Site icon فريق اللاهوت الدفاعي

مجئ واحد ام مجيئان!

مجئ واحد ام مجيئان!

مجئ واحد ام مجيئان!

 

صفحة : المسيح في التراث اليهودي

مدراش رباه للعدد
[“حبيبي هو شبيه بالظبي..” (نشيد الاناشيد 2: 9) قال الرابي اسحاق قال اسرائيل امام القدوس المبارك هو (الله): يا معلم العالم لقد قُلت لنا انك ستأتي لنا اولا ”حبيبي هو شبيه بالظبي..” (نشيد الاناشيد 2: 7) كالظبي يظهر ثم يختفي هكذا المخلص الاول (موسى) ظهر ثم اختفى، الرابي براخيا باسم الرابي ليفي قال: كالمخلص الاول هكذا يكون المخلص الاخير (المسيح)، المخلص الاول هو موسى الذي اختفى ثم ظهر لهم، فكم من الوقت اختفى عنهم؟ – الرابي تنحوما قال: ثلاثة اشهر كما قيل “وصادفوا موسى وهرون..” (خروج 5: 20) هكذا ايضا فالمخلص الاخير سيظهر ثم يختفي عنهم ،فكم من الوقت يختفى عنهم؟ ..]

وضع الربوات ازمنة مختلفة ظنوا انها فترة الاختفاء ، وكلها استنباطات من الكتاب.
المهم ان هذا اعتراف يهودي بأن للمسيح مجيئان، فهو سيظهر، يختفي، ثم يجئ. وان كان للمسيح مجيئان فلما يتهمنا البعض بان يشوع الناصري لم ينفذ كل النبوات عن المسيح المُنتظر!؟ .. الحقيقة ان عمل المسيح لم يكتمل بعد، هو اكمل دوره ككاهن ولكن دوره كملك لم يأتي بعد.

في مجئ المسيح الاول جاء المسيح كاهنا متضعا ودخل مدينة السلام راكبا على اتان وعلى جحش ابن اتان، مات على الصليب الموتة التي حددت الشريعة انها مُستحقة لكل خاطي، كان الكاهن المُنتظر والذبيحة المثالية. وازال الروح النجس من على المؤمنين كما تنبا زكريا النبي.

وللمسيح مجئ ثاني يجئ فيه ملكا في قمة المجد راكبا على السحاب يقيم الموتى من التراب ويعلن عن انتصاره على الموت، لمن لم يعرف تلك الحقيقة بعد يجئ ويفني جوج وماجوج بكلمة فيه، سينتهي العالم كما نعرفه سيرعي الذئب مع البقر كما تنبأ اشعياء النبي، سيطرح ابليس في الجهنم وينتهي الشر للابد، وتبدا الدينونة العظيمة والمرهوبة. ويمسح الله الدموع عن وجوه المؤمنين ويدخلون للملكوت الموعود به.

قال اليهود عن يوم مجيئه انه يوم مرهوب وهو بحق يوم مرهوب ومخوف.
يقولون في وقت اقتراب المسيح لا تشتري شيئا ولا ارضا، فبقدوم المسيح ستكون الارض كلها له، بالحق تكلموا ففي وقت مجيئه الثاني المنتظر سيفنى هذا العالم وتلك الارض الملعونة التي يحاول الجهلاء ان يحاربوا فيها ويربحوا فيها ارضا بالدماء، فكلها ستفنى والمسالة هي عبارة عن وقت متبقي قصير!!

ننتظر يا رب مواعيدك.

 

مجئ واحد ام مجيئان!

Exit mobile version