المسيح المصلح عمل ادم وغالب الحية
صفحة : المسيح في التراث اليهودي
غلبت الحية ادم واسقطته وتسببت في دخول الموت للعالم، وهذا ما جلب المسيح للعالم (تك 3: 15) لكي ما يغلب الحية ويقيم الانسان الميت ويعطيه حياة ابدية. سنعرض 3 اقتباسات هامة تربط بين ادم والمسيح -المُصلِح- وبين الحية والمسيح -الغالب-.
-في الزوهر اليهودي – في مجلد (فيّر)
[بكى الرابي شمعون وقال: الويل للعالم الذي جُذِب بعد هذا ،لانه من هذا اليوم الذي فيه اُغرى آدم بواسطة الحية الشريرة، تسلطت (الحية) على الانسان و على بني العالم . وهكذا اضطهدت (الحية) العالم ، والعالم لا يقدر ان يتفادى هجماتها حتى يأتي الملك المسيح. ويُقيم القدوس المبارك هو الذين ناموا في التراب كما هو مكتوب “يبلع الموت إلى الأبد” (اشعياء 25: 8) ومكتوب “ازيل .. الروح النجس من الأرض” (زكريا 13: 2) . ولكن (حتى ذلك الحين) ستستمر (الحية) قائمة على العالم هذا لتأخذ ارواح كل بني البشر]
نرى هنا كيفية الربط بين المسيح قاهر الحية التي تُسقط البشر، وواهب الحياة بعد الموت المستحق للبشر.
-في مدراش رباه للخروج (30 :2) [“وهذة مواليد (תולדות) فارص” (راعوث 4 : 18)، ولها مغزى كبير -لماذا قال “هذة مبادئ (תולדות) السموات والارض” (تكوين 2: 4) ، كاملةً؟ -من قبل ان يخلق القدوس المبارك هو (الله) عالمه ،لم يكن هناك ملاك للموت في العالم ولاجل هذا كانت (السموات والارض) كاملة ، ولكن عندما اخطأ آدم وحواء، اسقط القدوس المبارك هو (الله) كل الاجيال (اي جعل الانسان فانيا)…
ولكن عندما ظهر فارص سُجِلت المواليد (תולדות) التي له كاملة، لان منه سيظهر مسيحنا وبأيامه فإن القدوس المبارك هو (الله) يبلع الموت لانه مكتوب (اشعياء 25: 8) “يبلع الموت إلى الابد” ، لهذا السبب فإن “مبادئ (תולדות) السموات والارض” و “مواليد (תולדות) فارص” كاملة] ن
رى هنا المسيح المُصلِح عمل ادم والمُرجِع الكمال للخلق والعالم.
-مدراش رباه للعدد (13: 11ب) [تفسير آخر “قربانه – וקרבנו” ، لماذا هناك واو (ו) زائدة؟ قال الرابي بيبى بإسم الرابي رأوبين : ستة هي قيمة الواو (ו) ، وهي الاشياء الستة التي أُخِذَت من آدم وهي العتيدة ان ترجع من خلال ابن نحشون ، هذا هو المسيح. وهذة هي الاشياء الست التي أُخِذَت من آدم بريقه ، حياته ، قامته، ثمر الارض ، ثمر الشجرة ، والانوار..]
بحسب التفاسير اليهودية فان ادم فقد ستة اشياء بسقوطه في الخطية ومنها حياته (اي خلوده) ، وتلك الاشياء سيرجعها المسيح للبشر.