أقباط قرية “العور” يخضعون لشروط المتطرفين
ظهر مدى التعصب الأعمى من قبل بعض المتشددين بقرية “العور” في مركز سمالوط بمحافظة المنيا، بعد رفضهم بناء كنيسة الشهداء الاقباط الذين استشهدوا في ليبيا ، وقاموا بالإعتداء علي أهالى القرية وبعض اقارب الشهداء ، وأنتهت الأزمة في وقت لاحق بعدد من الجلسات العرفية، والتى خضعت لشروط المتشددين بنقل موقع الكنيسة لمكان آخر.
ولكن التعصب لم يقف الي هذا الحد ، فأستطاع المتشددين بالقرية فرض سيطرتهم ايضا علي الدولة ، بعدما جعلوا محافظ المنيا يتراجع عن قراره بتغيير اسم القرية من “قرية العور” الي “قرية الشهداء” وهو القرار الذى اتخذه لتخليد ذكرى الشهداء وبناءا علي طلب اسر الشهداء ، مما اثار غضب واستياء الاهالى الاقباط ، فالكنيسة لم تبنى لهم في المكان المحدد بالقرية ، واسم القرية لم يتغير ، والاكثر حزنا لهم ان القراراين صادرين من الدولة وتم تغييرهم ارضاءاً للمتطرفين .
وطالب محافظ المنيا أقباط القرية الرضوخ لرغبة المتشددين وعدم إثارتهم، أو افتعال مشكلات معهم حتى يتسنى لهم بناء كنيستهم دون مشكلات.
وكانت القرية قد شهدت الأسبوع الماضى ، هجوما من العشرات من القري المجاورة وذلك اعتراضًا علي إنشاء كنيسة تحمل أسماء الـ21 قبطيا الذين ذبحوا علي يد تنظيم داعش الإرهابى، مما اسفر عن إصابة 10 من اقباط القرية الذين تصدوا لمحاولة الاقتحام، وتمكنت اجهزة الامن بعد ثلاثة ساعات من السيطرة علي الموقف وإلقاء القبض على 7 من المتهمين.