عام

بالفيديو شركاء المتهم بذبح المواطن “المسيحي” بالإسكندرية

بالفيديو شركاء المتهم بذبح المواطن “المسيحي” بالإسكندرية

بالفيديو شركاء المتهم بذبح المواطن “المسيحي” بالإسكندرية

الجريمة البشعة التي ارتكبها “عادل عبد النور”، المتهم بذبح المواطن “المسيحي”، يوسف لمعي، صاحب محل لبيع الخمور بالإسكندرية، طرحت تساؤلات عدة حول أسباب ودوافع الذبح، وهل المتهم ارتكب الحادث بمفرده، أم أن هناك مَنْ ساعده، وحرضه على ارتكاب الجريمة؟

في الآونة الأخيرة انتشرت فتاوى لشيوخ متشددين، وأمراء للتنظيمات الإرهابية، يحرضون فيها على كراهية، وقتل، وحرق، ما يسمونهم بـ”الكفار”، الذين لا يدينون بالإسلام، ولا يتبعون منهجهم الباطل. ويحرمون تهنئة هؤلاء بأعيادهم، أو المودة إليهم، والأخطر أنهم يعتبرون قتلهم “تقربًا إلى الله”.

وفي التقرير التالي نستعرض بعض الفتاوى التي قد يتخذها المتطرفون ذريعة لقتل الآخر، استجابة لفتوى شيوخهم.

“الأقباط أقلية مجرمة”

في إحدى جلساته مع أتباعه، قال نائب رئيس الدعوة السلفية، ياسر برهامي، إن “الأقباط أقلية مجرمة كافرة، وأنهم عبيد ليس لهم حق الاختيار، وعليهم الخضوع للأغلبية من المسلمين”، مضيفًا: “هم في نار جهنم، ولا يلزمنا معاملتهم بمودة كما يقول المنافقون”.

حكم مَنْ لم يكره النصارى

وفي إجابة على سؤال: ما حكم مَنْ لم يكره النصارى في الله؟ وما هي كيفية التعامل معه؟ أجاب الداعية السلفي، الدكتور أحمد النقيب، بأن الشخص الذي لم يكره النصارى في الله إن كان جاهلا يُعرَّف، وإن كان عارفًا إلا أنه يعاند فيكون للتعامل معه شأن آخر، لم يفصح عنه

أبو إسلام يحرق الإنجيل

وهناك واقعة شهيرة للداعية السلفي، أحمد محمود عبد الله، الشهير بـ”أبو إسلام”، الذي أحرق “الإنجيل”، بزعم أنه “محرف”، وهدد بالتبول عليه. وادعى أن الكنيسة تعبد “العضو الذكري”. كما سخر من “مثلث الرحمات”.

النصارى أعداءنا

وفي دعوة للإرهاب والتحريض المباشر ضد المسيحيين، قال داعية سلفي، لأحد المتصلين به على الهواء، : “النصارى أعداءنا، ولا يجوز أن تتبع جنازة نصراني”، بحسب قوله”.

قتل الكفار واستباحة دماءهم

وهناك فتوى للشيخ صالح الفوزان، عضو هيئة كبار العلماء في السعودية عن حكم قتل الكفار والمشركين واستباحة دمائهم إذا رفضوا الدخول فيالإسلام، زاعمًا أن الإسلام “منع حرية الفكر والاعتقاد”.

“المسيحية ديانة فاشلة”

وفي العام 20155، قال عضو مجمع البحوث الإسلامية، الدكتور محمد عمارة، في مجلة صادرة عن الأزهر الشريف، أن “المسيحية ديانة ضعيفة فاشلة”، وحينها تقدم المستشار نجيب جبرائيل ببلاغ للنائب العام المستشار هشام بركات آنذاك، ضد عمارة بتهمة ازدراء المسيحية.

تحريض الإخوان ضد المسيحيين
والتحريض ضد المسيحيين لا يقتصر على دعاة السلفيين فقط، بل عقيدة جماعة الإخوان أيضًا، الذي يدعي المنتمين إليها أنهم يتبعون منهج “وسطي”.

فمفتي الإخوان الراحل، محمد عبدالله الخطيب، أفتى بأن المدن التي فتحت عنوة مثل الإسكندرية، يجب هدم الكنائس الموجودة بها، أما الكنائس الموجودة في مدن لم تفتح عنوة مثل القاهرة، فتترك دون ترميم حتى تهدم. وأما المدن الجديدة فلا يمكن أن تبنى فيها كنائس أبدا.

كما أفتى “الخطيب” بأنه “لا يجب أن يتم دفن المسيحي بجوار المسلم، وإذا كانت امرأة مسيحية متزوجة من رجل مسلم، وماتت وهي حامل منه، يجب أن تشق بطنها ويتم إخراج الطفل ودفنه في مدافن المسلمين حتى لا يتعذب بعذاب أمه”.

وفي 30 أبريل 2013، أصدر الدكتور عبد الرحمن البر، المعروف بـ”مفتى الإخوان”، فتوى أثارت موجة غضب بين الأقباط بسبب تحريمه تهنئة المسيحيين بأعيادهم.

التحريض على ارتكاب الجريمة

كل الفتاوى السابقة، يتخذها المتشددون ذريعة لقتل أتباع الديانات الأخرى، استجابة لفتاوى شيوخ الفتنة، ظنًا منهم أنهم بذلك يتقربون إلى الله.

ووفقًا للمادة (40) من قانون العقوبات فإنه: (يعد شريكا في الجريمة كل من حرض على ارتكاب الفعل المكون للجريمة إذا كان هذا الفعل قد وقع بناء على هذا التحريض. ومن اتفق مع غيره على ارتكاب الجريمة فوقعت بناء على هذا الاتفاق. ومن أعطى للفاعل أو الفاعلين سلاحا أو آلات أو أي شيء آخر مما استعمل في ارتكاب الجريمة مع علمه بها أو ساعدهم بأي طريقة أخرى في الأعمال المجهزة أو المسهلة أو المتممة لارتكابها).

المحامي بالنقض، خالد أبو يوسف، قال إن التحريض يتمثل في بث التصميم أو التشجيع أو دفع شخص أو عدة أشخاص بأي وسيلة لتنفيذ الجريمة، ويستوي هنا أن يكون التحريض مباشرا أو غير مباشر، فرديًا موجه لشخص بعينه، أو عامًا موجه لجماعة غير محدودة من الناس، بشرط أن تكون الجريمة التي تم التحريض على ارتكابها معاقب عليها قانونًا.