موثوقية العهد الجديد من المصادر غير المسيحية | ترجمة جميل اندراوس
إن وجود أدلة يهودية وعلمانية يساهم بتوثيق صورة المسيح في العهد الجديد. فالدراسات العلمية كالتي لدكتور غاري ر. هابرماس في “أدلة تاريخية لحياة المسيح” (ونصوص أخرى تدل أنه يمكننا أن “نوجز حياة يسوع” وموته بالصلب بإنصاف ومباشرة من أدلة غير مسيحية.كما يمكننا حتى الاستدلال على قيامة المسيح بطريقة غير مباشرة.
ماذا يمكننا أن نستنتج حيال موت وقيامة يسوع من هذه المصادر القديمة خارج الكتاب المقدس؟ هل يمكننا تأكيد هذه الأحداث من هذه المصادر بحت؟ من الوثائق السبعة عشر المدروسة في هذا المحور، ١١ منهم يتكلمون عن موت المسيح بدرجات تفصيل مختلفة، منها ٥ تحدد الصلب كطريقة الموت. حين نفحص هذه المصادر بالطرق العادية المعتمدة في نصوص قديمة أخرى، النتيجة حاسمة. إن هذا الكاتب يرى أنه بناء على تلك المعطيات، يمكننا تأكيد موت المسيح بالصلب كحدث تاريخي.
إن الإشارات القديمة للقيامة هي أقل وهي موضع شك. من المصادر ال١٧، فقط ٦ يشيرون أو يلمحون إلى هذه الحادثة، ومنهم ٤ سنتطرق إليهم في بحثنا. لكن قبل التطرق إلى مسألة قيامة المسيح، يجب أن نرى هل بإمكاننا تأكيد القبر الفارغ كحادثة تاريخية من هذه المصادر الغير بيبليّة وحدها. هناك بعض النقاط تراعي هذه النظرة. أولا، المصادر اليهودية التي فحصناها تقر بفراغ القبر، وهذا دليل من وثيقة معادية….
ثانيا، ليس هناك مصادر قديمة تؤكد أن القبر لم يزل يحتوي على جسد يسوع. ربما هذه الحجة من الصمت لا تبرهن شيئا، ولكنها أكثر قوة بفضل النقطة الأولى أي الوثيقة من مصدر معادٍ، وتكملها. ثالثا، قد بينت دراستنا أن يسوع علم في فلسطين وصلب وقبر في أورشليم على عهد بيلاطس البنطي. هذه المصادر تؤكد أن المسيحية انبثقت من نفس المكان. ولكن، هل تستطيع المسيحية البقاء على قيد الحياة في هذه المنطقة، بناءً على حجتها الأساسية أن المسيح قام من الأموات، إن لم يكن القبر فارغا؟ يجب أن نتذكر أن قيامة الموتى كان الاعتقاد المهيمن عند اليهود في القرن الأول. وستكون معضلة أن يتم الإعلان عن قيامة جسدية لو لم يزل الجسد في القبر. من بين جميع الأماكن، لكانت الحجة جاهزة وحاضرة في أورشليم لنقض هذه العقيدة الأساسية في المسيحية..
المرجع
The Historical Reliability of Scripture, Dr. John Ankerberg / Dr. John Weldon…