الردود على الشبهات

من مصر دعوت ابني – هل لفق القديس متى النبوات؟ قراءة نقدية متى 15:2

من مصر دعوت ابني – هل لفق القديس متى النبوات؟ قراءة نقدية متى 15:2

من مصر دعوت ابني - هل لفق القديس متى النبوات؟ قراءة نقدية متى 15:2
من مصر دعوت ابني – هل لفق القديس متى النبوات؟ قراءة نقدية متى 15:2
وماذا كان يقصد متى بالاشارة ليسوع فى نبوة هوشع

نقرا فى سفر هوشع ” وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي ” ونقرا فى انجيل متى “وَكَانَ هُنَاكَ إِلَى وَفَاةِ هِيرُودُسَ. لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِل: «مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْني ” ولكنا بقراءة النصف الاول فى نبوة هوشع نجد ان الكلام هنا عن اسرائيل وليس عن المسيا فالنصف الاول من النبوة يقول ” لَمَّا كَانَ إِسْرَائِيلُ غُلاَمًا أَحْبَبْتُهُ، وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي ” وهى فى الحقيقة ليست نبوة من الاساس لكنه يتكلم عن حدث تاريخى فى اسرائيل هو خروجهم من مصر ودعا هنا اسرائيل بالابن الذى دعاه الرب من مصر

Hosea is, of course, alluding to the historical exodus and not making a prophecy about the future.[1]


لكن دعونا الاول نعرف معلومة بديهية ان القديس متى كتب انجيله فى الاساس بالعبرانية وبالاخص لليهود الذين امنوا بالمسيح فاغلبهم يعرفون الكتب المقدسة عن ظهر قلب ويعرفون بداية النص فى نبوة هوشع واقتباس جزءا من عدد فى الكتاب المقدس هى كانت ممارسة يومية لليهود فمنطقيا القديس متى يعرف جيدا ان العبارة فى صيغتها المباشرة اشارة لاسرائيل وليس لشخص المسيا لكن هنا اخرج النص من سياقه التاريخى فى اشارته لكنيسة العهد القديم ” الابن المحلى او القومى ليهوه ” الى ” الابن الحقيقى لاله اسرائيل ” المسيا لان كلاهما دعيوا من مصر فى طفولتهما.

When Matthew quoted the second half of Hosea 11:1, he took for granted that his Jewish readers would know the whole verse. (Remember that many of Matthew’s intended readers knew large portions of the Hebrew Scriptures by heart, and quoting just part of a verse was a common Jewish practice of the day.) What he was saying was clear: Just as it happened to Israel, God’s national “son,” so also it happened to Jesus, God’s Messianic Son, and the ideal representative of the nation. Both were called out of Egypt in their childhood.[2]


وقبل ان نبدا لابد وان نفرق بين مصطلحين بين الشرح exegesis والتفسير herminia اذ ان الشرح يرتبط بفهم النص كما كتب بينما التفسير هو نقل هذا النص القديم الى الواقع اليومى المختلف جذريا عن وقت كتابة النص وتلك العملية يجب ان تتم دونما تغيير جوهرى فى مفهوم النص وبوعى كامل من جانب القرائ المعاصر للنص القديم وكل تبعاته [3]

فنهاك فرق بين فهم النص فى سياقه التاريخى وشرحه كما هو ورؤية النص بغاية اخرى حديثة لزمن الكتابة
والقضية هنا تتلخص فى ” الغاية ” فغاية الناموس والانبياء كله هو المسيا والغاية هو الفعل الختامى الذى يحقق ما قبله فالمسيح لا يمكن ان يتواجد مجاورا للناموس لانه تحقيق الناموس لهذا صارع بولس ضد حركات التهود الاولى التى ارادت ان تستبقى الناموس بجوار المسيح [4]

لو نظرنا للنص السبعينى فمن المؤكد ان القديس متى لم يعتمد عليه فى عرض نظرته المسيانية للنص لان النص السبعينيى يتكلم عن ” من مصر دعوت اولادى ” out of Egypt have I called his children وليس تحديدا عن ” ابنى ” لذلك فهو قد استخدم النص العبرى مباشرة لان النص يتطابق مع النص العبرى.

 

[5] وليس السبعينى او استخدم ترجمة يونانية حرفية للنص العبرى

وايضا:

Note also that Matthew does not follow the LXX here, which translates Hosea 11:1b with “children” rather than “son.” Rather,he translates directly from the Hebrew[6]


لكنا بداية دعونا نزيد ان اقتباس جزاءا من النص ليس ابتداعا من القديس متى لكنها كان عرفا يهوديا فى الكتابات اليهودية ومتى كيهودى كان معتادا على هذا الامر

It is very common—often the norm—in the Talmud and Rabbinic literature to cite a key part of a verse, sometimes even a short phrase Matthew, a Jew well-versed in the Hebrew Bible, was writing to fellow Jews, also presumably well-versed in their Scriptures, and the last thing he was trying to do was pull the wool over the eyes and ears of his readers[7]

كما قولنا ان القضية كلها تتلخص فى غاية النص بل غاية العهد القديم كله وهو المسيا فكل من قصة كل من اسرائيل ودعوتها من مصر ك ” ابنى ” وقصة يسوع تحوى تشابهات جوهرية فيما هو معروف ب typological correspondence وهو تشابهات جوهرية بين حدثين فبيعتبروا فى ارتباط وبيكونوا استمرارية كبيرة وفى هذة الحالة تحديدا يطلق عليها Messianic typology

What we have here is a matter of typological correspondence—that is, a substantial similarity is seen to exist between two moments of redemptive history, and therefore the two are regarded as interconnected, forming one larger continuity[8]

فالحدث الاقدم انذر او توقع ما سيحدث فيما بعد الذى اصبح نوعا من الادراك او الاكمال لسابقه ” الحدث الاقدم “

the earlier is thus seen to foreshadow or anticipate the latter, which then becomes a kind of realization or fulfillment of the former[9]

اذن فما هى التشابهات بين كلا القصتين ؟

1- كلاهما فى طفولته ” طفولة شعب الله فى اختباره له ” وطفولة يسوع ذهبوا الى مصر

Israel in its infancy went into Egypt, just as Jesus did (Gen. 46:1–7; 47:27—Israel; Exod. 4:19—Moses; Matt. 2:13–15—Jesus),[10]

2- كلاهما خرجوا من مصر الى ارض الموعد

and then both were called out of Egypt back to the Promised Land (Exod. 3:8; Matt. 2:21; note also the parallels between “those who were seeking your life are dead” in Exod. 4:19 [nrsv]—Moses to go into Egypt; Matt. 2:20—Joseph to bring Jesus out[11]

3-دعوة كل منهما بابن الله اسرائيل كالشعب المختار من بين شعوب الارض ليكون الشعب الخاص للرب الاله ويسوع هو الابن الوحيد والفريد لله

Israel was called God’s son, and Jesus was called God’s Son (see, e.g., Exod. 4:22; Matt. 3:17; 17:5)[12]

4-كلاهما وجدوا فى مصر للضرورة وكلاهما تمتعوا بالعناية الالهية

both in Egypt of necessity and both delivered by divine provision[13]

وكثير من التشابهات الاخرى فى تيه الشعب فى البرية 40 سنة قبل ان يدخلوا ارض الموعد وبداية خدمة يسوع ب40 يوما فى البرية قبل ان يبدأ خدمته الجهارية واستلامهم التوراة كلمة الله السلطوية كشعبه المختار ويسوع الذى اصبح هو نفسه الكلمة المتجسد بين شعبه وكثيرا من الموازيات فى حياة كلاهما الذى جعلت القديس متى ينظر للمسيا ان فيه قد جمعت الاحداث التاريخية لاسرائيل

Matthew sees Jesus as living out and summing up the history of Israel[14]

لنعيد مرة اخرى وهو الغاية … وهو غاية اسرائيل وتاريخها ونبواتها وكل شئ هو المسيا محور اليهودية
فمتى كان ينظر ببعد اخروى ان مركز تميم الهدف هو المسيا الذى هو هنا الابن الفريد لله وليس البعد التاريخى للنص بانه مجرد خروج شعب اسرائيل من مصر

The fulfillment motif is of course central to Matthew’s whole perspective, given the eschatological significance of the Christ, here seen as God’s unique Son[15]

ومن المرجح ان هذة النظرة المسيحية للكنيسة الاولى لقراءة نصوص العهد القديم بنظرة مسيانية كنوع من التأملات فى الاحداث التى تمت لشعب الله

Dodd, Scriptures, p. 103, suggests that the words of Hosea’s prophecy might first have been applied by Christians to the deliverance of God’s people in Christ for, according to Rev 11:8, the place where Jesus was crucified is spiritually called ‘Egypt’. This is highly speculative.
[16]

وهناك ايضا ملامح من الترجمة السبعينية ان هذا النص له نظرة مسيانية فنقرا فى سفر العدد “ الله اخرجه من مصر له مثل سرعة الرئم ” وهو يتكلم عن شعب اسرائيل والعدد السابق له يقول ” يجري ماء من دلائه و يكون زرعه على مياه غزيرة و يتسامى ملكه على اجاج و ترتفع مملكته ” لكن فى السبعينية نجد ان النص تحول قليلا ليتكلم عن رجلا سيخرج وليس عن الشعب ويوصفه بنفس الوصف فى العدد التالى ويقول ” الله اخرجه من مصر له مثل سرعة الرئم ”

There shall come a man out of his seed, and he shall rule over many nations; and the kingdom of Gog shall be exalted, and his kingdom shall be increased[17]

ذلك اشارة للمسيا

A messianic interpretation of this verse already lies to hand in the LXX, for the opening line of 24:7 (‘water shall flow from his buckets’, so MT) becomes in the LXX, ‘a man will come forth from his seed’. This makes 24:7 a potential reference to the Messiah[18]

ونفس المفهوم نجده فى البشيطا والترجوم انه ملكا

who also calls attention to the Peshitta (‘a mighty man shall proceed from his sons’) and Targum Onkelos (‘a king shall grow great, who shall be reared from his sons’), both of which appear to him to be independent of the LXX.
[19]

فربط هوشع بما ورد فى السبعينية عن نص العدد هو تقريبا ما كان فى عقل متى عن ربط ما تم لشعب الله فى مصر لخروج ملكا من نسلهم اشارة للمسيا
لذلك نقرا فى Fragmentary Targum على النص الوارد فى سفر العدد ” يجري ماء من دلائه و يكون زرعه على مياه غزيرة و يتسامى ملكه على اجاج و ترتفع مملكته ” انه الملك المسيا

Their king shall arise from among them, and their deliverer shall be of them and with them, He shall gather in their exiles from the provinces of their enemies, and their sons shall have dominion over the nations. He shall be mightier than Saul, who spared Agag, king of the Amalekites. Exalted shall be the kingdom of the King Messiah [20]


والنقطة الاخيرة ان بجنب النص فى متى كتب هامش فى المخطوطة السينائية هو εν αΡιΘΜΟις اشارة لسفر العدد وليس هوشع ودا تأكيد اخير ان المسيحين فى العصور الاولى فهموا ان النص يشير لمجئ المسيا الذى قيل عنه فى سفر العدد الله اخرجه من مصر

This explains the scribal note in the margin of א, which ascribes the text to Numbers [21]

ودى صورة المخطوط فيها الهامش جنبها سفر العدد

 

انتهى …..

[1] Hagner, D. A. (2002). Vol. 33A: Word Biblical Commentary : Matthew 1-13. Word Biblical Commentary (36). Dallas: Word, Incorporated.
[2] Brown, M. L. (2007). Answering Jewish objections to Jesus, Volume 4: New Testament objections. (21). Grand Rapids, Mich.; Baker Books.
[3] د.جورج عوض ابراهيم الاباء والكتاب المقدس ص12
[4] مدخل الى فهم كلمة الله الراهب سارافيم البراموسى ص246

[5] Hagner, D. A. (2002). Vol. 33A: Word Biblical Commentary : Matthew 1-13. Word Biblical Commentary (36). Dallas: Word, Incorporated.
[6] Brown, M. L. (2007). Answering Jewish objections to Jesus, Volume 4: New Testament objections. (22). Grand Rapids, Mich.; Baker Books.
[7] Brown, M. L. (2007). Answering Jewish objections to Jesus, Volume 4: New Testament objections. (22). Grand Rapids, Mich.; Baker Books.
[8] Hagner, D. A. (2002). Vol. 33A: Word Biblical Commentary: Matthew 1-13. Word Biblical Commentary (36). Dallas: Word, Incorporated.
[9] Hagner, D. A. (2002). Vol. 33A: Word Biblical Commentary: Matthew 1-13. Word Biblical Commentary (36). Dallas: Word, Incorporated.
[10] Brown, M. L. (2007). Answering Jewish objections to Jesus, Volume 4: New Testament objections. (23). Grand Rapids, Mich.; Baker Books.
[11] Brown, M. L. (2007). Answering Jewish objections to Jesus, Volume 4: New Testament objections. (23). Grand Rapids, Mich.; Baker Books.
[12] Brown, M. L. (2007). Answering Jewish objections to Jesus, Volume 4: New Testament objections. (23). Grand Rapids, Mich.; Baker Books.
[13] Hagner, D. A. (2002). Vol. 33A: Word Biblical Commentary: Matthew 1-13. Word Biblical Commentary (36). Dallas: Word, Incorporated.
[14] Hagner, D. A. (2002). Vol. 33A: Word Biblical Commentary: Matthew 1-13. Word Biblical Commentary (36). Dallas: Word, Incorporated.
[15] Hagner, D. A. (2002). Vol. 33A: Word Biblical Commentary: Matthew 1-13. Word Biblical Commentary (36). Dallas: Word, Incorporated.
Dodd, C. H. Dodd, According to the Scriptures, London, 1952.
[16] Davies, W. D., & Allison, D. C. (2004). A critical and exegetical commentary on the Gospel according to Saint Matthew. London; New York: T&T Clark International.
[17] Brenton, L. C. L. (1870). The Septuagint Version of the Old Testament: English Translation (Nu 24:7). London: Samuel Bagster and Sons.
[18] Davies, W. D., & Allison, D. C. (2004). A critical and exegetical commentary on the Gospel according to Saint Matthew(262). London; New York: T&T Clark International.
[19] Lindars, Apologetic, pp. 216–17
[20] Huckel, T. (1998). The Rabbinic Messiah (Nu 24:7). Philadelphia: Hananeel House.
[21] Davies, W. D., & Allison, D. C. (2004). A critical and exegetical commentary on the Gospel according to Saint Matthew. London; New York: T&T Clark International.

من مصر دعوت ابني – هل لفق القديس متى النبوات؟ قراءة نقدية متى 15:2

هل أخطأ الكتاب المقدس في ذِكر موت راحيل أم يوسف؟! علماء الإسلام يُجيبون أحمد سبيع ويكشفون جهله!