الشباك والاسماك مع المسيح قبل وبعد صليبه
صفحة : المسيح في التراث اليهودي
يوحنا (21: 10-11) ”قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«قَدِّمُوا مِنَ السَّمَكِ الَّذِي أَمْسَكْتُمُ الآنَ». فَصَعِدَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَجَذَبَ الشَّبَكَةَ إِلَى الأَرْضِ، مُمْتَلِئَةً سَمَكًا كَبِيرًا، مِئَةً وَثَلاَثًا وَخَمْسِينَ. وَمَعْ هذِهِ الْكَثْرَةِ لَمْ تَتَخَرَّقِ الشَّبَكَةُ“.
وردت تلك القصة مرتان، في المرة الأولى لم يكن هناك سمك وكان التلاميذ ساهرون الليل كله ولم يمسكوا شيئاً، فأمرهم المسيح بإلقاء الشبكة، فظهرت الأسماك وملأت الشباك ويقول الكتاب (لوقا 5: 6) أن الشباك تقطعت بالفعل من كثرة السمك.
ولماذا تقطعت وهل المسيح صاحب المعجزة لم يكن ليقدر ان يحمي الشباك من أن تُقطع!؟ في الحقيقة أن السمك هنا يشير لكل أبرار العهد القديم ابراهيم واسحاق ويعقوب وموسى وداود وايليا وكل من سار ببر. ولكن حتى هؤلاء الأبرار لم يكونوا في استطاعتهم وببرهم -المحدود- أن يقعوا في شباك الخلاص من مياة العالم الهائج هذا، ولماذا؟ – لأن التبرير الحقيقي لم يكن قد تم بعد.
أما بعد موت المسيح الكفاري وقيامته:
تكررت تلك الحادثة ولكن تلك المرة لم تتقطع الشباك (يوحنا 11:21) وهنا ذكر الوحي عدد السمك 153، فبينما لم يذكر الكتاب تفاصيل كثيرة عن حياة المسيح مثلا في أول 30 سنة من عمره، نرى الوحي ذكر عدد السمك الممسوك، لابد وأن يكون للرقم إشارة ودلالة هامة وإلا لما ذكرها الوحي.
الاسماك التي امسكها التلاميذ هي تشير للمؤمنين الذين تم انتشالهم من المياة الهائجة لهذا العالم، هم من اشتراهم المسيح بدمه، هم من غسلوا ثيابهم في دم الخروف، وهؤلاء جزئين، أبرار العهد القديم الذين فقط بعد موت المسيح الكفاري نالوا خلاصا وتحرروا، الجزء الثاني هم أبرار العهد الجديد الذين يعيشون بالمسيح وفي المسيح وبموته الكفاري يتبررون.
هؤلاء المؤمنين هم ابناء الله (يوحنا 11: 52) (يوحنا 1: 13)
ابناء الله بالعبرية בני האלהים ، وبحسب حساب الحروف تساوي 153.
בני האלהים = 2+ 50+ 10+ 5+ 1+ 30+ 5+ 10+ 40 = 153.
فلنسعى لنكون سمكاً في شباك المسيح.