العلامة اوريجانوس يشهد لأهمية رتبة الارامل ولدور المرأة عموماً في الكنيسة – القمص متى المسكين
العلامة اوريجانوس يشهد لأهمية رتبة الارامل ولدور المرأة عموماً في الكنيسة
العلامة اوريجانوس يشهد لأهمية رتبة الارامل ولدور المرأة عموماً في الكنيسة – القمص متى المسكين
[ليس الزنة فقط بل والزيجة الثانية ايضاً تمنع عن القبول في الكرامة الكنيسة: فلا الاسقف ولا القس ولا الشماس ولا الارملة يمكن ان يكونوا قد تزوجوا مرتين] (١)
[ ان بولس يريد ان جميع الذين ينالون من الكنيسة منصباً ما ويصيرون بذلك مفرزين بنوع ما عن بقية الشعب ،لا يكونوا قد تزوجوا زيجة ثانية . فهو في رسالته الاولى الى تيموثاوس حينما يضع شروط الاسقفية يقول : (( ان ابتغى أحد الاسقفية فيشتهي عملاً صالحاً . فيجب ان يكون الاسقف بلا لوم ، بعل امراة واحدة ، صاحياً عاقلاً …)) <١تى٣: ١و٢> . وكذلك عن الشماسة يقول : (( ليكن الشمامسة كل بعل امرأة واحدة مدبرين اولادهم وبيوتهم حسناً … )) <١تى ٣ : ١٢> . وبالمثل حينما يوئسس < رتبة > الارامل يقول ان الارملة يجب (( ان لا يكون عمرها اقل من ستين سنة امرأة رجل واحد )) (٢)
يضهر من هذين النصين ان رتبة الارامل كانت معتبرة في زمان أوريجانوس (( كرامة كنيسة )) و (( منصباً كنيساً )) .
[ اسمع بولس يوصي الارامل ان يكنّ معلمات الصلاح لكي ينصحن الحدثات ان يكنّ << متعقلات عفيفات >> ( تى ٢ : ٣ ــًًــ٥) …
ومع ذلك يقول << لست آدن للمراة ان تعلم ولا تتسلط على الرجل >> (١ تى ٢ : ١٢ ) فهو يريد ان النساء << يعلمن الصلاح >> بمعنى ان يرشدن ليس الشبان بل << الحدثات >> الى التعقل والعفة . فانه لا يليق بالمرأة ان تعلم الرجل ، ولكن يليق بها ان تلقن << الحدثات >> العفة ومحبة رجالهن والاولادهن ( تى ٢ : ٤ ) ] (٣)
[ << سلموا على مريم التي تعبت لأجلنا كثيراً >> (رو ١٦ :٦ ) ، انه يوصي في هذا الموضع ان النساء ايضاً ينبغي ان يتعبن من اجل كنائس الله . فانهم يتعبن هكذا حينما ينصحن الحدثات ان يكنّ عفيفات وان يحبن رجالهم ويربين اولادهن وان يكنّ متعقلات عفيفات ملازمات بيوتهن صالحات خاضعات لرجالهن ( تى ٢ : ٣ـــ٥ ) . وان يضفن الغرباء ويغسلن ارجل القديسين ( ١ تى ٥ : ١٠ ) . ويمارسن بكل تعفف سائر الاعمال الصالحة المكتوب بخصوص واجبات النساء ] (٤)
ويقر اوريجانوس انه من حق المرأة ان تتنبأ كما سبق ان راينا في نبوة يوئيل النبي ( ٢ : ٢٨و٢٩ ) وفي ( كو ١١ : ٥ ) . ولكن هذا لا يعني ان من حقها ان تتكلم في وسط الكنيسة ، فإن وصية الرسول واضحة :
<< لتصمت النساء في الكنائس >> ( ١ كو ١٤ : ٣٤ ) .
ويقول اوريجانوس في تفسير لهذه الاية :
[ ان بنات فيلبس كن يتنبان ( اع ٢١ : ٩ ) ، غير انهن لم يكن يتكلمن في وسط الجماعة . فإننا لا نقراء ذلك في اعمال الرسل ، كما لانجده ايضآً في العهد القديم فإن دبورة كانت نبية ( قض ٤ : ٤ ) ، وكذلك مريم اخت هارون كانت تقود تسبيح النساء ماسكة الدف في يديها ( خر ١٥ : ٢٠ و ٢١ ) . ولكننا لا نرى دبورة تكلم الشعب كما فعل اشعياء وارميا. وكذلك لا نرى خلدة النبية تكلم الشعب بل تدلي بنبوتها لمن جاء ليسالها في بيتها ( ٢مل ٢٢ :١٤ـــ ٢٠ ) . والانجيل نفسه يذكر حنة النبية ابنة ابنة فنوئيل من سبط اشير ( لو ٢ : ٣٦ ) ، ولكنها لا تتكلم في وسط الجماعة . لذلك وان كانت موهبة النبوة تعطي لامراة ، لكن لا يسمح لها لهذا السبب ان تتكلم في وسط الجماعة . فمريم النبية لما تكلمت كانت امام مجموعة من النساء . لانه << قبيح بالمراة ان تتكلم في وسط الجماعة >> ( ١ كو ١٤ : ٣٥ ) ، وايضاً : << لست اذن للمراة ان تعلم >> فكم بالحري << ان تتسلط على الرجل >> (١ تى ٢ : ١٢ ) ، وساثبت ذلك ايضاً من نص اخر … فانه يقول << لتكن العجائز في سيرة تليق بل قداسة ، معلمات الصلاح لكي ينصحن الحدثات … >> ( تى ٢ : ٣ و ٤ ) . فلم يقل فقط << معلمات الصلاح >> ، فانه ينبغي ان تكون النساء معلمات الصلاح ولكن ليس لكي يجلس الرجال وينصتوا اليهن وكانه لا يوجد رجال قادرون على توصيل كلمة الله ! … << فانه قبيح بالمرأة ان تتكلم في وسط الكنيسة >> ( ١ كو ١٤ : ٣٥ ) مهما قالت ، حتى وان اخبرت بامور عجيبة او بامور مقدسة ، فالامر واحد طالما ان الصوت ياتي من فم امراة : << امراة في الكنيسة >> ، فمن الواضح انه بقوله ان هذا غير لائق ( او قبيح ) فهو يحمل الكنيسة كلها مسئولية عدم اللياقة هذه ] (٥)
ويرى اوريجانوس ان رتبة << الشماسات >> هي تسليم رسولي ، فهو يقول في تفسيره للاية رو ١٦ : ١ : << اوصي اليكم باختنا فيبي التي هي خادمة ( اي شماسة ) الكنيسة التي في كمخريا >> :
[ هذا النص يثبت بسلطان الرسول انه يمكن اقامة النساء ايضاً شماسا
ت في الكنيسة . فان هذه هي الخدمة التي كانت تبشرها فيبي في كنيسة كنخريا . وبسبب ذلك قد نالت مدحاً كثيراً من الرسول مع توصية خاصة بها …
فهذا النص يعلمنا امرين : الارل انه توجد شماسات في الكنيسة ، والثاني انه يجب اللختيار لهذه الرتبة من تكون قد ساعدت الكثيرين وازدادت في الاعمال الصالحة حتى تكون مستحقة ان تنال مدح الرسول ] (٦)