الرب جاهل؟ صفات الله فى المسيحية
نص الشبهة
الرب جاهل
الرب كان سأل عن أدم قائلا: (أين أنت؟) فهو لا يعلم أين أدم لأنه اختبأ!!
– يجيب أدم: (سمعت صوتك في الجنة فاختفيت) لعله سمع قريع نعلى الرب أو صوت خطواته أثناء السير فاختبأ منه كي لا يراه عرياناً كما يختبئ الإنسان من الإنسان!!-
وهناك ادله أكثر وضوحا من هذا النص تجد النصارى فيها ينسبون صفة الجهل الحقيقي لله عز وجل. فعندهم أن الله -وتعالى ربنا وتقدس- أمر الله موسى ومن معه قبل خروجهم من مصر أن يلطخوا أبوابهم والعتبة العليا بالدم والقائمتين بالدم حتى يكون الرب على بينة منها حين يقوم بتدمير بيوت المصريين، وحتى لا تمتد يده إلى بيوت بني إسرائيل! (8)
وهذا في سفر الخروج [12: 23] يقول كاتب السفر: “لأَنَّ الرَّبَّ سَيَجْتَازُ لَيْلاًَ لِيُهْلِكَ الْمِصْرِيِّينَ. فَحِينَ يَرَى الدَّمَ عَلَى الْعَتَبَةِ الْعُلْيَا وَالْقَائِمَتَيْنِ يَعْبُرُ عَنِ الْبَابِ وَلاَ يَدَعُ الْمُهْلِكَ يَدْخُلُ بُيُوتَكُمْ لِيَضْرِبَكُمْ”.
وكثرت الشكوى من سدوم وعموره -قرى لوط عليه السلام-. فنزل الرب ليتحقق من صدق الشكوى!!
اسمع: في سفر التكوين [18: 20] يقول كاتب السفر: “وَقَالَ الرَّبُّ: لأَنَّ الشَّكْوَى ضِدَّ مَظَالِمِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَتْ وَخَطِيئَتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدّاً أَنْزِلُ لأَرَى إِنْ كَانَتْ أَعْمَالُهُمْ مُطَابِقَةً لِلشَّكْوَى ضِدَّهُمْ وَإِلاَّ فَأَعْلَمُ”
يستمر الصديق المدلس في بث هرائه، وفقط أطالبه عندما تخرج كلمة من بين شفتيه يجب أن يدعمها بالأدلة مثل سمع قريع نعلى الرب أو صوت خطواته أثناء السير فما أجد هذا إلا مزيدا من الهطل والعبث والحقيقة أننا لم نأخذ منهم سوى مثل هذه السخافات لن أعلق أكثر من هذا على ابتذاله وادخل الى صميم الموضوع
1- الله يتعامل معنا بأسلوبنا وبالطريقة التي نقدر أن نفهمه بها، فالله يتعامل معنا تدبيريا فيسأل السؤال ليقيم حوار هذا الحوار المستفيد الأول والأخير فيه هو الإنسان وهذا الحوار الذي قام بين الله وادم ما هو إلا حوار ليقفز ادم الى نتائج الأمور وهذا الأسلوب التدبيري من اجل أن نفهمه نحن وليس عيبا فيه هو، وهذا هو حال المعلم الناجح إذ يقيم حوار مع الطالب ويسأل الأسئلة ليس لان المعلم لا يعرف الإجابة بل ليقفز الطالب الى الإجابة، ومن منا لا ينزل الي مستوى عقل صغيرة كي يوضح له أفكاره ومشاعره هكذا الله الكبير غير المحدود لن نستطيع أن نفهمه أن لم يكلمنا بلغتنا ومشاعرنا المحدودة.
2-فان الرب يجتاز ليضرب المصريين. فحين يرى الدم على العتبة العليا والقائمتين يعبر الرب عن الباب ولا يدع المهلك يدخل بيوتكم ليضرب. الرب يجتاز ليضرب المصريين (خر23:12)
المثير للسخرية أن صديقنا المدلس اعتبر الدم على الأعتاب هي لإرشاد الرب إلا أن الدم على الأعتاب هي رمز واضح لدم المسيح فمن هو محمي بهذا الدم والدم يكفر عنه
واقتبس من تفسير أبونا أنطونيوس فكري
الزوفا نبات طيار كالنعناع يعطي رطوبة للحلق لذلك ُقدم للمسيح خلاً في إسفنجة موضوعة على زوفا (يو 29: 19) وكان هذا ليسكن الألم ويهدئ من العطش. وكان شكل النبات يجعله مناسبًا لرش الدم وصار رمزًا للتطهير لاستعماله دائمًا لهذا الغرض (طقس تطهير الأبرص وخلافه) (لا 4: 14، 6 + مز 7: 50 + لا 49: 4، 51 + عد 6: 19، 18). وهو نبات ضعيف يشير لتواضع المسيح. إذًا استخدام الزوفا يشير لأن الدم هو للتطهير ولشفاء أمراضنا وتطهير نفوسنا واشتراك مع المسيح في آلامه على الصليب.
أهل البيت الذي وضع عليه إشارة الدم إنما هو إشارة لمن هو داخل الكنيسة جسد المسيح ثابتًا في المسيح، هذا يكفر عن الدم.
إذاً هنا نبؤة عن الصلب يقدمها الله وأن في اليوم الأخير من سيكون طاهراً بدم المسيح المصلوب سيخلص وينتقل إلى الحياة الأبدية حيث يكون الخروج الأخير
3- وقال الرب إن صراخ سدوم وعمورة قد كثر وخطيتهم قد عظمت جدا. انزل وارى هل فعلوا بالتمام حسب صراخها الاتي اليّ. والا فاعلم (خر20:18)
كما أوضحت سلفا أن االله يتكلم معنا بلغتنا بهدف توضيح الفكرة واقتبس رد القس منسي يوحنا الحديث عن الله باللغة التي تُستعمل عن الإنسان كثير في الكتب المقدسة بهدف تقريب الفكرة للناس، والمقصود أن الله اقترب من شعبه ليسمع صراخهم، وهو حديث مجازي بالطبع، فالله عالم بكل شيء ويدير الكون كله بقدرته التي تعجز الكلمات البشرية أن تصفها والمقصود أن الله اقترب من شعبه ليسمع صراخهم، وهو حديث مجازي بالطبع، فالله عالم بكل شيء ويدير الكون كله بقدرته التي تعجز الكلمات البشرية أن تصفها.