محبه الله لنا ………….
اى محبه هذه التى تقاس بمقدار سِنِيهَا أو قِدِمها وهى فى الاصل اقدم من القدم نفسه فهى محبه ازليه ..اى محبه هذه التى تقاس بمقابل ما تعطينى لكى تاخدها ؟فهى لا تتطمح فى شىء فهى خالصه من اى مصالح او ردود افعال او غيرها من انواع محبه البشر كافة إنها المحبه الإلهيه … اى محبه هذه التى لا تريدك دائما الافضل وتعتبر الافضل على الاطلاق هل هى محبه صديق؟ … قريب؟! … لا انها محبة الله …
اى محبه هذه التى تِقِبِلك كما انت ,أنت اللآسوء فتعتبرك الآحسن ,إن كانت السارق واللص والزانى والخاطىء تعتبرك فى المقام الاول وتقبل أن تغيرك إن إستجبت فهى محبه ثابته محبه الله … اى محبه تنتظرك دائما ولا تمل تنتظر قدُمِك فى اى وقت .. تًغيرك من الداخل تقوم بتنقيتك مثل الفضة من الشؤائب تفتح عينيك على عالم روحانى لا ترى مثله قط … اى محبه هذه ؟,لا تتأثر بأين كانت هيئتك, مركزك ,شكل ,جنسك ,أو لونك …
إنها لا تتاثر بمثل ما يحكم به البشر من معايير … فإن معاييرها ثابتة, راسخة ,غير متحيزة معينه, متأنيه, مترفقه ,سانده … مانعه المصائب …انها المحبه الالهيه ….إنها مشتعله دائما لا يغمرها شىء ولا يطفئها, إنها ابديه لا حدود لها تريدك انت فقط تريد انت تاتى وستشعرك بالتغير ستقلب الاحداث ستغيرك راساً على عقب المحبه الكامله محبه الله ….
انها محسوسة وملموسه منذ أن خلقنا الله على كوكب الارض, منذ أن قرر وجودنا معه فى جنة عدن ,منذ أن إتاخذ ادم ابناً له وخِلق له حواء معين نظير منذ أن فضله عن جميع مخلوقاته وأعطاه السلطان علي جمعها منذ أن إهتم بأدق تفاصيل حياته من اكله, وشربه ,وراحة .. حتى فى أحِلك الآوقات أصر على حبه حتى فى العصيان وتركه لوصايه الإلهية,أحبه وأصر على موقفه لم يتغير ابداً …خلق له ملائكة لتحرسه … زوده بكل إمكانيات الحياة التى تساعده على البقاء والإستمرار .. أحبه وأراد الكثير والكثير من البشر أرادهم يحيون المحبه والبر والقداسه … قدم له الانبياء لمساعدته لإستكمال الطريق قدم له البر فى الوصايا قدم له النجاح والبركه والأمل … قدم له الإصرار على الحياة ومحبته لمِا خلقه له الله …
كان مع نوح عند بناء الفلك بالرغم من فساد البشرية .اصر على استكمال المسيرة والبدء من جديد … كان مع إبراهيم, وطاعه إبراهيم فى كل ما أمره الله به تررك أهله وذهب مثلما اراد الله ….اسحاق ويعقوب …. وكيف احبهم الله …..يوسف .. الذى قدم لنا مثال عن النجاح الذى لا ياتى إلا من عند الله وسببها محبته لنا ..
وكيف إنه حول الظلمه لِشرف ومقام كبير … موسى وإعداده فى البريه وفى أرض مصر .. كيف كان معه هو وهارون بالرغم من ثقل لسانه فاعطاه ما يتكلم به أعانه على شعباً اكرمه بشفتاه كان يتملق ويسخط ويغضب ويخرج عن طوع الله احيانا يثق واحيانا اخرى لا. وكثيراً جداً يتمرد وبالرغم من ذالك صبر الله عليهم وادبهم واعطى لهم دروسا رائعه فى الثقه والإحتماء به هو وليس غيره كيف قدم لهم فى الخروج كل ما يخص حياتهم من ذبائحهم ,وجميع الشرائع قدمها لهم ,الوصايا التى يجب أن لا يحيد أحدهم علنها … كان مُتجِلى بشكل لا يقدر أن ينكره أحد حتى اعيادهم قد اختارها لهم ..
ووعده الذى حققه وتحريره لهم من عبودية المصريين وكيف إنه بعد موت موسى أمر يشوع بإستكمال المسيرة بالرغم من كل ما حدث وكيف سقطت اسوار اريحا …وكيف كان يتكلم الله لعبده يشوع … أي محبة هذه تجعل الله الخالق يتكلم ويرشد عبيده بكلام مسموع ووعد تحقق إننا شغله الشاغل يقف بجانبنا إلى الحد الذى لا تتوقعه ينجيك من كل ما تشعر أنه ليس له مخرج … يخرج من الجافى حلاوة ….كيف إن الغير مستطاع عند الناس مستطاع عند الله … وما هو شعورك عندما تقراء فى سفر القضاة عن الدائرة المغلقة التى تبدء بعصيان من شعب الله فيقدمهم الله لاعدائهم .. فيشعرون إنهم اخطأوا فى حقه فيصلون, يترجون .يحنو قلب الله عليهم فيرسل لهم مخلص ليُخلِصِهم من أيد اعدائهم …
ما كل هذه المحبه يا رب ” أرسلت لهم عثنئيل بن قناز ,اهود ابن جيرة ,شمجر بن عناة .. دبورة …جدعون, يفتاح الجلعادى …تولع ويائير وغيرهم من المخلصيين اللذين خلصوا بنى إسرائيل من أيدى اعدائهم …راعوث المؤابيه مثال للاخلاص وكيف ان الله عوضها عن كل ما عانت منه فتزوجت من بوعز التى انجبت منه عوبيد الذى هو ابو يسى الذى ولد داود الملك وكيف إن الله طوال الوقت مع داود .حتى إنه قال عنه” وجدت داود عبدى قلبه مثل قلبى” .. وكيف لك إن تقرا سفر المزامير ستجد كم من المحبة التى أفاضها الله فى قلب داود عندما قال :ـ
الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ “اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟”الرَّبُّ يَهْتَمُّ بِي. عَوْنِي وَمُنْقِذِي أَنْتَ. يَا إِلهِي لاَ تُبْطِئْ”الرَّبُّ لِي فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُ بِي الإِنْسَانُ؟عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الإِنْسَانُ .
وعندما قال الرَّبُّ يَحْفَظُكَ مِنْ كُلِّ سُوءٍ. يَحْفَظُ نَفْسَكَ. الرَّبُّ يَحْفَظُ خُرُوجَكَ وَدُخُولَكَ مِنَ الآنَ وَإِلَى الدَّهْرِ….وحتى عندما تضيق به الدنيا ويقول إلى متى يارب تنسانى إلى الإنقضاء حتى متى تصرف وجهك عنى .وعندما يتذكر ان الله لم يتركه بل أرجعه مرة ثانية اليه .وقد أشعره الله إنه لم ينساه .فيغنى إلى الرب ويقول له “بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ، وَلاَ تَنْسَيْ كُلَّ حَسَنَاتِ….والكثير من المزامير والايات التى توضح إلى أى مدى وصل داود إلى معرفه محبه الله له وثقته بيه دائماً .وملوك بنى إسرائيل وسبي بنى إسرائيل إلى البابلين والاشورين .وكيف إنه ظهر انبياء ليخلصوهم من هذا السبى ….ما الذى فعلته يا الله مع هؤلاء الفتيه الثلاثه ودانيال فى جب الاسود عندما أنقذتهم واعطاتهم نعمه فى عين الملك … ونحميا عندما قرر أن ينبى اسوار أورشليم ,وقال “هلُم نبى اسوار ولا يكن بعد عار “,وكيف ساعدته فى ذلك وقد اتم بناءه فى 52 يوما .وحتى إنك ساعدته فى مقاومة اعداء البناء اللذين كانوا يحبطون من عزيمة الشعب, وقد تكلمت على لسانه عندما قال “لا تخافوا بل أذكروا السيد العظيم المرهوب وحاربوا من أجل إخوتكم وبنيكم وبناتكم ونسائكم وبيوتكم ” وابطل الله مشورتهم فانت بالفعل كنت تحارب عنهم وقال عنك نحميا” إن اله السماء يعطينا النجاج ونحن عبيده نقوم بنى” .. وأصبحت هذه الايه دستور لنا …
وكيف كان طلب سليمان منك ان تعطيه الحكمه فقد أعطيته اياها .. وكيف انه ملك ممالك الارض كان اغنى انسان على وجه الارض وبالرغم من كل ما كان يتمتع بيه من مال, وثروة وكنوز, وقصور, وسلطة فقال” ان الكل باطل وقبض الريح ولا منفعه تحت الشمس ” الكل باطل الا انت يا الله محبتك وحدها الباقيه التى منحتنا إياها .. وكيف لك ان تحبنا وتعطتنا كل ما نطلب وعندما نطلب يمكن ان نبعد عنك كل البعد وانت لا تتركنا اننا بالحق نطلب عطاياك ولا نطلبك انت وان كان قلبنا صالح يمكن ان نشعر بالبر الذاتى كما فعل ايوب فجربته أشد التجارب ولكنك علمته اشد الدروس بقاء وعوضته مرة ثانيه عن كل ما فقده …..
ماذا عن عهدك الجديد معنا … نتسال كثيراً ما الذى جعلك تاتى فى صورة إنسان ؟ إنك القادر على فعل كل شىء إنك أتيت إلينا لتشعرنا إنك موجود يمكن أن تتحمل الآلم مكاننا يمكن ان تسير مرزول مثلنا يمكنك ان تشيل الاوجاع والاحزان يمكنك أن تقاسى من الظلم والاضطهادات مثلنا قد شفيت ضعافنا ووأمراضنا حملت اثقالنا واوجاعنا احبتنا الى المنتهى .. حتى بذلت نُفسك لكى لا نهلك ..
بالرغم من عصياننا احياناً, وعدم توبتنا احيانا اخرى. وإصرارانا على إستكمال طرق الشر .. اتيت إلينا, إخترت من إرذال الناس تلاميذ لك ,افقر الناس جعلت من تبشيرهم بإنجيلك أعظم عمل لروحك القدوس. كل هذا اعدادته لنا وكان مؤسس منذ الازل … قد اخترت عذراء فقيرة لتاتى منها … إنها أعظم سيدة على وجه الآرض … إخترت اللذين يضطهدونك لكى يبشروا بإسمك ويسيرون أعظم كارزين ,بولس الرسول فيلسوف المسيحية الذى ترك لنا ميراث عظيم من رسائله التى خبرنا بها عن محبتك وأنه بدون المحبه ليس شىء .
{ إن كنت أتكلم بألسنة الناس والملائكة ولكن ليس لي محبة، فقد صرت نحاساً يطن أو صنجا يرن}
{ وإن كانت لي نبوة، وأعلم جميع الأسرار وكل علم، وإن كان لي كل الإيمان حتى أنقل الجبال، ولكن ليس لي محبة، فلست شيئا}
{ وإن أطعمت كل أموالي ، وإن سلمت جسدي حتى أحترق، ولكن ليس لي محبة، فلا أنتفع شيئا}
{ المحبة تتأنى وترفق . المحبة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر، ولا تنتفخ}
{ ولا تقبح، ولا تطلب ما لنفسها، ولا تحتد، ولا تظن السؤ}
{ ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق}
{ وتحتمل كل شيء، وتصدق كل شيء، وترجو كل شيء، وتصبر على كل شيء}
{ المحبة لا تسقط أبدا}…….
من الذى غِرسَ فى قلبه هذه المعانى عن المحبه غيرك انت يا الله …. انك المحبة الخالصة … كيف لنا أن نجد محبة التلاميذ له ومحبه كل شخص تقوم بنجاته من موت محقق المفلوج والمولود أعمى والآبرص والذى بداخله شيطان ولعازر الذى اقمته من الموت .. واللذين راقدوا واقامتهم الى الحياة مرة اخرى وما اعظمك عندما قلت تعالوا إليا يا ثقيلى الأحمال وأنا أريحكم .. و امثالك العظيمة الرائعة التى قدمتها لنا التى أوضحت بها لنا معالم وطريق الملكوت وماذا ينبغى أن نفعل .. ووصاياك إلينا ” احبوا اعدائكم ,باركوا لاعينيكم, صلوا لأجل اللذين يسئون اليكم ويطردونكم ” ووصايك إلينا أن نحب بعضنا بعض ,وأن لا يخاصم أحدنا الاخر, وان يكرم الزوج زوجته والزوجه تتطيع رجلهها فى المحبه .مثل المسيح والكنيسة … وكيف إنك غفرت إنكار بطرس وقبلت توتبه إليك … وأنت فى أشد الاوقات على الصليب قد قبلت ديماس اللص فى ملكوتك ..