنها حتما وبالضرورة رؤية الروح ” الروح يفحص كل شيء حتى أعماق الله ” ( 1 كو 2 : 10 ). وهذه رؤية الإيمان، بمعنى رؤية منشرها التصديق، ونهايتها التعرُّف على الله في المسيح والمسيح في الله . هنا بلغ توما عن حق رؤية المسيح الإله : ” ربي وإلهي ” “

القس أنطونيوس فكري :

” ربى وإلهى= يهوه إلوهيم= هي كلمات اليهودى في العهد القديم من الله يهوه، قالها توما عن المسيح فتحققت بشارة القديس يوحنا “وكان الكلمة الله”. ولكن توما لم يضع يديه في جنب المسيح. “

القس إبراهيم سعيد :

” غالباً جداً, لم يجد توما داعياً إلى أن يلمس يدي المسيح ولا أن يضع يده في جنبه, بعد أن تحقق من كلامه له, أنه علاّم الغيوب. عندئذ لم يقتنع فقط بأن المسيح قام, بل أيقن أيضاً أن المسيح المقام هو “الرب الإله”. هاتان الكلمتان, تقابلهما في العهد القديم كلمتا “يهوه الوهيم” – “السيد الرب” (إشعياء 61: 1). على أن توما لم يكتف بالقول إن المسيح رب وإله, بل أدخل نفسه في نسبة جديدة معه, فقال – موجهاً الكلام إلى المسيح بالذات: “ربي وإلهي”! هذه درجة ممتازة في الإيمان, تفوق كل الدرجات التي مررنا بها في هذه البشارة. “

دك وودورد :

” لقد كانَ لدى تُوما إيمانٌ. تأمَّلُوا بِهذه الكلمات لتُوما: “رَبِّي وإلهي!” (28) هذا الظُّهور العجائِبِيّ ليسُوع أمامَ تلاميذِهِ، هُوَ الآيَةُ الأخيرة التي يَذكُرُها يُوحَنَّا لنا، قبلَ أن يُخبِرَنا عن السَّبب الذي لأجلِهِ كتبَ هذا الإنجيل. فعبرَ الإصحاحاتِ العِشرين من الإنجيلِ الرَّابِع، قدَّمَ يُوحَنَّا براهينَ عجائِبيَّة ليُقنِعَنا أنَّ يسُوعَ هُوَ المسيح، إبن الله. كَلِمات تُوما هذه هي القصدُ الذي لأجلِهِ كتبَ يُوحَنَّا إنجيلَهُ. لقد كتبَهُ ليُقنِعَنا أنَّ يسُوعَ هُوَ المسيح إبن الله. هذا ما يعتَرِفُ بهِ تُوما عنِ المسيح. وتُوما لم يعتَرِفْ بالمسيحِ مُخَلِّصاً فحَسب، بل وإعتَرَفَ أيضاً بإيمانِهِ الشَّخصِيّ بيسُوع كرَبِّهِ وإلهِه. “

وليام مكدونالد :  ” إقتنع توما . غير أننا لا نعلم هل وضع يده فعلاً في جنب الرب. لكنه عرف أخيراً أن يسوع قد قام و أنه هو الرب والله في آن. وقد عبر جون بويز John Boys عن هذا ببراعة بقوله ” لقد أقرّ توما بالألوهية التي لم يرَاها، من خلال الجروح التي رآها “

هلال أمين :

” تغير توما في لحظة، وتحول الشخص المتشكك إلى ساجد، كان الأمر هنا كما حدث لشاول الطرسوسي الذي لم يكن معانداً للرؤيا السماوية (أع 21: 19). ولم يعد هناك ضرورة لكي يضع توما إصبعه في أثر المسامير أو يده في جنب الرب، زالت شكوكه تماماً وحلت محلها كلمات الإيمان بالرب المقام. ويخاطبه ليس كالسيد فقط بل كالله إلهه، وكما كان الأمر مع توما هنا إذ اعترف بلاهوته اعترافاً كاملاً هكذا سيكون الأمر مع البقية في الملكوت “ويقال في ذلك اليوم هوذا هذا إلهنا انتظرناه فخلصنا. هذا هو إلهنا انتظرناه نبتهج ونفرح بخلاصه” (أش 25: 9). سيكون لهم البركة ولكن ليس قوة الشركة التي هي نصيب المؤمن الآن “أما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح” نحن نسير بالإيمان لا بالعيان “الذي وإن لم تروه تحبونه، ذلك وإن كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به فتبتهجون بفرح لا ينطق به ومجيد”. “[27]

بنيامين بنكرتن :

” تأَّنى الرب على توما كما أنهُ سيتأنى على إسرائيل وبعد المدة الكافية المعبَّر عنها بثمانية أيام وقف في وسط التلاميذ وناداهم بسلام ثم عامل توما المتباطئ بالإيمان بالمعاملة اللازمة لإزالة شُكوكهِ وتثبيت إيمانهِ. إذ قال لهُ: هات إصبعك إلى هنا وأبصر يديَّ وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنًا. فما أعظم لطف الرب وطول أناتهِ. أجاب توما وقال لهُ: ربّي وإلهي. وهذا الإقرار هو نفس إقرار التائبين من إسرائيل في المستقبل. ويُقال في ذلك اليوم: هوذا هذا إلهنا انتظرناهُ فخلَّصنا. هذا هو الرب انتظرناهُ نبتهج ونفرح بخلاصهِ (إشعياء 9:25). قال لهُ يسوع: لأنك رأيتني يا توما آمنتَ. طوبى للذين آمنوا ولم يروا. جميع الذين قد آمنوا بالمسيح من يوم الخمسين فصاعدًا قد قبلوا حقيقة قيامتهِ بموجب شهادة الرسل والذين عاينوهُ (انظر كورنثوس الأولى 1:15-19) حيث نرى أن لقيامتهِ اعتبارًا عظيمًا جدًّا فلمثل هؤلاء الطوبى من فم الرب بالمقابلة مع توما ومَنْ كان مثلهُ. لأن الإيمان العامل فينا بواسطة الكلمة هو أفضل من الاقتناع بمشاهدة العين. كان في توما مقدار من العناد إذ حسب أنهُ من الأمور المستحيلة أن الرب يكون قد قام وصرَّح لرفقائهِ بأنهُ لا يصدق شهادتهم إن لم تتم الشروط التي وضعها هو كما هي عادة الناس إذا نطقوا بما يصدر من عدم إيمانهم بحيث يجعلون عقل البشر قياسًا للحقّ. كان الآخرون قد تأخروا كثيرًا في قبولهم حقيقة القيامة ولكنهم لم يضعوا شروطًا كهذه لإيمانهم بها. لاحظ أيضًا أن اجتماعهم المذكور في (عدد 19؛ وفي عدد 26) كان في يوم الأحد فالأول في ذات يوم القيامة والثاني في الأحد الذي تلاهُ. “

جون بتلر :

” توما قال هنا بمليء الفم الحقيقة العظمى، إنها عقيدة عظمى في الحقيقة، أولا : هو اعلن قيامة المسيح، هذا كان إعلان غير مُباشِر لقيامة المسيح، ثانيا : هو أعلن سلطة وسيادة المسيح، ” ربي “، توما عرف سلطان ومكانة المسيح، ثالثا : هو أعلن الوهية المسيح، ” إلهي ” هذه الجملة عن الوهية المسيح، واحدة من أعظم الإعترافات بواسطة انسان للاهوت المسيح في كل الكتاب المقدس، المسيح لم يوبخ توما على هذا الإعلان الذي فقط أضافه لتأكيد الوهية المسيح  [28]

تفسير دارسي الإنجيل المؤمنين :

” توما قام من أسفل عمق الشك الى قمة الإيمان و أعلن ” ربي ( لقب يسوع المعروف ) و  إلهي  ( لقب الوهيته ) ” في الحقيقة لقد أعلن هو ” نعم، انه يسوع، و نعم انه الله ” وهنا الإعتراف رائع للمتعمق في التوحيد، هدف يوحنا هو إظهار الوهية المسيح بوضوح بقمة هذا الإعلان من توما ، يوحنا يؤكد، لو انت غير مقتنع بميلاده، بحياته، بأعماله او بموته وتشك مثل توما تستطيع أن تجد إثبات صريح لالوهية المسيح في قيامته ”  [29]

جون والفورد :

” أجاب توما ” ربي وإلهي ” و هى أعلى نقطة في الإنجيل ، الإنسان الشكاك هنا واجه أدلة قيامة المسيح ، لقد أعلن أن المسيح، الإنسان الذي من الجليل، هو الله الظاهر في الجسد ” [30]

براينت :

” توما لم يلمس جرحات المسيح هو فقط قد غُمر بالدليل التي طلبه للإيمان و هو ” مسيح قد صلب وقام بالجسد، وهو ( أي المسيح ) قد عَرِفَ أفكاره الداخلية ، و عليه فقد قال ( توما ) ما يُعَد ثالث و أعظم شهادة في هذا الأصحاح ” ربي وإلهي “، لاهوتيا، هذه أكبر و أعلى شهادة للاهوت المسيح في كل العهد الجديد ولذلك فسوف نتناولها بشيء من التفصيل و الدقة .

اللفظ اليوناني ” رب ” هو κύριος (kyrios) . هذه الكلمة وردت 52 مرّة في بشارة يوحنا بمعنى آخر للكلمة، يجب أن نلاحظ أن كاتب الإنجيل الرابع ( يوحنا ) هو حريص ودقيق في إستخدامه لهذا اللفظ، في المستوى الأول الأكبر تم إستخدام هذا اللفظ 34 مرة كلقب ترفيع و توقير بلا استلزام لاهوتي، هذة تشبه عادة كلمتنا ” سيد “، تم إستخدامها بهذا المعنى في بشارة يوحنا، عندما أطلقها أُناس عدة على المسيح، هذا الإستخدام نراه في توقير مريم ( العذراء ) في إشارتها لجسد المسيح ( 20 : 2، 13 ) 17 المستوى الثاني ـ ” كيريوس “هو إستخدام القديس يوحنا لها في الإقتباسات من العهد القديم، في هذه المرات الأربعة ” كيريوس ” تشير الى ” الله “، والمكافيء اليوناني في اللغة العبرية هو اسـم الله ” يهوه ” 18 . المستوى الثالث لـ ” كيريوس ” تم إستخدامه في بشارة يوحنا التوصيات الرعوية، في هذه المستوى ( خمس مرات ) كان يشير إلي نفسه كـ ” سيد ” أي كـ ” المعلم ” لتلاميذه، في بعض الأحيان هذا يستخدما لغويا بين علاقة السيد بالعبد،  ( مثال 15 : 20 ) 19 . المستوى الرابع، يوحنا إستخدم ” كيريوس ” الإشارات الإفتتاحية للمسيح عندما يكون الكاتب يتحدث كالراوي، في هذه الاماكن نحن نرى اسلوب طبيعي جداً للرسول يوحنا في الإشارة للمسيح كـ ” الرب “، هذه وردت خمس مرات، وهذه الطريقة مرتبطة جدا بالمستوى التالي 20 ، المستوى الخامس تم إستخدام ” كيريوس ” فيه كلقب الوهية المسيح، المسيح كـ ” الله “، في هذه المرات الأربعة ” كيريوس ” سوف تظهر بأداة التعريف ” الـرب ” كجملة فعلية لشخص في قصة 21، هذه المرات هى أعظم التعبيرات اللاهوتيّة، وكلها جاءت في آخر أصحاحين من بشارة يوحنا، هؤلاء يظهروا الفهم التدريجي للتلاميذ للاهوت المسيح، بعد القيامة هم قالوا مؤكدين أن المسيح هو الرب ( رومية 10:9) هو صار أعظم من مجرد الرابي ( معلم يهودي )  يسوع تاريخياً، هو صار الرب القائم بالحقيقة .

عبارة توما في الآية 28 ليست فقط هى واحدة ضمن المستوى الأخير، بل هى الأكثر أهمية بينهم، وهى أعظم استخدام هام لـ ” كيريوس ” في كل الكتاب. علاوة على ذلك فإنها من المرات القليلة جداً في العهد الجديد التي يشار إليها للمسيح كـ ” الله ” (θεός, theos) 22، توما المتهم بعدم الإيمان، قام بتغيير جذري ليصل الى مرتبة الناطق بأعظم شهادة للإيمان بالمسيح، هذه أعظم شهادة في بشارة يوحنا. [31]

روبرت جاميسون :

” توما لم يفعل ما طلبه المسيح منه ( مس جراحاته ) وما فعله كشرط لإيمانه يتضح بجلاء من ( يوحنا 20 : 29 ) ” لانك رايتني يا توما امنت “، هو زاد قوة، وظهر له مجد المسيح كفيضان، اعلانه هذا فاق كل الكلام الذي كان قد قاله سابقاً، ولا شيء يستطيع أن يتفوق عليه ( الإعلان ) مما سوف يقال في الأرض أو في السماء، الذي يلفت النظر أيضاً هو النص الموازي  الخاص بنثنائيل، أنظر يوحنا 1 :49 . [32]

كينث باركر :

” توما كان مستعد للإيمان بالمسيح عن طريق العلاقة الشخصية بينهما، كما برهن في النهاية بموالاته التصميميّة في المـوت مـعـه ” فقال توما الذي يقال له التوام للتلاميذ رفقائه لنذهب نحن ايضا لكي نموت معه ” ( يوحنا 11 : 16 )، والآن هو يتحدى ليـقـوم بإختبار شخصي لحقيقة المـسـيـح، توما أعلن الإيمان الكامل فـيه ( في المسيح ) . ولذا لا يصدق أن يهودي يقول على شخص آخر ” ربي وإلهي ” . الناموس اليهودي كان صريح في التوحيد، وعليه فإن أي تأليه او عبادة لأي انسان يعتبر تجديف ” اجابه اليهود قائلين لسنا نرجمك لاجل عمل حسن بل لاجل تجديف فانك و انت انسان تجعل نفسك الها ”  ( يوحنا 10 : 33 )،توما في نور القيامة، طبّق على المسيح لقبين للألوهية . [33]

توماس روبرتسون :

” “ربي وإلهي “(ὁ κυριος μου και ὁ θεος μου )] هُوُ كيريوس مُوُ كاي هُوُ ثيؤوس مُوُ[ ليس تعجباً، بل وصف ( لقب )، الحالة الكلامية هى حالة الرفع، شيء عام جدا في الكوين ( اللهجة الشعبية في اللغة اليونانية والتي كتب بها العهد الجديد )، توما قد آمن تماماً ولم يتوانَ في تلقيب المسيح القائم بالرب والله، وقد قبل منه المسيح هذه الكلمات و مدحه على هذا العمل ” [34]

جون ويسلي :

” توما الآن لم يعرفه فقط أنه الرب كما عرف سابقاًَ، و انه قام، كما اكد له التلاميذ، بل أيضاً إعترف بألوهيته،وهذا واضح جداً أكثر من أي اعلان مضى،وكل هذا حدث بدون أن يضع يده في جنبه ( المسيح )”  [35]

فيرنون ماك جي :

” سوف لا نجد شهادة أعظم للرب يسوع من شهادة توما، هى واحدة من أعظم الإعلانات في الكتاب المقدس، أن يهودِياً يقول ” ربي وإلهي ” إنها القمة المطلقة. هذه الذي أتت من شفاة توما الشكاك .” [36]

شارز كالدويل :

” ربي وإلهي “، توما الشكاك، أدرك أخيراً ألوهية يسوع المسيح الكاملة، هذه تعد قمة إنجيل يوحنا” [37]

لودر وتلوك : ” ” ربي وإلهي “، تقريباً، هذا هو أوضح و أبسط إعلان لألوهية المسيح يمكن أن تجده في في العهد الجديد، الكلمتان الأعظم ” الرب ” ( تستخدم في الترجمة اليونانية للعهد القديم ( السبعينيّة ) للإسم الإلهي ” يهوه ” )، و ” الله “، تم إستخدامهما معاً و لُقِبَ بهما المسيح لإعلان مجده، لقد قبل المسيح هذه العبادة بدون تردد، هذا إذا ما قُورن بدقة مع الملائكة  الذين عُبِدُوا ( سُجِدَ لهُم ) بالخطأ في سفر الرؤيا ( 19 : 10 ) و ( 22 : 9 ) ” [38]

إيرل رادمشر :

” “ربي و إلهي ” في ذهول و خوف، توما لم يؤمن فقط بأن المسيح قد قام من الموت، بل أيضاً رأى أن القيامة تثبت ألوهيته ” [39]

متى هنرى :

” لقد خجل توما من عدم إيمانه، وصرخ قائلاً ” ربي و إلهي ” لقد تكلم بإحساس كواحد مستبقي على المسيح في كل الاحوال و الظروف ” ربي و إلهي ” الصوت والإيمان المُخلِص بالرغم من أنه ضعيف و بطيء، قد قَبِله الرب يسوع، إنها مهمة الذين يقرأون ويسمعون الإنجيل، ان يؤمنوا، أن يعتنقوا عقيدة المسيح، و ان يظهروا إهتمامهم ( 1 يوحنا 5 : 11 ) ” [40]

ماك أرثر :

” ” ربي و إلهي “، بهذه الكلمات، أعلن توما إيمانه المؤكد بالقيامة و أيضاً ألوهية يسوع المسيح و إبن الله ( تيطس 2 : 13 )، هذه هى أظم شهادة يمكن أن يصنعها شخص “[41]  

بروس بارتون :

” عندما رأي المسيح، توما الشكاك أصبح توما المؤمن، رد فعله يدور خلال الأجيال كرد فعل بعض المشُكَكَين الذين يرون الحقيقة في النهاية، ” ربي و إلهي “، هذا إثبات واضح لألوهية المسيح يعطي إستنتاج جيد لأنجيل يوحنا الذي دائماً يوكد ويثبت ألوهية المسيح ( راجع، 1 : 1، 18، 8 : 58، 10 :30 ) ” [42]

إدوارد هيندسون و مايكل وُدرو : ” ” ربي و إلهي “، أدرك توما الآن كل من القيامة و ألوهية المسيح. لقد إعتمد توما في إيمانه على العيان، المسيح وعد ببركة الذين يؤمنون عن طريق السمع ( شفاهاً ) على الذين يؤمنون عن طريق العيان “[43]

و أيضاًَ تفسير نسخة الملك جيمس : ” الرب .. الإله، تشكل هذه الكلمات من توما قمة إنجيل يوحنا و وتلخص كل موضوعه ( الإنجيل )  ” [44]

جون كورزون :

” عندما ذهب بطرس إلى بيت كيرنيليوس، وقع كرنيليوس ساجداً عند قدميه، ، فقال له بطرس ” قم أنا ايضاً انسان ” ( أع 10 : 26 )، عندما بدأ شعب ” لسترة ” عبادة بولس و برنابا، شقَّ بولس وبرنابا ملابسهُم وقالوا، ” لماذا تفعلون هذا نحن ايضا بشر تحت الام مثلكم نبشركم ان ترجعوا من هذه الاباطيل الى الاله الحي الذي خلق السماء و الارض و البحر و كل ما فيها ” ( أع 14 : 15 )، عندما سَقطَ يُوحنا أمام ملاك، قال الملاك ” انظر لا تفعل لاني عبد معك و مع اخوتك الانبياء و الذين يحفظون اقوال هذا الكتاب اسجد لله ” ( أع 22 :9 )، بُولس، بُطرس و الملاك، كلهم رَفضوا أن يتم تقديم العِبادة لهُم، وبغض النظر عن ما تقوله الطوائف، فقد قَبِلَ المسيح إعلان ألوهيتهُ هذا لسبب واحد فقط، أنهُ هُوَ الله ” [45]

كولين كروز :

” كلمات المسيح كان لها تأثيراً فورياً، قال توما له، ” ربي و إلهي ” لم يعد توما محتاجاً بعد إلى أن يضع إصبعه في أثر المسامير او يده في جنب المسيح، رؤيته للمسيح كانت كافية ( يو 20:29 ). هذه هى النهاية لسلسلة من الإعلانات الخاصة بالمسيح الموجودة في الإنجيل الرابع، يوحنا المعمدان قد شهد ان المسيح هو إبن الله ( 34:1 )، نثنائيل صرّح ” يا معلم انت ابن الله انت ملك اسرائيل ” ( 49:1 )، السامريون قالوا ” اننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن لاننا نحن قد سمعنا و نعلم ان هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم ” ( 42:4 )، الرجل المولود اعمى قال ” لو لم يكن هذا من الله لم يقدر ان يفعل شيئا ” و بعدها عبده كإبن الإنسان ( 9 : 33، 35 – 38 )، قالت مرثا ” نعم يا سيد انا قد امنت انك انت المسيح ابن الله الاتي الى العالم ” ( 11 : 27 )، و التلاميذ قالوا ” الان نعلم انك عالم بكل شيء و لست تحتاج ان يسالك احد لهذا نؤمن انك من الله خرجت “، إعلان توما ليس فقط هو الأخير، بل هو أيضاً قمّة الإعلانات في الإنجيل الرابع، هو أعلن أن المسيح ليس فقط ربه، بل أنه أيضا إلهه ، إنه إعلان شخصي قوي، الإنجيلي بتسجيله قد إسترجع قراؤه إلى الخلف إلى الآية الإفتتاحية لهذه البشارة ” فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ ” ” [46]

جراي بُوملر :

” توما لم يَعُد لديهِ حاجةٌ للتأكُد أكثر، لقَد إعترفَ بإيمانهِ في المسيح :” ربي و إلهي “، مَرَّةً أُخرى لهؤلاء الذين يعتقدون ان المسيح لم يُصَرِّح أنهُ الله، كَلِمَةُ الله واضِحَةً، توما صرح ان المسيح الرب و الله، والمسيح قَبِلَ هذا كحقيقة كل البشر مدعوون ليؤمنوا ” [47]

ليت إيرون سايد : ” و ماذا قال له المسيح؟ هل قال له ” لابد أن لا تدعوني ” الله “، أنا إبن الله فقط، لا تفعل هذا، انه خطأ عظيم ” ؟، هل فعل هذا ؟، هذا ما كان يجب أن يقله لو كان غير المؤمنين بالتثليث على صواب، ولكن ماذا قال هو ؟، توما قال له ” ربي و إلهي “، قال له المسيح ” لانك رايتني يا توما امنت طوبى للذين امنوا و لم يروا  ” هل هذا تطويب أعزائي ؟ نحن لم نَرَهُ بأعيننا الفانية ولكن نحن نعترف له أنه هو ربنا و إلهنا ” [48]

أرنو جيب لاين : ” توما قد شابه نثنائيل فيختام الأصحاح الأول، كلاهم غير مؤمنين، كلاهم رأى أولا ثم آمن، كلاهم إعترف له أنه الله، توما مثل نثنائيل، نوع من بقية اليهود غير المؤمنين، الرب سيأتي للمرة الثانية، وعندها سيجثوا بقيّة شعبهِ الأرضي عند قدمه و سيقولون له ” ربي و إلهي ” ” [49]

ويرين ويسب : ” نلاحظ ان شهادة توما لم تأتِ عن طريق لمسه للمسيح بل عن طريق رؤيته للمسيح، ” ربي و إلهي ” إنها آخر شهادة قد سجلها يوحنا لألوهية المسيح يسوع، البقيه هم، يوحنا المعمدان ( يوحنا 1 : 34 ) ؛ نثنائيل  ( يوحنا 1 : 49 ) ؛ يسوع نفسه ( يوحنا 5 : 25، 10 : 36 )، بطرس ( يوحنا 6 : 69 )، المولود أعمى  ( يوحنا 9 : 35 )، مرثا ( يوحنا 11 : 27 ) وبالطبع يوحنا نفسه ( يوحنا 20 : 30-31 ).” [50]

 

[1] متى 4: 7، 10؛ 5: 33؛ 22: 37؛ 43، 45؛ لوقا 1: 16؛ 20: 37.

[2] متى 22: 44؛ مرقس 12: 36؛ يوحنا 20: 18؛ 25؛ أعمال 2: 25؛ 9: 27؛ 11: 17.

[3] متى 15: 27؛ أعمال 16: 19؛25: 26؛ 1كو 8: 5؛ كو 3: 22.

[4] يوحنا 1: 1، 1: 18، 20: 28؛ أعمال الرسل 20: 28؛ رومية 9: 5؛ عبرانيين 1: 8؛ تيطس 2: 13؛ 2بط 1: 1؛ 1يو 5:20

[5] أشعياء 9: 6.

[6] لوقا 1: 35.

[7] راجع: مرقس 1: 7-10.

[8] راجع: أشعياء 40: 3.

[9] خروج 31: 15.

[10] خروج 35: 2-3.

[11] يحاول هنا ميمو أن يقول أن هذا النص، بل وكلامي نفسه يدلان على عدم ألوهية المسيح، حيث أن النص فرَّق بين الإله الحقيقي والآلهه غير الحقيقة بأنهم سيموتون مثل الناس، بحسب فكر ميمو، وبما أن المسيح مات، إذن فهو ليس الله! وللرد على هذه الفكرة السخيفة راجع النقطة 9 في الرد على المحاضرة 5.

[12] Rahlfs, A. (1935; 2007). Septuaginta (sem acentuação) (1 Ch 17:16). Sociedade Bíblica do Brasil.

[13]Schaff, P. (2000). The Nicene Fathers (electronic ed.) (7). Garland, TX: Galaxie Software.: For Thomas also, his fellow-disciple, when he exclaimed, “My Lord and my God,” did not handle the Word, but only His flesh; and laid not his inquisitive hands on the incorporeal nature of God, but on His human body. And so he touched the man, and yet recognized his God.

[14]Schaff, P. (2000). The Nicene Fathers (electronic ed.) (7). Garland, TX: Galaxie Software.: Then saith He to Thomas, Reach hither thy finger, and behold my hands; and reach hither thy hand, and put it into my side: and be not faithless, but believing. Thomas answered and said unto Him, My Lord and my God.” He saw and touched the man, and acknowledged the God whom he neither saw nor touched; but by the means of what he saw and touched, he now put far away from him every doubt, and believed the other.

[15]J. E. Rotelle, ed. Works of St. Augustine: A Translation for the Twenty-First Century. Hyde Park, N.Y.: New City Press, 1995.

[16]Thomas Aquinas, S., & Newman, J. H. (1845). Catena Aurea: Commentary on the Four Gospels, Collected out of the Works of the Fathers, Volume 4: St. John (611). Oxford: John Henry Parker.: He who had been before unbelieving, after touching the body shewed himself the best divine; for he asserted the twofold nature and one Person of Christ; by saying, My Lord, the human nature, by saying, My God, the divine, and by joining them both, confessed that one and the same Person was Lord and God.

[17]Schaff, P. (2000). The Post-Nicene Fathers (electronic ed.). electronic ed. (3). Garland, TX: Galaxie Software.: Thus too, the thrice blessed Thomas, when he had put his hand on the flesh of the Lord, called Him Lord and God, saying “My Lord and my God.” For through the visible nature he discerned the invisible.

[18] القديس ديسقوروس هنا يقصد الآية الواردة في ( يوحنا 13 : 13 ) ولكنه صاغها في صورة حوار به سؤال وتاكيده، فالنفي هنا هو زيادة تفسيره منه لنا لنفهم سياق الكلام أي سؤال إستنكاري، و الترجمة الأدق هنا هو بإستبدال الكلمات ” معلماً و سيداً “بـ ” المعلم والرب ” السيد ” ” .

[19]Schaff, P. (2000). The Post-Nicene Fathers (electronic ed.). electronic ed. (4). Garland, TX: Galaxie Software.: And He accepts His disciples’ worship, and certifies them who He is, saying, ‘Call ye Me not Lord and Master? and ye say well, for so I am.’ And when Thomas said to Him, ‘My Lord and my God He allows his words, or rather accepts him instead of hindering him. For He is, as the other Prophets declare.: But when Jesus showed Thomas the very places where he had his doubts, Thomas exclaimed, “My Lord and my God.” He touched his flesh, he proclaimed his divinity. What did he touch? The body of Christ. Was the body of Christ the divinity of Christ? The divinity of Christ was the Word; the humanity of Christ was soul and flesh. Thomas could not touch the soul, but he could perceive it, because the body that had been dead was moving about alive. But that Word is subject neither to change nor to contact, it neither regresses nor progresses, neither fails nor flourishes, because in the beginning was the Word, and the Word was with God, and the Word was God.” That is what Thomas proclaimed. He touched the flesh, he invoked the Word, because “the Word became flesh and dwelt among us.”

[20]Schaff, P. (1997). The Nicene and Post-Nicene Fathers Second Series Vol. IV. Athanasius: Select Works and Letters. (574). Oak Harbor: Logos Research Systems.: For this reason they also will henceforth keep silence, who once said that He who proceeded from Mary is not very Christ, or Lord, or God. For if He were not God in the Body, how came He, upon proceeding from Mary, straightway to be called ‘Emmanuel, which is being interpreted God with us  ?’ Why again, if the Word was not in the flesh, did Paul write to the Romans ‘of whom is Christ after the flesh, Who is above all God blessed for ever. Amen ?’ Let them therefore confess, even they who previously denied that the Crucified was God, that they have erred; for the divine Scriptures bid them, and especially Thomas, who, after seeing upon Him the print of the nails, cried out ‘My Lord and my God!’ For the Son, being God, and Lord of glory

[21]Schaff, P. (1997). The Nicene and Post-Nicene Fathers Second Series Vol. X. Ambrose: Select Works and Letters. (150). Oak Harbor: Logos Research Systems.: Lastly, you have read that the Father is both Lord and God: “O Lord my God, I will call upon Thee, hear Thou me.” You find the Son to be both Lord and God, as you have read in the Gospel, that, when Thomas had touched the side of Christ, he said, “My Lord and my God.”148 So in like manner as the Father is God and the Son Lord, so too the Son is God and the Father Lord. The holy designation changes from one to the other, the divine nature changes not, but the dignity remains unchangeable.

[22]Schaff, P. (1997). The Nicene and Post-Nicene Fathers Second Series Vol. XI. Sulpititus Severus, Vincent of Lerins, John Cassian. (601). Oak Harbor: Logos Research Systems. So Thomas when he touched the flesh, believed that he had touched God saying, “My Lord and my God.” For they all confessed but one Christ, so as not to make Him two. Do you therefore believe Him; and so believe that Jesus Christ the Lord of all, both only Begotten and first-born, is both Creator of all things and Preserver of men and that the same Person is first the framer of the whole world, and afterwards redeemer of mankind?

[23]Thomas Aquinas, S., & Newman, J. H. (1845). Catena Aurea: Commentary on the Four Gospels, Collected out of the Works of the Fathers, Volume 4: St. John (612). Oxford: John Henry Parker.: But when the Apostle says, Faith is the substance of things hoped for, the evidence of things not seen, (Heb. 11:1) it is plain that things which are seen, are objects not of faith, but of knowledge. Why then is it said to Thomas who saw and touched, Because thou hast seen Me, thou hast believed? Because he saw one thing, believed another; saw the man, confessed the God. But what follows is very gladdening; Blessed are they that have not seen, and yet have believed. In which sentence we are specially included, who have not seen Him with the eye, but retain Him in the mind, provided we only develope our faith in good works. For he only really believes, who practises what he believes.

[24] قداسة البابا شنودة الثالث، كتاب ” لاهوت المسيح “، الصفحة رقم 51، الفقرة رقم 7

[25] قداسة البابا شنودة الثالث، كتاب ” لاهوت المسيح “، الصفحة رقم 90، الفقرة رقم 2

[26] نيافة الأنبا إغريغوريوس اسقف البحث العلمي المتنيح، موسوعة 16، كتاب مقدس، الجزء الخامس، إنجيل يوحنا، الصفحة رقم 367

[27] تفسير هلال أمين، مكتبة الأخوة، (عدد ٢٨-٢٩)

[28]Butler, J. G. (2009). Analytical Bible Expositor: John (306). Clinton, IA: LBC Publications. Page 305 : Thomas said a mouth full of great truth here. It is great doctrine indeed. First, he proclaimed the resurrection of Christ. This declaration was an indirect proclamation of the resurrection of Christ. Second, he proclaimed the Lordship of Christ. “My Lord.” Thomas acknowledges the authority and position of Christ. “He who a little while ago was trying to lord it over the Lord (laying down conditions for Him to meet), has become submissive” (Hendriksen). Third, he proclaimed the deity of Christ. “My God.” This statement about the Deity of Christ is one of the greatest confessions by man of the Deity of Christ recorded in the Scriptures. Christ does not rebuke Thomas for this proclamation which only adds to the confirmation of Christ’s deity.

[29]Believer’s Study Bible. 1997, c1995. C1991 Criswell Center for Biblical Studies. (electronic ed.) (Jn 20:28). Nashville: Thomas Nelson.:Thomas rises from the lowest depths of doubt to the pinnacle of faith and declares, “My Lord [Jesus’ familiar title] and my God [the title of His deity].” In essence he proclaims, “Yes, it is Jesus; and yes, He is God.” For one who is steeped in a monotheistic tradition, the confession is remarkable. John’s purpose, to demonstrate the deity of Christ, climaxes in this confession of Thomas. John affirms that, if unconvinced by His birth, life, works, and death, even a doubter like Thomas could find irrefutable proof of Christ’s deity in His resurrection.

[30]Walvoord, J. F., Zuck, R. B., & Dallas Theological Seminary. (1983-c1985). The Bible knowledge commentary : An exposition of the scriptures (2:343-344). Wheaton, IL: Victor Books. Vol. 2, Page 343: Thomas’ response, My Lord and My God! is the high point of the Gospel. Here was a skeptical man, confronted by the evidence of Jesus’ resurrection. He announced that Jesus, the Man of Galilee, is God manifest in the flesh.

17These 34 are John 4:11, 15, 19, 49; 5:7; 6:34, 68; 8:11; 9:36, 38; 11:3, 12, 21, 27, 32, 34, 39; 12:21; 13:6, 9, 25, 36, 37; 14:5, 8, 22; 20:2, 13, 15; 21:15, 16, 17, 20, 21.

18The 4 times kyrios occurs in an Old Testament quotation are John 1:23; 12:13, 38 (2×).

19The 5 times kyrios is used by Jesus in the Farewell Discourses are John 13:13, 14, 16; 15:15, 20.

20The 5 times kyrios is used by the author as narrator are John 6:23; 11:2; 20:20; 21:7, 12.

21The 4 times kyrios occurs in some type of confessional statement about Jesus are John 20:18, 25, 28; 21:7.

22Some of the clearest of these include Titus 2:13 and 2 Peter 1:1.

[31]Bryant, B. H., & Krause, M. S. (1998). John. The College Press NIV commentary (Jn 20:28). Joplin, Mo.: College Press Pub. Co. Thomas dares not touch Jesus’ wounds. He has just been overwhelmed with evidence that demands faith: a Jesus with a crucified and risen body, and who knows his inner thoughts. And so he blurts out what is the third and greatest confession of this chapter, “My Lord and my God!” Theologically, this is the highest confession of Jesus’ divinity in all the New Testament, and, therefore, its implications will be considered carefully.

The Greek term for “Lord” is κύριος (kyrios). The word occurs 52 times in John with a number of connotations. We should note that the author of the Fourth Gospel is careful in how he uses the term. On the most basic level it is used 34 times as a polite title of address with no necessary theological entailments. This is something like our word “Sir.” It is used this way frequently in John when different people address Jesus. This usage is also seen in Mary’s respectful reference to the body of Jesus as “the Lord” (20:2, 13).A second way kyrios is used by John is in quotations from the Old Testament. In these four instances kyrios refers to God, and is the standard Greek equivalent for the Hebrew name for God, YHWH or Jehovah. A third way kyrios is used in John is in the Farewell Discourses. In this way Jesus often (five times) makes reference to himself as “lord” in the sense of “master” or “teacher” to his disciples/students. Sometimes this takes on the language of the master/slave relationship (e.g., 15:20).A fourth way John uses kyrios is in editorial references to Jesus where the author speaks as the narrator. In these places we see that a very normal and comfortable way for the Apostle John to refer to Jesus was as “the Lord.” This occurs five times, and is closely related to the next way. A fifth way kyrios is used in John is as a divine designation for Jesus, Jesus as God. In these four instances kyrios will appear with an article, “the Lord,” and will be a verbal statement of one of the characters in the story.These are the most theologically significant instances of kyrios and all occur in the last two chapters of John. They show the gradual understanding of the disciples as to the divinity of Jesus. After the resurrection they may say emphatically, “Jesus is the Lord” (cf. Rom 10:9). He becomes more than the Rabbi Jesus of history; he is the Risen Lord of faith.

The statement of Thomas in verse 28 is not only a member of this final category, it is the most important member, and therefore the most significant use of kyrios in the entire book. Furthermore, it is among a very small number of places in the New Testament where Jesus is clearly referred to as “God” (θεός, theos). Thomas, the one accused of unbelief, makes a radical shift to become a mouthpiece for the highest possible confession of faith in Jesus. In some ways this is the climax of the book of John.

[32]Jamieson, R., Fausset, A. R., Fausset, A. R., Brown, D., & Brown, D. (1997). A commentary, critical and explanatory, on the Old and New Testaments. On spine: Critical and explanatory commentary. (Jn 20:28). Oak Harbor, WA: That Thomas did not do what Jesus invited him to do, and what he had made the condition of his believing, seems plain from Jn 20:29 (“Because thou hast seen Me, thou hast believed”). He is overpowered, and the glory of Christ now breaks upon him in a flood. His exclamation surpasses all that had been yet uttered, nor can it be surpassed by anything that ever will be uttered in earth or heaven. On the striking parallel in Nathanael, see on Jn 1:49.

[33]Barker, K. L. (1994). Expositor’s Bible Commentary (Abridged) (370). Grand Rapids, MI: Zondervan Publishing House.: Thomas was disposed to believe in Jesus by his personal attachment to him, as he demonstrated previously by his resolute adherence in impending danger (11:16). Now, having been challenged to make a personal test of Jesus’ reality, Thomas expressed fullest faith in him. For a Jew to call another human associate “my Lord and my God” is incredible. The Jewish law was strictly monotheistic; so the deification of any man would be regarded as blasphemy (10:33). Thomas, in the light of the Resurrection, applied to Jesus two titles of deity.

[34]Robertson, A. (1997). Word Pictures in the New Testament. Vol.V c1932, Vol.VI c1933 by Sunday School Board of the Southern Baptist Convention. (Jn 20:28). Oak Harbor: Logos Research Systems.: My Lord and my God (ὁ κυριος μου και ὁ θεος μου [Ho kurios mou kai ho theos mou]). Not exclamation, but address, the vocative case though the form of the nominative, a very common thing in the Koiné. Thomas was wholly convinced and did not hesitate to address the Risen Christ as Lord and God. And Jesus accepts the words and praises Thomas for so doing.

[35]Wesley, J. (1999). Wesley’s Notes: John (electronic ed.). Logos Library System; Wesley’s Notes (Jn 20:28). Albany, OR: Ages Software.: Thomas now not only acknowledges him to be the Lord, as he had done before, and to be risen, as his fellow disciples had affirmed, but also confesses his Godhead, and that more explicitly than any other had yet done. And all this he did without putting his hand upon his side.

[36]McGee, J. V. (1997, c1981). Thru the Bible commentary. Based on the Thru the Bible radio program. (electronic ed.) (4:499-500). Nashville: Thomas Nelson. You will never find a higher testimony to the Lord Jesus than the one given by Thomas.It is one of the great confessions of Scripture. For a Jew to say “My Lord and my God” is the absolute climax. This comes from the lips of that doubter, Thomas.

[37]Ryrie, C. C. (1994). Ryrie study Bible: New International Version (Expanded ed.) (1660). Chicago: Moody Publishers.: My Lord and my God. Thomas, the doubter, finally recognized the full deity of Jesus Christ. This marks the climax of John’s gospel.

[38]Whitlock, L. G., Sproul, R. C., Waltke, B. K., & Silva, M. (1995). Reformation study Bible, the : Bringing the light of the Reformation to Scripture : New King James Version. Includes index. (Jn 20:28). Nashville: T. Nelson.: My Lord and my God. This is probably the clearest and simplest confession of the deity of Christ to be found in the New Testament. The two highest words, “Lord” (used in the Greek translation of the Old Testament for the divine name “Yahweh”), and “God,” are used together and addressed to Jesus in recognition of His glory. Jesus accepts this worship without hesitation. This is in sharp contrast to the angels who were mistakenly worshiped in Rev. 19:10; 22:9.

[39]Radmacher, E. D., Allen, R. B., & House, H. W. (1999). Nelson’s new illustrated Bible commentary (Jn 20:28). Nashville: T. Nelson Publishers.: My Lord and my God: In awestruck wonder, Thomas not only believed that Christ was risen from the dead, but he also saw that the Resurrection proved His deity.

[40]Henry, M., & Scott, T. (1997). Matthew Henry’s Concise Commentary (Jn 20:26). Oak Harbor, WA: Logos Research Systems.: Thomas was ashamed of his unbelief, and cried out, My Lord and my God. He spoke with affection, as one that took hold of Christ with all his might; “My Lord and my God.” Sound and sincere believers, though slow and weak, shall be graciously accepted of the Lord Jesus. It is the duty of those who read and hear the gospel, to believe, to embrace the doctrine of Christ, and that record concerning him, 1Jo 5:11.

[41]MacArthur, J. J. (1997, c1997). The MacArthur Study Bible (electronic ed.) (Jn 20:28). Nashville: Word Pub.: “My Lord and my God!” With these words, Thomas declared His firm belief in the resurrection and, therefore, the deity of Jesus the Messiah and Son of God (Titus 2:13). This is the greatest confession a person can make.

[42]Barton, B. B. (1993). John. Life application Bible commentary (398). Wheaton, Ill.: Tyndale House.: When he saw Jesus, doubting Thomas became believing Thomas. His response rings through the ages as the response of many doubters who finally see the truth, “My Lord and my God!” This clear affirmation of Jesus’ deity provides a good conclusion to John’s Gospel, which continually affirms Jesus’ deity (see 1:1, 18; 8:58; 10:30).

[43]KJV Bible commentary. 1997, c1994 (2123). Nashville: Thomas Nelson.: Page 2123 : My Lord and my God. Thomas now recognizes both the resurrection and the deity of Christ. Thomas based his faith on sight. Christ promises a blessing for those who believe upon hearing instead of upon seeing.

[44]King James Version study Bible . 1997, c1988 (electronic ed.) (Jn 20:28). Nashville: Thomas Nelson.: Lord … God: These words from Thomas form the climax to John’s gospel and summarize its theme. Lord … God: These words from Thomas form the climax to John’s gospel and summarize its theme.

[45]Courson, J. (2003). Jon Courson’s Application Commentary (597). Nashville, TN: Thomas Nelson.: When Peter went into the house of Cornelius, Cornelius fell at his feet. “Stand up,” said Peter. “I’m a man also” (see Acts 10:26). When the people of Lystra started worshiping Paul and Barnabas, Paul and Barnabas ripped their clothes and said, “Stop. We are men of like passions” (see Acts 14:15). When John fell down before an angel, the angel said, “Don’t do that” (see Revelation 22:9). Paul, Peter, and the angel all refused to be worshiped. Regardless of what the cults say, Jesus accepted this proclamation of deity for one reason: He is God.

[46]Kruse, C. G. (2003). Vol. 4: John: An introduction and commentary. Tyndale New Testament Commentaries (379). Downers Grove, IL: InterVarsity Press.: Page 379: The effect of Jesus’ words was immediate: Thomas said to him, ‘My Lord and my God!’ Thomas no longer needed to place his finger in the nail prints or his hand in Jesus’ side; seeing him was enough (cf. 20:29). This is the last of a series of confessions of Jesus found in the Fourth Gospel. John the Baptist testified that Jesus is the Son of God (1:34), Nathanael declared, ‘Rabbi, you are the Son of God; you are the King of Israel’ (1:49), the Samaritans said, ‘we know this man really is the Saviour of the world’ (4:42), the man born blind said, ‘If this man were not from God he could do nothing,’ and later worshipped him as the Son of Man (9:33, 35–38), Martha said, ‘I believe that you are the Christ, the Son of God, who was to come into the world’ (11:27), and the disciples said, ‘This makes us believe that you came from God’ (16:30). Thomas’ confession is not only the last; it is also the climactic confession of the Fourth Gospel. He confessed Jesus not only as his Lord, but his God. It was a strongly personal confession. By recording it the evangelist brings his readers back to the opening verse of the Prologue: ‘In the beginning was the Word, and the Word was with God, and the Word was God.’

[47]Baumler, G. P. (1997). John. The People’s Bible (265). Milwaukee, Wis.: Northwestern Publishing House.: Thomas didn’t have to examine further. He confessed his faith in Jesus: “My Lord and my God!”

One more time, for those who think Jesus did not claim to be God, God’s Word is clear. Thomas confessed Jesus as Lord and God, and Jesus accepted it as the truth all people are invited to believe.

[48]Ironside, H. A. (1942). Addresses on the Gospel of John (877). Neptune, NJ: Loizeaux Brothers.: And what did Jesus say? Did He say, “You must not call me God. I am only the Son of God. Don’t do that. That is a great mistake?” Did He do that? That is what He ought to have said if the Unitarian is right. But what did He say? Thomas had called Him, “My Lord and my God.” Jesus said, “Thomas, because thou hast seen Me, thou hast believed: blessed are they that have not seen, and yet have believed.” Is that blessing yours? We have never seen Him with mortal eyes but we gladly confess Him as our Lord and our God.

[49]Gaebelein, A. C. (2009). The annotated Bible, Volume 6: Matthew to The Acts (244). Bellingham, WA: Logos Research Systems, Inc.:Thomas corresponds to Nathanael at the close of the first chapter. Both are unbelieving. Both see first and then believe. Both acknowledge Him as God. Thomas, like Nathanael, is the type of the unbelieving Jewish remnant. The Lord comes the second time and then the remnant of His earthly people will fall at His feet and say, “My Lord and my God.”

[50]Wiersbe, W. W. (1996, c1989). The Bible exposition commentary. “An exposition of the New Testament comprising the entire ‘BE’ series”–Jkt. (Jn 20:26). Wheaton, Ill.: Victor Books.: Indicates that Thomas’ testimony did not come from his touching Jesus, but from his seeing Jesus. “My Lord and my God!” is the last of the testimonies that John records to the deity of Jesus Christ. The others are: John the Baptist (John 1:34); Nathanael (John 1:49); Jesus Himself (John 5:25; 10:36); Peter (John 6:69); the healed blind man (John 9:35); Martha (John 11:27); and, of course, John himself (John 20:30–31).

قول الرسول توما للمسيح “ربي وإلهي” لا يدل على ألوهية المسيح، كيف ترد على هذا الإعتراض؟

انجيل توما الأبوكريفي لماذا لا نثق به؟ – ترجمة مريم سليمان

مختصر تاريخ ظهور النور المقدس

هل الله يتغير؟ وهل يعبد المسيحيون الجسد؟ – المذيع المسلم يذيعها مدوية: أنا لا أعرف شيء

عندما يحتكم الباحث إلى الشيطان – الجزء الأول – ترتيب التجربة على الجبل ردًا على أبي عمر الباحث

عندما يحتكم الباحث إلى الشيطان – الجزء الثاني – ترتيب التجربة على الجبل ردًا على أبي عمر الباحث

قول الرسول توما للمسيح ربي و إلهي لا يدل على ألوهية المسيح، كيف ترد على هذا الإعتراض؟

Exit mobile version