أغنية المسيح الاخيرة
أغنية المسيح الاخيرة
صفحة : المسيح في التراث اليهودي
ورد في التقليد اليهودي ان هناك عشر اغنيات تخص خلاص اسرائيل، الاولى هي أغنية البحر لموسى (خر 15: 1) التي غناها اليهود عند خلاصهم من مصر والاخيرة لم تُغنى بعد وهي ستكون ايام المسيح . كل اغنية من الاغنيات العشر غناها اليهود بعد خلاص من العبودية وقد تبعها عبودية اخرى، ولكن الامر مختلف مع الأغنية العاشرة اي اغنية المسيح والتي سيغنيها العالم كله ، فتلك الاغنية لن يأتي بعدها ضيق او عبودية .
مدراش رباه للخروج (23: 11 ب)
[(خر 15: 1)”غنى موسى وبنو اسرائيل هذة الأغنية שירה” كل الأغنيات التي قيلت ابدا هي في صيغة انثوية (שירה) لانه كما ان المرأة تحبل وتلد وتعود فتلد ايضا ، هكذا هي الضيقات تأتي عليهم ولهذا قيلت أغنيات بصيغة انثوية وهكذا بابل ،مادي واليونان وادوم (الرومان) استعبدوا اسرائيل.
لكن في الوقت العتيد ان يأتي (وقت المسيح) لا يعود هناك ضيقات لانه قيل (اش 65: 16) “لان الضيقات الاولى قد نُسيت” ومكتوب (اش 35: 10) “ابتهاج وفرح يدركانهم” وفي تلك الساعة سيقولوا اغنية بصيغة مذكر (שיר) لانه قيل (مز98: 1) “غنوا للرب اغنية (שיר) جديدة”.]
ايضا ورد هذا التفسير في مخيلتا الرابي اسماعيل (خر 15: 1)
[العاشرة . في الوقت العتيد ان يأتي (وقت المسيح) لإنه قيل (اش 42: 10) “غنوا للرب اغنية (שיר) جديدة تسبيحة من اقصى الارض..” وقيل (مز 149: 1) “غنوا للرب اغنية (שיר) جديدة تسبيحته في جماعة الأتقياء” ، كل الأغنيات السابقة قيلت في صيغة انثوية (שירה) كالنساء تلدنّ ، هكذا ايضا تسع مرات الخلاص السابقة هي تبعتها عبودية (ولدت عبودية) ، ولكن الخلاص العتيد ان يكون غير متبوع بعبودية لذلك قيلت بصيغة ذكورية (שיר) كما قيل (ار 30: 6) “اسألوا وانظروا إن كان ذكر يضع (يلد).
“وُضِعت في صيغة ذكورية لأن الذكر لا يلد هكذا الخلاص العتيد ان يأتي لن يتبعه عبودية كما قيل (اش 45: 17) “أما إسرائيل، فيخلص الرب خلاصا ابدياً”.]
بحسب التقليد اليهودي فان خلاص المسيح غير متبوع بأي ضيق فهو خلاص شامل ونهائي . قيل في سفر الرؤيا عن اغنية المسيح وقد دعاها الوحي باسم اغنية الخروف. رؤيا 15: 2-4
“.. والغالبين على الوحش وصورته وعلى سمته وعدد اسمه واقفين .. وهم يرتلون ترنيمة موسى عبد الله وترنيمة الخروف قائلين :
عظيمة وعجيبة هي اعمالك ايها الرب الاله القادر على كل شئ ،عادلة وحق هي طرقك يا ملك القديسيين، من لا يخافك يا رب ويمجد اسمك لانك وحدك قدوس لان جميع الامم سيأتون ويسجدون امامك لان احكامك قد أظهرت”