الردود على الشبهات

يوسف النبي هل كان ديكتاتوراً؟ هل كان كاهناً؟ هل كان مستغلاً للسلطة وظالماً للشعب؟

يوسف النبي هل كان ديكتاتوراً؟ هل كان كاهناً؟ هل كان مستغلاً للسلطة وظالماً للشعب؟

19 

هل كان يوسف النبي ديكتاتوراً؟ 

نص الشبهة يقول:

لنرى كيف أدار يوسف الصديق أزمة السنين العجاف فى بر مصر المحروسة، فى أول سنتين أخذ من المصريين نقودهم وفضتهم فى مقابل إعطائهم إحتياجاتهم من مخازن القمح الإمبراطورى، وفى السنة الثالثة:

” أتى جميع المصريين إلى يوسف قائلين أعطنا خبزا فلماذا نموت قدامك؟ لأن ليس فضة أيضا، فقال يوسف هاتوا مواشيكم فأعطيكم بمواشيكم إن لم يكن فضة أيضا” (تك 47: 15-17).

عندما لم يجد الشعب المسكين ما يدفعه مقابل القمح بعد أن جردهم يوسف من أموالهم بدأ فى أخذ ما تبقى لديهم وهى مواشيهم، ولاندرى ماذا يفعل يوسف بالمواشى والأرض لاتنتج زرعا من الأساس..!

أما فى السنة الرابعة فلم يجد الشعب المسكين مايعطيه ليوسف فى مقابل الغلة الإمبراطورية فأتوا إليه قائلين:

” لانخفى عن سيدى أنه إذ قد فرغت الفضة ومواشى البهائم عند سيدى، لم يبق قدام سيدى إلا أجسادنا وأرضنا، لماذا نموت أمام عينيك نحن وأرضنا جميعا؟ إشترنا وأرضنا بالخبز فنصير نحن وأرضنا عبيدا لفرعون “(تك 47: 18-19)..!

هذا هو النص التوراتى المقدس الذى يحدثنا عن حكمة يوسف الصديق فى إدارة أزمة المجاعة فى بر مصر، فقد جعل المصريون عبيدا للفرعون نظير القمح الذى أعطاه لهم حتى لايموتوا جوعا فى سابقة تاريخية لم يستطع أخبث الكهنة من قبله أن يفعلها، بل تورد التوراة نصا يعد مثالا للإذلال فتقول أن الشعب أتى ليوسف قائلا:

” ليتنا نجد نعمة فى عينى سيدى فنكون عبيدا لفرعون”(تك47: 25-26).

أى أن الشعب يتوسل للمقدس يوسف النبي لكى يرفعه إلى مرتبة العبيد…!

ولكن هاهو المقدس يوسف– والتوراة لاتعد يوسف نبيا من أنبيائها- إبن النبى حفيد النبى زوج إبنة الكاهن يقوم بعمل لانستطيع أن نعده فى غاية النبل، وهو نموذج لحكم الكهنة فى كل العصور وكل الأديان، ولأن يوسف فى التقييم الموضوعى واحدا من الكهنة ولأن الكهنة مهما إختلفت دياناتهم ومعتقداتهم إلا أنهم يكونون فيما بينهم حلفا– سواء أكان هذا الحلف مقدسا كما يرون أو مدنسا كما نرى ونعتقد- وهذا الحلف قائم على المصالح المشتركة التى يمكن إيجازها فى عمل واحد وهو إبتزاز جماهير المؤمنين، فبينما الشعب يموت جوعا ويبيع روحه لفرعون من أجل حفنة قمح إذا بنا نجد الكهنة يعيشون فى بلهنية ويمدهم يوسف بالميرة وتظل أرضهم ملكا لهم لايستطيع أحد الإقتراب منها، فتقول التوراة عن موقف يوسف منهم:

” إلا إن أرض الكهنة لم يشترها إذ كانت للكهنة فريضة من قبل فرعون فأكلوا فريضتهم التى أعطاهم فرعون لذلك لم يبيعو أرضهم”(تك 47: 22-23).

ألا يعنى ذلك أن دراكولا مصاص الدماء الشهير يمتلك قلبه من الرحمة مالايمتلكه قلب الكاهن سواء كان هذا الكاهن حاكما أو محكوما..؟ فالكاهن الحاكم يأخذ الناس عبيدا فى مقابل رغيف الخبز، فى حين يترك زميله الكاهن المحكوم يتمتع بأرضه وامتيازاته وأيضا بالقمح الإمبراطورى المجانى، طبعا فى مقابل أن يخرج الكاهن المحكوم على الشعب المحروم ويبشرهم بالجنة الموعودة المدخرة فى الآخرة للصابرين من الفقراء الذين باعوا أرواحهم فى سبيل لقمة عيش، ألا لعنة الله على الكهنة جميعا حاكمين ومحكومين.

ونلاحظ هنا أن قصة السنين العجاف هذه لم ترد فى أى مصدر من مصادر التاريخ فى العالم القديم مع أن حادثة بهذا الحجم الضخم كانت كافية لتغير من خريطة إفريقيا كلها، فمعنى أن فيضان النيل ينقطع لسبع سنوات متصلة أن تتحول منابع النيل إلى صحراء قاحلة فى كارثة تاريخية لابد وأن تذكر فى كتب التاريخ وأن نرى آثارها فى طبيعة المنطقة

د/ محمد شومان – مقتطف من كتاب (اليهوديه و المحروسه)

نبدأ الرد بنعمة الله وسأكتفي فقط بطريقة الاقتباس السريع لتوضيح المغالطات التي سقط فيها كاتب المقال.

اقتباس:

لنرى كيف أدار يوسف الصديق أزمة السنين العجاف فى بر مصر المحروسة، فى أول سنتين أخذ من المصريين نقودهم وفضتهم فى مقابل إعطائهم إحتياجاتهم من مخازن القمح الإمبراطورى، وفى السنة الثالثة:

أتى جميع المصريين إلى يوسف قائلين أعطنا خبزا فلماذا نموت قدامك؟ لأن ليس فضة أيضا، فقال يوسف هاتوا مواشيكم فأعطيكم بمواشيكم إن لم يكن فضة أيضا” (تك 47: 15-17).

عندما لم يجد الشعب المسكين ما يدفعه مقابل القمح بعد أن جردهم يوسف من أموالهم بدأ فى أخذ ما تبقى لديهم وهى مواشيهم، ولاندرى ماذا يفعل يوسف بالمواشى والأرض لاتنتج زرعا من الأساس..!

الرد: مشكلة كبيرة نعاني منها في الاسلوب الذي يتبعه المشككين هي الاقتصاص والاجتزاء من السياق التي لا تنقل الصورة كاملة.. ومنها ماذكره كاتب المقال بدون قراءة فاحصة للنص التوراتي في سفر التكوين اصحاح 47.. فالرد لا يحتاج إلا فقط قراءة متأنية بدون الرجوع لأي مصدر اّخر.

الخطأ الأول الذي سقط فيه الكاتب أنه لا يعرف الفرق بين المجاعة الجزئية والقحط الكامل الذي ينعدم فيه كل مصادر الغذاء. فحاول تصوير يوسف النبي أنه محتكر للغذاء ويستغل سلطته لاستغلال الشعب البسيط من أجل لقمة العيش !!

ولكن نجد من الأعداد ما يكشف لنا طبيعة المجاعة وهي:

المجاعة كانت جزئية في أرض مصر ولم تكن قحطاً كاملاً

1 فأتى يوسف وأخبر فرعون وقال: أبي وإخوتي وغنمهم وبقرهم وكل ما لهم جاءوا من أرض كنعان، وهوذا هم في أرض جاسان

2 وأخذ من جملة إخوته خمسة رجال وأوقفهم أمام فرعون

3 فقال فرعون لاخوته: ما صناعتكم؟ فقالوا لفرعون: عبيدك رعاة غنم نحن وآباؤنا جميعا

4 وقالوا لفرعون: جئنا لنتغرب في الارض، إذ ليس لغنم عبيدك مرعى، لان الجوع شديد في أرض كنعان. فالان ليسكن عبيدك في أرض جاسان

5 فكلم فرعون يوسف قائلا: أبوك وإخوتك جاءوا إليك

6 أرض مصر قدامك. في أفضل الارض أسكن أباك وإخوتك، ليسكنوا في أرض جاسان. وإن علمت أنه يوجد بينهم ذوو قدرة، فاجعلهم رؤساء مواش على التي لي.

 

ومن هنا نستنتج أن المجاعة كانت محدودة في أرض مصر وكنعان.. لذلك وفد يعقوب واخوته إلي مصر لأن يوسف كان قد سبق ووفر مصدر غذاء من سنين الوفرة والفيضان والدليل على وفرة الغذاء هو انهم احضروا اغنامهم ومواشيهم ايضا وهذا دليل ان يوسف لم يخزن ما يكفي إعالة الشعب فقط بل والمواشي ايضاً.. والدليل الاّخر أن فرعون عندما علم ان صناعة اخوة يوسف هي رعي الاغنام أراد ان يقيمهم رؤساء على رعاة مواشيه

11 فأسكن يوسف أباه وإخوته وأعطاهم ملكا في أرض مصر، في أفضل الارض، في أرض رعمسيس كما أمر فرعون

12 وعال يوسف أباه وإخوته وكل بيت أبيه بطعام على حسب الاولاد

وهنا يأتي السؤال هل كان يوسف مستغلاً في جمع الفضة وبعدها المواشي؟

والرد بسيط فالمهمة المطلوبة هي أعالة شعب كامل وهنا يوجد اختيارين إما أن يعطيهم الغلال والطعام مجاناً أو يأخذ منهم مقابل.. وإذا نظرنا بشئ من المنطق نجد أن يوسف كان محقاً أن يأخذ مقابل حتى يخزن احتياطي استراتيجي لخزينة الدولة فإذا فرغ المخزون من الغلال يستطيع توفير مقابل نقدي ومن الثروة الحيوانية لكي يشتري من الدول المجاورة لسد الحاجة الداخلية.. وهي نظرية اقتصادية صائبة جداً. ونجد هنا ايضا ان يوسف لم يكن مستغلا فهو لم يجمع النقود لنفسه او لمصلحته الشخصية كما نجد انه وضع الفضة في خزينة فرعون

14 فجمع يوسف كل الفضة الموجودة في أرض مصر وفي أرض كنعان بالقمح الذي اشتروا، وجاء يوسف بالفضة إلى بيت فرعون

 

وحتى الاّن نجح يوسف في إدارة الأزمة لمدة السنتين الاولي والثانية من المجاعة ووفر الغذاء اللازم للشعب والمواشي ولاخوته.

أما فى السنة الرابعة فلم يجد الشعب المسكين مايعطيه ليوسف فى مقابل الغلة الإمبراطورية فأتوا إليه قائلين:

لانخفى عن سيدى أنه إذ قد فرغت الفضة ومواشى البهائم عند سيدى، لم يبق قدام سيدى إلا أجسادنا وأرضنا، لماذا نموت أمام عينيك نحن وأرضنا جميعا؟ إشترنا وأرضنا بالخبز فنصير نحن وأرضنا عبيدا لفرعون “(تك 47: 18-19)..!

 

الرد: بالرجوع للنص الكامل

 15فلما فرغت الفضة من أرض مصر ومن أرض كنعان أتى جميع المصريين إلى يوسف قائلين: أعطنا خبزا، فلماذا نموت قدامك؟ لان ليس فضة أيضا

16فقال يوسف: هاتوا مواشيكم فأعطيكم بمواشيكم، إن لم يكن فضة أيضا

17 فجاءوا بمواشيهم إلى يوسف، فأعطاهم يوسف خبزا بالخيل وبمواشي الغنم والبقر وبالحمير. فقاتهم بالخبز تلك السنة بدل جميع مواشيهم

18 ولما تمت تلك السنة أتوا إليه في السنة الثانية وقالوا له: لا نخفي عن سيدي أنه إذ قد فرغت الفضة، ومواشي البهائم عند سيدي، لم يبق قدام سيدي إلا أجسادنا وأرضنا

19 لماذا نموت أمام عينيك نحن وأرضنا جميعا؟ اشترنا وأرضنا بالخبز، فنصير نحن وأرضنا عبيدا لفرعون، وأعط بذارا لنحيا ولا نموت ولا تصير أرضنا قفرا

20 فاشترى يوسف كل أرض مصر لفرعون، إذ باع المصريون كل واحد حقله، لان الجوع اشتد عليهم. فصارت الارض لفرعون

 

هنا نلاحظ عدم إكمال النص وتصوير الأمر أن يوسف كان مستغلا للاقصي درجات الاستعباد بل بالملاحظة الدقيقة. فهو يصور الامر انه قحط وليس مجاعة. لكن الحقيقة كما ذكرنا أنها كانت مجاعة نتيجة نقص مياة الفيضان وبالتالي نقفص انتاج الارض ولا يعني هذا ان الارض لا تنتج زرعاً كما ذكر الكاتب.

والدليل على ان الارض كانت تنتج زرعاً ان الشعب جاء يطلب العبودية بنفسه ولم يفرضها عليه يوسف النبي وذلك يرجع للثقافة السائدة في تقديس الفراعنة في مصر واعتبارهم اّلهة وهذا لم يكن اختياراً ليوسف بل هي طبيعة الثقافة المصرية القديمة.

 

والشعب لم يأتي ليطلب خبزاً بل طلب غلالاً ليزرع الارض بنفسه ونجد ذلك تحديدا في (وأعط بذارا لنحيا ولا نموت ولا تصير أرضنا قفرا) ودليل اّخر صريح ان الارض كانت تنتج زرعاً، فقال يوسف النبي للشعب: إني قد اشتريتكم اليوم وأرضكم لفرعون. هوذا لكم بذار فتزرعون الارض.

 

وهنا نجح يوسف النبي للمرة الثانية في تدبير الحاجة من الغلال والغذاء لسنتين قادمتين.. وتظهر براعته الاقتصادية في انه دائما يراعي حسابا للمستقبل ولا يتصرف بعشوائية.. فقرر اتفاقا مع الشعب انه يعطيهم الغلال وعند الحصاد يأخذ خمس المحصول لفرعون ليكون احتياطي في مخزون الدولة

وهنا نجد ان الانتاج كان وفيرا رغم قلة الموارد الطبيعية وقلة الفيضان.. لدرجة انه كان يقتطع خمس الانتاج ولم يبدي الشعب اعتراضا بل ان الشعب كان راضياً وطلب العبودية بارادته وقالوا ” أحييتنا ” وهنا يظهر امتنان الشعب ورضاه من إنقاذ يوسف النبي لهم وحسن تصرفه على عكس ما يصور كاتب المقال

25 فقالوا: أحييتنا. ليتنا نجد نعمة في عيني سيدي فنكون عبيدا لفرعون

ولكن هاهو المقدس يوسف– والتوراة لاتعد يوسف نبيا من أنبيائها- إبن النبى حفيد النبى زوج إبنة الكاهن يقوم بعمل لانستطيع أن نعده فى غاية النبل، وهو نموذج لحكم الكهنة فى كل العصور وكل الأديان، ولأن يوسف فى التقييم الموضوعى واحدا من الكهنة ولأن الكهنة مهما إختلفت دياناتهم ومعتقداتهم إلا أنهم يكونون فيما بينهم حلفا– سواء أكان هذا الحلف مقدسا كما يرون أو مدنسا كما نرى ونعتقد- وهذا الحلف قائم على المصالح المشتركة التى يمكن إيجازها فى عمل واحد وهو إبتزاز جماهير المؤمنين، فبينما الشعب يموت جوعا ويبيع روحه لفرعون من أجل حفنة قمح إذا بنا نجد الكهنة يعيشون فى بلهنية ويمدهم يوسف بالميرة وتظل أرضهم ملكا لهم لايستطيع أحد الإقتراب منها، فتقول التوراة عن موقف يوسف منهم:

إلا إن أرض الكهنة لم يشترها إذ كانت للكهنة فريضة من قبل فرعون فأكلوا فريضتهم التى أعطاهم فرعون لذلك لم يبيعو أرضهم”(تك 47: 22-23).

ألا يعنى ذلك أن دراكولا مصاص الدماء الشهير يمتلك قلبه من الرحمة مالايمتلكه قلب الكاهن سواء كان هذا الكاهن حاكما أو محكوما..؟ فالكاهن الحاكم يأخذ الناس عبيدا فى مقابل رغيف الخبز، فى حين يترك زميله الكاهن المحكوم يتمتع بأرضه وامتيازاته وأيضا بالقمح الإمبراطورى المجانى، طبعا فى مقابل أن يخرج الكاهن المحكوم على الشعب المحروم ويبشرهم بالجنة الموعودة المدخرة فى الآخرة للصابرين من الفقراء الذين باعوا أرواحهم فى سبيل لقمة عيش، ألا لعنة الله على الكهنة جميعا حاكمين ومحكومين.

ونلاحظ هنا أن قصة السنين العجاف هذه لم ترد فى أى مصدر من مصادر التاريخ فى العالم القديم مع أن حادثة بهذا الحجم الضخم كانت كافية لتغير من خريطة إفريقيا كلها، فمعنى أن فيضان النيل ينقطع لسبع سنوات متصلة أن تتحول منابع النيل إلى صحراء قاحلة فى كارثة تاريخية لابد وأن تذكر فى كتب التاريخ وأن نرى آثارها فى طبيعة المنطقة.

الرد: نستكمل الرد على هذا التشكيك، وهنا نجد خطأين فادحين يرتقول لمستوي الاكذوبة:

الخطأ الاول: هو محاولة من المشكك تصوير هذا انه نوع من الحكم الديني المتسلط وسوء استغلال سلطة الكهنوت!

بينما الحقيقة ان يوسف النبي كان امينا على مخازن فرعون ولم يكن كاهناً من الأساس !! فهل يتكرم علينا كاتب المقال بأن يحضر لنا دليلاً واحداً أن يوسف له اي علاقة بكهنة فرعون؟؟ إذا محاولة الاساءة للكهنوت عموما في غير محلها لأن يوسف لا تنطبق عليه صفة الكاهن.

والخطأ الثاني: هو اتهام يوسف النبي بمحاباة رجال الكهنوت على حساب ظلم الشعب.

والرد على ذلك الاتهام ان قرار عدم بيع اراضي الكهنة لم يكن في سلطة يوسف النبي اصلاً بل يذكر النص صراحة أن كهنة فرعون كان لهم فريضة من قبل فرعون وليس من قبل يوسف – أي أن فرعون كان يخصص للكهنة نصيباً من ناتج الارض لأعالتهم.. وبذلك يبطل الاتهام الموجه ليوسف النبي لأن هذا هو القانون السائد وليس من وضع يوسف النبي فهو غير مسئول عن قرارات فرعون بخصوص الكهنة!

والدليل نجده في الاعداد

22 إلا إن أرض الكهنة لم يشترها، إذ كانت للكهنة فريضة من قبل فرعون، فأكلوا فريضتهم التي أعطاهم فرعون، لذلك لم يبيعوا أرضهم.

وفي المجمل نجد نجاح يوسف النبي في إدارة الأزمة من حيث تجاوز مدة المجاعة بدون كسر للقوانين الوضعية التي وضعها فرعون. والرد على اّخر اعتراض في كلام المشكك.. انه يشكك اصلاً في قصة المجاعة التي بني عليها كلامه منذ البداية.. ولا افهم هذا التناقض المفضوح فماذا يقصد الكاتب؟ هل كانت هناك مجاعة واستغلال من يوسف النبي أم ان المجاعة لم تكن موجودة لأنها لم تسجل في مصادر تاريخية؟

وردي على سبب عدم تدوين قصة المجاعة في مصادر تاريخية يتلخص فيما يأتي:

صاحب المقال افترض فرضية خاطئة منذ البداية أن النيل كان جاف تماما وبالتالي لم يكن هناك زراعة.. لكن الحقيقة كما اثبتناها فيما سبق أن النيل لم يجف تماماً كما اعتقد بدليل وجود زراعة رغم قلة المياة.. وكلنا نعرف أن مصر هي دولة المصب بالنسبة للنيل وبالتالي فهي اقل دولة في حصة المياة، وربما تكون المجاعة كانت جزئية فقط في ارض مصر وكنعان فقط.. لكن لم يكن هناك مجاعة في دول المنبع في افريقيا وبالتالي لم يكن الامر قحطاً عالميا بل كانت مجاعة محدودة اقليمياً. لذلك لم تسجل غير في مصادر مصرية فقط… وبذلك نتمني أن نكون عرضنا رداً كافياً وتوضيح للمغالطات المذكورة في المقال.

ولله المجد دائماً

انجيل توما الأبوكريفي لماذا لا نثق به؟ – ترجمة مريم سليمان

مختصر تاريخ ظهور النور المقدس

هل أخطأ الكتاب المقدس في ذِكر موت راحيل أم يوسف؟! علماء الإسلام يُجيبون أحمد سبيع ويكشفون جهله!

عندما يحتكم الباحث إلى الشيطان – الجزء الأول – ترتيب التجربة على الجبل ردًا على أبي عمر الباحث

عندما يحتكم الباحث إلى الشيطان – الجزء الثاني – ترتيب التجربة على الجبل ردًا على أبي عمر الباحث

يوسف النبي هل كان ديكتاتوراً؟ هل كان كاهناً؟ هل كان مستغلاً للسلطة وظالماً للشعب؟