المسيح يهوه في كتب التراث ومسمر فوق الصليب!
صفحة: المسيح في التراث اليهودي
يهوه، في التناخ (العهد القديم)
نقرأ وصية ضمن الوصايا العشر (سفر الخروج 7:20) تنص علي ما يلي:
”لاَ تَنْطِقْ بِاسْمِ [ يهوه ] إِلهِكَ بَاطِلاً، لأَنَّ [ يهوه ] لاَ يُبْرِئُ مَنْ نَطَقَ بِاسْمِهِ بَاطِلاً“.
ولأن الوصية تبدأ بــ ”لا تنطق“ – فقد أخذ اليهود الوصية بشكلها الحرفي وقالوا ان لفظ يهوه لا ينطق ولا يدخل في مجادلات انما يدل عليه بلفظ “الإسم – השם – هَشيم” وهو ما سبق كلمة يهوه في الآيه عينها.
ويؤكد سفر إشعياء النبي بأن يهوه إسم خاص بالله ولا يلقب به أحد غيره (سفر إشعياء 8:42).
”أَنَا [ يهوه ] هذَا اسْمِي، وَمَجْدِي لاَ أُعْطِيهِ لآخَرَ، وَلاَ تَسْبِيحِي لِلْمَنْحُوتَاتِ“.
ويتكلم سفر إرمياء عن الغصن القائم من داود بأنه سيدعى، يهوه برنا (سفر إرمياء 23: 5-6).
”هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأُقِيمُ لِدَاوُدَ غُصْنَ بِرّ، فَيَمْلِكُ مَلِكٌ وَيَنْجَحُ، وَيُجْرِي حَقًّا وَعَدْلاً فِي الأَرْضِ. فِي أَيَّامِهِ يُخَلَّصُ يَهُوذَا، وَيَسْكُنُ إِسْرَائِيلُ آمِنًا، وَهذَا هُوَ اسْمُهُ الَّذِي يَدْعُونَهُ بِهِ: [ يهوه ] بِرُّنَا“.
يعلق الحاخامات الكلاسيكيين في – مدراش إيخا رباه (איכה – المراثي) 51:1، قائلين:
”ما هو إسم الملك المسيح؟ قال الرابي آبا بار كهّنا: يهوه إسمه. حيث قيل (إر 23) وَهذَا هُوَ اسْمُهُ الَّذِي يَدْعُونَهُ بِهِ: يهوه بِرُّنَا. وقال رابي ليڤي: طوبى لمدينة اسمها كإسم ملكها، واسم ملكها كإسم إلهها. طوبى لمدينة اسمها كإسم ملكها، لانه قيل: (حز 48) وَاسْمُ الْمَدِينَةِ مِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ: يَهْوَهْ شَمَّهْ. وإسم ملكها كإسم إلهها، لانه قيل: وَهذَا هُوَ اسْمُهُ الَّذِي يَدْعُونَهُ بِهِ: يهوه بِرُّنَا“
”מה שמו של מלך המשיח? רבי אבא בר כהנא אמר: ה’ שמו. שנאמר: (ירמיה כג) וזה שמו אשר יקראו, ה’ צדקנו. דאמר רבי לוי: טבא למדינתא דשמה כשם מלכה, ושם מלכה כשם אלוהיה. טבא למדינתא כשם מלכה, דכתיב: (יחזקאל מח) ושם העיר מיום ה’ שמה. ושם מלכה כשם אלוהיה, שנאמר: וזה שמו אשר יקראו ה’ צדקנו“.
إذن فالحاخامات الكلاسيكيين قد شهدوا في كتب التراث بأن المسيح (المسيا) سيكون أحد أسماءه هو: يهوه. ولم يخشوا ان ينسبوا للمسيا هذا الإسم المقدس لأنهم علموا يقينًا ان المسيا سيكون يهوه – الإله القدوس.
لكن السؤال أين هو يهوه على الصليب!؟
لنتأمل كلمات اللوحة التي سمرت على الصليب فوق يسوع كما ذكر في بشارة يوحنا (19:19-22):
”وَكَتَبَ بِيلاَطُسُ عُنْوَانًا وَوَضَعَهُ عَلَى الصَّلِيبِ. وَكَانَ مَكْتُوبًا:«يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ مَلِكُ الْيَهُودِ». فَقَرَأَ هذَا الْعُنْوَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الْيَهُودِ، لأَنَّ الْمَكَانَ الَّذِي صُلِبَ فِيهِ يَسُوعُ كَانَ قَرِيبًا مِنَ الْمَدِينَةِ. وَكَانَ مَكْتُوبًا بِالْعِبْرَانِيَّةِ وَالْيُونَانِيَّةِ وَالّلاَتِينِيَّةِ. فَقَالَ رُؤَسَاءُ كَهَنَةِ الْيَهُودِ لِبِيلاَطُسَ: «لاَ تَكْتُبْ: مَلِكُ الْيَهُودِ، بَلْ: إِنَّ ذَاكَ قَالَ: أَنَا مَلِكُ الْيَهُودِ!» أَجَابَ بِيلاَطُسُ:«مَا كَتَبْتُ قَدْ كَتَبْتُ»“.
”يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ مَلِكُ الْيَهُودِ“ – ان هذه الجملة لا تحوي فيها ما يستدعي إنتباه الرومان (الْيُونَانِيَّةِ وَالّلاَتِينِيَّةِ) الذين لا يعرفون العبرية أو طرق التفسير العبرية وطرق الإختزال للأحرف، لكن الأمر مختلف بالنسبة لليهود، فهم يعرفون هذا كله، وبالفعل هناك ما لفت اليهود إليها وأثارهم لهذا طالبوا بيلاطس بتعديلها.
إن تأملنا النص العبري الذي كتب سيكون بالشكل التالي:
ישוע הנצרי מלך היהודים
يشوع هنوتسري ميلخ هيهوديم
وإن دققنا من ناحية لغوية فهناك حلقة وصل مفقوده في الجملة، بما أن الناصري وصف فيجب على الوصف الذي يليه أن يكون معطوف عليه “وملك اليهود”، وبالعبرية نفس القاعدة: إن أضفنا هذه الواو للجملة العبرية سنحصل علي ما يلي:
ישוע הנצרי ומלך היהודים
يشوع هنوتسري وميلخ هيهوديم
هل فهمتم أي شىء مما قد ذكر حتى الآن؟ لا؟
لكن اليهود فهموا حيث أنهم متعمقين في أساليب دراسة الكلمات وتركيبها وحساب أحرفها. لكي تتوضح الصورة، لنحدد الحرف الأول من كل كلمة:
[י]שוע [ה]נצרי [ו]מלך [ה]יהודים
[يـ]ـشوع [هـ]ـنوتسري [و]ميلخ [هـ]ـيهوديم
لقد جمعوا الأحرف الأولى من كل كلمة فنكشف أمامهم إسم العظمة الإلهي مصلوب!!
إكتشفوا أمامهم إسم “يهوه” إلههم!
نعم، إن المصلوب هو يهوه.
وهذا ما تنبأ عنه الوحي المقدس في سفر زكريا 12:
”وَحْيُ كَلاَمِ [ يهوه ] عَلَى إِسْرَائِيلَ. يَقُولُ [ يهوه ] .. : .. وَأُفِيضُ عَلَى بَيْتِ دَاوُدَ وَعَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ رُوحَ النِّعْمَةِ وَالتَّضَرُّعَاتِ، فَيَنْظُرُونَ إِلَيَّ ( يهوه )، الَّذِي طَعَنُوهُ ..“.