المرأة خلقت من أجل الرجل ولهذا فالمسيحية لا تساوي بين الرجل والمرأة!
المرأة خلقت من أجل الرجل ولهذا فالمسيحية لا تساوي بين الرجل والمرأة! شبهة والرد عليها
اخترع أحد العلماء اختراع رائع ثم ابتكر اختراع آخر مكمل للاختراع الأول. فالاختراعين لهم نفس القدر من المحبة لدي العالم. ويتعامل معهم على قدم المساواة فهو لا يفضل أحدهم عن الآخر لأنهم يشكلون كيان المخترع وفكره. ومكملين لبعض. الاختراع الثاني أتى مكمل لكنه نظير الاختراع الأول وبدونه لا يكون للاختراع الأول أي عمل أو أهمية. لكن لكل اختراع وظيفة.
فالاختراعين يشكلان كما قلت كيان المخترع. فهل عندما يذكر أحدهم أن الاختراع الثاني مكمل؟ هل هذا يعني أن الاختراع الثاني اقل عند المخترع…! بالطبع الإجابة ستكون لا. لان الاختراع الثاني متساوي في القدر والأهمية مع الاختراع الأول فالمسألة ليست في ترتيب الاختراع عند المخترع بل في وظيفة الاختراع. بعد المثل نذهب الي ما جاء في كورنثوس الأولى 11:9 لان الرجل لم يخلق من اجل المرأة بل المرأة من اجل الرجل.
ماذا يعني هذا النص؟ والي ماذا يشير؟ هل يقلل من قيمة المرأة؟ الإجابة أن طارح الشبهة ناقل وليس بدارس. فاذا أمعن النظر في النصوص الكتابية لما ذكر الشبهة من الأساس. فبحسب سفر التكوين 1:27 ان الله خلق الإنسان على صورته “سواء ذكراً أو أنثى” فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ. “وتكوين 2: 21 -23.
ينعكس على شرح كورنثوس الأولى 11: 8 لأن الرجل ليس من المرأة، بل المرأة من الرجل لكن كيف هذا؟ نجد الإجابة في سفر التكوين الأصحاح الثاني
21 فَأَوْقَعَ الرَّبُّ الإِلهُ سُبَاتًا عَلَى آدَمَ فَنَامَ، فَأَخَذَ وَاحِدَةً مِنْ أَضْلاَعِهِ وَمَلأَ مَكَانَهَا لَحْمًا.
22 وَبَنَى الرَّبُّ الإِلهُ الضِّلْعَ الَّتِي أَخَذَهَا مِنْ آدَمَ امْرَأَةً وَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ.
فخلقها الرب لتكون مساعده نظيره كما جاء في سفر التكوين الأصحاح الثاني فالاثنين على صورة الله وأولاهم نفس القدر من المحبة والمعاملة على قدم المساواة ذكر أو أنثى فهم في النهاية الإنسان “صورة الله”.
18 وقال الرب الإله: «ليس جيدا أن يكون آدم وحده، فأصنع له معينا نظيره».
والعدد 18 مرتبط بما جاء في كورنثوس الأولى 11: 9
9 لان الرجل لم يخلق من اجل المرأة بل المرأة من اجل الرجل
والأعداد 11 ،12 في كورنثوس الأصحاح 11 تشير الي التوازن في العلاقة. أن الرجل ليس من دون المرأة والعكس صحيح.
11 غير أن الرجل ليس من دون المرأة، ولا المرأة من دون الرجل في الرب
12 لأنه كما أن المرأة هي من الرجل، هكذا الرجل أيضا هو بالمرأة. ولكن جميع الأشياء هي من الله
في مدراش رباح Midrash Rabbah قال الرابي Simlai
” ادم الأول خلق من تراب وحواء من ادم. لكن من الآن فصاعد سيكونوا على صورتنا كشبهنا، تكوين 1: 26 لان الرجل ليس من دون المرأة ولا المرأة من دون الرجل. واي منهما لا يستطيعوا أن يكونوا دون Sh˒khinah “وجود الله العظيم ” (1)
نستخلص من هذا أن الرب خلق الإنسان “ذكر وأنثى ” على صورته وخلق المرأة معينه نظيره له. فما ذكره بولس هو ما وجد في التكوين وهو حقيقة وما أراده بولس بذكر ما قاله هو أن يشرح أن المرأة يجب أن تكون عوناً ومساعده لزوجها.
ولكن ما مفهوم معينه نظيره هل هي تابعه ذليله كما يصورها طارح الشبهة؟ بالطبع لا بولس يريد إيصال أن المرأة مساعده للرجل. كما جاء في تكوين 2:20 ” وأما لنفسه فلم يجد معينا نظيره.
“فهذا لا يعني أنها اقل شأن من الرجل. بل يشير الي مقاصد الرب في الخلق الإبداعي لحياة الرجل والمرأة. (2) وفقاً للتكوين 2:18 الرب خلق المرأة متميزة عن الرجل جزئياً. وتعبير معيناً نظيراً يشيد بقوة المرأة وليس التبعية.
فهي مساوية مقابله ملائمة. وهكذا خلقت لان الإنسان يحتاج الي قوتها وليس لتكون خادمه له (3) فالذي يساعد وهو مساوي يكون لديه المقدرة والقوة. وكما قال جون كروسان ” عزيزتي الزوجة. هل ترين نفسك ليس كما زوجك. “أي منافسة له “لكن ترين نفسك متممه له ومكمله له. هذا هو الوفاء. ” (4)
فالعدد 9 من كورنثوس الأولى الأصحاح 11 και γαρ ουκ εκτισθη الذي يقول الرجل لم يخلق لأجل المرأة. هذا عادياً فما ورد هنا ورد في الخلق أن الرجل خلق أولا والمرأة من ضلعه لتكون مساعد نظيراً له. (5) فبولس يدعم تعليمه بما جاء من حقائق عن الخلق بحسب تكوين 2: 18 – 24 للإشارة الي أن على المرأة يجب أن تكون مساعده دائما لرجلها.
خلق الرب كل من ادم وحواء. فالاثنين مخلوقين.
ادم لم يَخلق حواء. بل الرب
الله خلق أولا ادم ثم حواء. الترتيب لا يفيد التقليل. بل مخطط الرب الرائع
ثم جعل الله حواء من ادم.
فخلق الله حواء لآدم.
وغنى ادم أغنية الزفاف في تكوين 2: 23
فقال آدم: «هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي. هذه تدعى امرأة لأنها من امرء أخذت».
فالرجل والمرأة متساويان أمام الرب في المسيح كما جاء في غلاطية 3: 28 لكن لهم أدوار مختلفة. فالزوج يتحمل المسؤولية الكاملة والزوجة تلبي دورها كمساعد له. فبولس اقتبس هذا لتوضيح هذا الأمر. (6) فبولس لا يهين المرأة بل يوضح نوعية العلاقة وهذا ما يسرده في الأعداد كورنثوس الأولى 11 حينما يخبرنا أن الرجل هو بالمرأة. (7)
11 غير أن الرجل ليس من دون المرأة، ولا المرأة من دون الرجل في الرب
12 لأنه كما أن المرأة هي من الرجل، هكذا الرجل أيضا هو بالمرأة. ولكن جميع الأشياء هي من الله
في النهاية ملخص الرد:
- ما جاء في سفر التكوين أن الله خلق الإنسان ” ذكر وأنثى” على صورته. الاثنين على صورة الله. وبالتالي ليس هناك افضليه لأحدهم على الآخر أمام الرب. فكما خلق الرب ادم خلق أيضا حواء ضمن عمله ومخططه الرائع لأجل الإنسان.
- لم يذكر الكتاب أن حواء معينه فقط بل قال نظيره. فهذا يدل على أنها ليست ذليله بل قوية فهي متساوية وأيضا تساعد ولديها القدرة على المساعدة.
- ما ذكره بولس أن الرجل لم يخلق لأجل المرأة بل المرأة لأجل الرجل هذا الترتيب لا يفيد التقليل لكن ما قاله بولس حقيقة مرتبطة بالتكوين ونحن شرحنا ما جاء بالتكوين. وما كان يرمي اليه بولس هو أن تكون المرأة معينه لرجلها
- يذكر الكتاب في عديد من المواضع أن المرأة متساوية مع الرجل فبالتالي لم يقلل من قيمتها
- يذكر بولس في نفس الأصحاح أن الرجل أيضا هو بالمرأة ويحدد التوازن
في النهاية ما طرحة المعترض يدل على تدليسه لعمل إسقاط على ما يقتنيه من تعاليم.
ليكون للبركة
اغريغوريوس
aghroghorios
المراجع
7 Adeyemo, T. (2006). Africa Bible commentary (1416). Nairobi, Kenya; Grand Rapids, MI.: WordAlive Publishers; Zondervan.