علم الاثار يثبت دقة الكلام المذكور في التوراة، سدوم وعمورة
سلام و نعمة رب المجد
في التنقيبات الجارية قرب البحر الميت و جد المنقبون عدة أماكن يمكن ان يكون اثنان منهما بقايا المدينتان التان ذكرتا في التوراة سدوم و عامورة
كانتا هاتان المدينتان مشهورتان بسب خطاياهم التي تعاظمت امام الرب و يمكنم قرأة الاصاحين 18 و 19 من السفر التكوين للمزيد من التفاصيل
وَكَانَ أَهْلُ سَدُومَ أَشْرَارًا وَخُطَاةً لَدَى الرَّبِّ جِدًّا.
وَقَالَ الرَّبُّ: «إِنَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ، وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدًّا.
لم يكن في سدوم أي انسان بار عدى لوط
و وعد الرب إبراهيم بعدم اهلاك مدينة لوط ان كان بها عشرة ابرار
سفر التكوين 18: 32
فَقَالَ: «لاَ يَسْخَطِ الْمَوْلَى فَأَتَكَلَّمَ هذِهِ الْمَرَّةَ فَقَطْ. عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ عَشَرَةٌ». فَقَالَ: «لاَ أُهْلِكُ مِنْ أَجْلِ الْعَشَرَةِ».
فارسل الرب الملاكان الى المدينة و اقاموا في بيت لوط
سفر التكوين 19: 1
فَجَاءَ الْمَلاَكَانِ إِلَى سَدُومَ مَسَاءً، وَكَانَ لُوطٌ جَالِسًا فِي بَابِ سَدُومَ. فَلَمَّا رَآهُمَا لُوطٌ قَامَ لاسْتِقْبَالِهِمَا، وَسَجَدَ بِوَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ.
و لكن اهل المدينة الأشرار أرادوا إيذاء الملاكان
سفر التكوين 19: 5
فَنَادَوْا لُوطًا وَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ الرَّجُلاَنِ اللَّذَانِ دَخَلاَ إِلَيْكَ اللَّيْلَةَ؟ أَخْرِجْهُمَا إِلَيْنَا لِنَعْرِفَهُمَا».
فعندما أرادوا اقتحام بيت لوط اعمى احد الملائكة ابصار الناس الذين كانوا على الباب و جهلهم عميان
سفر التكوين 19: 11
وَأَمَّا الرِّجَالُ الَّذِينَ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ فَضَرَبَاهُمْ بِالْعَمَى، مِنَ الصَّغِيرِ إِلَى الْكَبِيرِ، فَعَجِزُوا عَنْ أَنْ يَجِدُوا الْبَابَ
و عندها امر الملاكان لوط بمغادرة المدينة مع من اهله
سفر التكوين 19: 13
لأَنَّنَا مُهْلِكَانِ هذَا الْمَكَانَ، إِذْ قَدْ عَظُمَ صُرَاخُهُمْ أَمَامَ الرَّبِّ، فَأَرْسَلَنَا الرَّبُّ لِنُهْلِكَهُ».
و عندما حظر لوط اصهاره لم يصدقوه
سفر التكوين 19: 14
فَخَرَجَ لُوطٌ وَكَلَّمَ أَصْهَارَهُ الآخِذِينَ بَنَاتِهِ وَقَالَ: «قُومُوا اخْرُجُوا مِنْ هذَا الْمَكَانِ، لأَنَّ الرَّبَّ مُهْلِكٌ الْمَدِينَةَ». فَكَانَ كَمَازِحٍ فِي أَعْيُنِ أَصْهَارِهِ.
و بعدها امره الملاكان بمغادرة المدينة بسرعة مع عائلتة و الا هلكوا مع الجميع
سفر التكوين 19: 15
وَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ كَانَ الْمَلاَكَانِ يُعَجِّلاَنِ لُوطًا قَائِلَيْنِ: «قُمْ خُذِ امْرَأَتَكَ وَابْنَتَيْكَ الْمَوْجُودَتَيْنِ لِئَلاَّ تَهْلِكَ بِإِثْمِ الْمَدِينَةِ».
عاقب الرب اهل هاتين المدينتين و ارسل عليهم كبريتا من السماء
سفر التكوين 19: 24
فَأَمْطَرَ الرَّبُّ عَلَى سَدُومَ وَعَمُورَةَ كِبْرِيتًا وَنَارًا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ.
و كان العقاب الإلهي شديدا لدرجة انه سويت هاتان المدينتان بالأرض و احترق حتى الأحجار و النباتات من شدة الحرارة
سفر التكوين 19: 28
وَتَطَلَّعَ نَحْوَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ، وَنَحْوَ كُلِّ أَرْضِ الدَّائِرَةِ، وَنَظَرَ وَإِذَا دُخَانُ الأَرْضِ يَصْعَدُ كَدُخَانِ الأَتُونِ.
و كان الناجي الوحيد من هذا العقاب هو لوط و ابنتاه فقد تحولت زوجتة الى عمود ملح بعد ان نضرت الى الوراء مخالفة امر الملاكان
سفر التكوين 19: 26
وَنَظَرَتِ امْرَأَتُهُ مِنْ وَرَائِهِ فَصَارَتْ عَمُودَ مِلْحٍ
وقد زار المؤرخ اليهودي يوسيفوس هذه المنطقة و ذكر انة لم يرى سوى اطلال لخمسة مدن خربة
و قد و جد الباحثين على حمم تحتوي على نسب كبيرة من الكبريت الصافي و متوسط حجمها كحجم كرة غولف و هناك علامات احتراق حولها بالرغم من عدم وجود أي براكين في هذه المنطقة!
في الصورة أعلاه يظهر بقايا لحمم تحتوي على كبريت غير محترق في داخلها و هناك كرستالات فوق طبقتها الخارجية مما يدل على انها كانت في حالة سائلة قبل ان تتحول الى الحالة الصلبة
و الحمم تحتوي على ما بين 96-98 بالمئة من الكبريت بالإضافة الى كمية من المغنيسيوم مما يزيد من نسبة حرارة الاحتراق بصورة كبيرة جدا و هذا هو المكان الوحيد في الكرة الأرضية الذي يمكنك ان تجد فية على كريات تحتوي على هذه النسبة الكبيرة من الكبريت بالإضافة الى المغنيسيوم
و لا يوجد هناك أي دليل يؤكد وجود نشاط بركاني في المنطقة بالإضافة انة نسبة الكبريت في الحمم الناتجة عن البراكين لا يتجاوز 40 بالمئة
في الصورة أعلاه يظهر احد الحمم المحترقة و محاطة بحلقة من الرماد الناتج عن احتراقها
صوره أخرى لاحد الحمم و هو محاط بالرماد نتيجة الاحتراق
و بعد فحص الرماد الموجود في المنطقة تبين انه يحتوي على كبريتات الكالسيوم و كربونات الكالسيوم الذان ينتجان عن احتراق حجر الكلس مع الكبريت
لم يبقى أي شيء من المدينة فكل شيء في المدينة تحول الى رماد
و بسبب الحرارة الشديدة ضهرت طبقان على الكثبان الحجرية القريبة من المنطقة
و من خلال صور الأقمار الصناعية يمكنكم رؤية نسبة الرماد في هذه المنطقة مقارنتة مع المناطق القريبة
و يمكنكم رؤية أماكن تواجد المدينتين افقيا
و قد عثر الباحثين على زقورات مصنوعة من قبل البشر في هذه المنطقة مما يدل على وجود حضارة بشرية قد سكنت في هذه المنطقة
و قد عثر أيضا على صرح يعتقد انة يعود لاحد الاصنام نظرا لاستخدام مواد خاصة في بنائة و وجودة في ارض مصطحة
أدت الحرارة المرتفعة جدا الى تكوين عناصر فلزية تحت طبقات من الكرستال
و هناك ادلة أخرى على ارتفاع الحرارة بدرجة كبيرة جدا و منها ذوبان بعض الحجارة الموجودة في المنطقة
الى هنا اعانني الرب