شهادة المؤرخ المسلم المقريزي لظهور النور المقدس في كنيسة القيامة
شهادة المؤرخ المسلم المقريزي للنور المقدس في كنيسة القيامة
يعترض الإخوة المسلمون بغير دليل على معجزة ظهور النور المقدس كل عام، لما تمثله هذه المعجزة من مواجهة فكرية صادقة مع بعض الأفكار القائلة بعدم صلب المسيح، وعلى الرغم من أن القرآن لم يقل أبداً أبدًا بعدم صلب المسيح، إلا أنه هناك إعتقاد سائد عند الكثيريين منهم أن المسيح لم يصلب (يمكنكم مراجعة الموضوع هنا)، فعندما يجد الإخوة المسلمين النور المقدس يظهر كل عام في ذات الموعد يطرح البعض إعتراض مفاده أن هذا النور المقدس ما هو إلا خدعة نقوم بها نحن المسيحيين لإضلال العوام.
ويقولون أن هذا النور المقدس ينتج من مادة تسمى بالفسفور الأبيض (يمكنكم مراجعة الرد على هذا الإدعاء تفصيلياً هنا وهنا)، لكن بعيدا عن الرد العلمي الخاص بالفسفور الأبيض، فهناك رد تاريخي، حيث أن الفسفور الأبيض ليس مادة طبيعية ولكن مادة مصنعة حيث يعود اكتشاف الفسفور الابيض لاول مرة في التاريخ إلى القرن السابع عشر وتحديدا سنة 1669م بواسطة هينيج براند بهامبورج (Henning Brand)، مما يعني أن هذه المادة لم تكن موجودة ومستخدمة قبل القرن الـ 17.
لكن الحقيقة أننا لدينا شهادات تاريخية لعلماء الإسلام أنفسهم يشهدون على حدوث النور المقدس قبل القرن الـ 17، أي قبل وجود ما يسمى “الفسفور الأبيض” مما يبطل إدعاء الإخوة المسلمين أننا نخدع العوام بالفسفور الأبيض، وفي هذا الموضوع سنتعرض لشهادة أحد أعلم أعلام شيوخ الإسلام ومؤرخيه، حيث يشهد بحدوث هذه المعجزة وهذا ما يعنينا، ولا يعنينا هنا من شهادة المقريزي إلا شهادته لحدوث هذا النور قبل إكتشاف تركيب الفسفور الأبيض، حيث أن المقريزي توفى في عام 1442م أي في القرن الخامس عشر.
والفسفور الأبيض مكتشف في القرن السابع عشر، مما يبطل حجة الأخوة المسلمين في الفسفور الأبيض، ويكون عليكم تكذيب المؤرخ المقريزي بل وأيضا شيخ الإسلام بن تيمية الذي شهد هو أيضا للنور المقدس وقد أفردنا موضوعا خاصا بشهادته تلك يمكنكم مراجعته هنا، بالطبع هذا كله بغض النظر عن الرد العلمي التاريخي الموسع الذي ناقشناه في الموضوعات التالية:
الرد علي موضوع خديعة النور المقدس بالأدلة
تاريخ ظهور النور المقدس والرد على الأسئلة والتشكيكات المُثارة ضده | بيشوي مجدي
شهادة المؤرخ المقريزي عن يوم سبت النور وعن ذكر النور المقدس الذي لا يعتقد انه عمل اعجازي لكنه يقول انه من مخازيق النصاري ويبدو انه يقصد انه عمل خارق يقوم به النصاري لا يجد له تفسير وهو ما يؤكد أصالة هذه المعجزة منذ مئات الاعوام. ويذكر انه اليوم الثالث بعد خميس العدس وهو الاسم الشائع لخميس العهد حيث كان المسيحيون يأكلون العدس فيه.
المصدر من كتاب المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار للمقريزي
( المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والاثار صفحة – ط: دار الكتب العلمية – بيروت – جزء 2 صـ 31)
سبت النور: وهو قبل الفصح بيوم، ويزعمون: أن النور يظهر على قبر المسيح بزعمهم في هذا اليوم بكنيسة القيامة من القدس، فتشعل مصابيح الكنيسة كلها، وقد وقف أهل الفصح، والتفتيش على أن هذا من جملة مخاريق النصارى، لصناعة يعملونها، وكان بمصر هذا اليوم من جملة المواسم، ويكون ثالث يوم من خميس العدس، ومن توابعه.
(إضغط على الصورة لتراها بالحجم الأكبر)
(إضغط على الصورة لتراها بالحجم الأكبر)
شهادة المؤرخ المسلم المقريزي للنور المقدس في كنيسة القيامة
عندما يحتكم الباحث إلى الشيطان – الجزء الثاني – ترتيب التجربة على الجبل ردًا على أبي عمر الباحث
عندما يحتكم الباحث إلى الشيطان – الجزء الأول – ترتيب التجربة على الجبل ردًا على أبي عمر الباحث
فتاة مسيحية تتعرض لقص شعرها في مترو الأنفاق من إمراة منقبة
انجيل توما الأبوكريفي لماذا لا نثق به؟ – ترجمة مريم سليمان