هل كان آدم يتعب في الجنة قبل السقوط؟
هل كان آدم يتعب في الجنة قبل السقوط؟
مازال محمود داود يحاول إنتقاد مسألة أنه كان هناك عقاب من الله على آدم وحواء، وكما رأينا في المقالتين السابقتين، فقد أظهر جهله بأبجديات أساسية يعرفه من يدرسون الكتاب المقدس، واليوم قد وجَّه نقده لعقوبة آدم وتتلخص فكرته هي أن آدم كان قبل الخطية يعمل في الجنة ويفلحها (تكوين 2: 15)، ويستنتج ميمو من أن آدم كان يفلح الجنة، أنه كان يتعب، لأنه مادام يعمل فأنه بالضرورة كان يتعب، وبالتالي فآدم منذ البداية في شقاء وليس في راحة وسعادة مع الله، بل كان يعمل بالتعب، وهو يستنتج هذا الإستنتاج (أي أن الإنسان كان يتعب قبل السقوط) ليرد به على من يقول أن آدم كان في نعيم، ولكي يرد أيضاً على العقوبة التي وجهها الله لآدم بعد الخطية، حيث قال له “بالتعب تأكل منها كل ايام حياتك” (تكوين 3: 17)، و”بعرق وجهك تأكل خبزا” (تكوين 3: 19).
بالتالي يخرج علينا ميمو أن آدم لم يعاقب من الأساس، فقد كان يتعب قبل السقوط وهكذا أيضاً وبعد السقوط، وهذا أمر خاطيء، فبالفعل، آدم كان يعمل في الجنة، لكن بدون تعب أو شقاء، فمحمود داود لا يملك أي دليل يقول بأن آدم كان يشقى ويتعب في الجنة، بل هو إستنتاج مريض منه كالعادة لم يقدم عليه دليل، والدليل على أن آدم قبل السقوط لم يكن يتعب او يشقى، أن العقاب كان لآدم هو التعب والشقاء والعرق في أكل الخبز، فزيادة على أن ميمو لا يملك أي دليل لشقاء وتعب آدم، فنحن نملك دليل مضاد لفكرته وهى عقاب آدم بالشقاء والتعب، فلو كان آدم يتعب ويعرق ويشقى قبل السقوط، فما هي العقوبة إذن في أن يتعب ويعرق ويشقى بعد السقوط؟
هذا من إبداعات ميمو الفكرية!!