ألوان ثياب المسيح
ألوان ثياب المسيح
ألوان ثياب المسيح نشيد الأنشاد 5: 9 “حَبِيبِي أَبْيَضُ وَأَحْمَرُ. مُعْلَمٌ بَيْنَ رَبْوَةٍ.”
“الوان ثياب المسيح”
أعلن الأنبياء عن مجئ المسيح الفادي ، ولم يغفل الوحي الإلهي بإعلان طهارة وبر هذا الفادي القادم ، وذُكِر ذلك نصياً في أماكن مختلفة (اشعياء 53: 9،11) ، (ارميا 23: 5-6، 15) ، (دانيال 9: 26) ، وذُكِر ايضاً أنه سيحمل الخطايا ويكون ذبيحة للخطية ( اشعياء 53: 5-7، 10-12) ، (دانيال 9: 24) ، (زكريا 3: 9)
المسيح كان يلبس رداء من كتان أبيض طوال فترة خدمته وهي تشير الى عمله الفدائي.
فاللون الأبيض في العهد القديم يرمز للطهارة والبر
واللون الأحمر يرمز للخطية، لأن الخطية كانت تستلزم كفارة دموية لغفرانها.
قال اشعياء النبي 1: 18.. إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ. إِنْ كَانَتْ حَمْرَاءَ كَالدُّودِيِّ تَصِيرُ كَالصُّوفِ.
قال داود النبي وهو يطلب الغفران والتطهير من الله ، مزامير 51: 7 .. اغْسِلْنِي فَأَبْيَضَّ أَكْثَرَ مِنَ الثَّلْجِ.
كان لباس المسيح كتان أبيض ، أما عند مرحلة الآلام نجد أن الجنود الرومان قد نزعوا عنه رداءه (الأبيض) أمام الحكام وقسموا ثيابه بينهم -نظراً لجودة الكتان- عند الصليب فأخذ كل جندي منهم -وعددهم أربعة – جزءاً من الأبيض الذي للمسيح (يوحنا 19: 23) ، وهذا الحدث اهتم الوحى الإلهى بذكره فى الاناجيل ليعلن الله ان بر المسيح الذي كان له ،قُسِم بالفداء (عند الصليب) على بني البشر ، فأخذ البشر من بر المسيح الذي حمل خطاياهم فتبرروا هم.
ولذلك قال بولس الرسول (رومية 3: 24 مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ) واوضح ايضا ان البر لا يأتي بالاعمال لان الكل يُخطئ وبالأعمال نستحق الموت، ولكن يأتي البر بالايمان بيسوع المسيح الفادى البار (غلاطية 2: 16).
فبدون البر والطهارة لن ننال الملكوت الموعود به . فالبر والطهارة هما لباس العُرس في مثل المسيح (متى 22: 1-14) ، وبدونها لن يدخل الإنسان إلى العُرس السماوي ، فلنسعى اذا لنأخذ من بر المسيح ،لنقول مع داود ” اغسلني يارب فأبيض اكثر من الثلج”.
جاء المسيح بالفعل بارا وطاهرا ، لم يعرف خطية ، وكان لباسه الابيض معبرا عن ذلك .
وفي نفس الوقت ، فعند ابتداء مرحلة الآلام والتي فيها كان المسيح حاملا لخطايانا وذنوبنا ، نرى ان الرومان اخذوا الرداء الابيض الذي له والبسوه رداء لونه احمر.
إنجيل البشير متى (27:27-29)
فَأَخَذَ عَسْكَرُ الْوَالِي يَسُوعَ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَجَمَعُوا عَلَيْهِ كُلَّ الْكَتِيبَةِ، فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيًّا، وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ:«السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!».
ألبس الرومان المسيح الرداء الأحمر إستهزاءا منهم لشخصه، لان اليهود اتهموا المسيح بانه يريد ان ينصب نفسه ملكا عليهم . ولكن ما فعله الرومان باستهزاء ، سمح الله بحدوثه ليوضح ان موته المزمع ان يأتي انما هو بسبب الخطايا التي حملها ولم تكن له.