نهيرا נהירא، اور אור | سلسلة أسماء المسيح في التراث اليهودي (3) |
سلسلة أسماء المسيح في التراث اليهودي (3) | نهيرا נהירא، اور אור
سلسلة أسماء المسيح في التراث اليهودي (3) | نهيرا נהירא، اور אור
3- النور (نهيرا-נהירא) (اور-אור)
من اهم واوقع الاسامي التي اطلقت على المسيح هو النور ، واطلق عليه هذا اللفظ في مواضع عدة ، وسنذكر موضعان فقط
1- وردت في نبوة اشعياء (اشعياء 60: 1،3) “قومي استنيري لانه قد جاء نورك (אור) ومجد الرب اشرق عليك” و”تسير الامم في نورك (אור) والملوك في ضياء اشراقك”] نلاحظ ان اللفظ الذي كتبه النبي هنا هو (اور- אור) وهو اللفظ العبري المعتاد لكلمة نور وهذا منطقي اذ ان النبوة تتكلم عن نور اليهود (المسيح) الذي خلفه تسير الامم ،
2- وردت في نبوة دانيال (دانيال 2: 22) “هو يكشف العمائق والاسرار ،يعلم ما هو في الظلمة وعنده يسكن النور (נהירא)” نلاحظ ان هذا الجزء من السفر مكتوب بالارامية واللفظ الذي كتبه النبي هنا هو (نهيرا – נהירא) وهو لفظ ارامي وهي اللغة الخاصة بالامة التي استعبدت اسرائيل وقت السبي وكأن الله يعلن للامم انهم في حسبانه منذ الاذل حتى قبل ان يخلق العالم فبالنور المبعوث للامم (المسيح) ستُزاح ظلمة العالم.
فهم اليهود النبوات عن المسيح كونه النور القادم ، والان نعرض عبارات قوية من التراث اليهودي القديم تتكلم عن المسيح كونه النور المُنتظر.
– بسيكتا رباتي (36) (פסיקתא רבתי) (161a-161b)
[“..بنورك نرى نورا” (مزامير 36: 9) ما هو النور الذي يترقبه جماعة اليهود ،هو نور المسيح لانه قيل “وراى الله النور انه حسن” (تكوين 1: 4) من هذا نتعلم ان القدوس المبارك (الله) ترقب المسيح و عمله قبل خلقة العالم وهو اخفى مسيحه لجيله (الذي سيظهر به) تحت عرش المجد الذي له..]
– مدراش رباه للتكوين (מדרש בראשׁית רבה) (1: 8)
[قال الرابي آبا السرونجي، “..وعنده يسكن النور” (دانيال 2: 22) هذا هو الملك المسيح]
تجد هذا ايضا موجود في مدراش رباه للمراثي (מדרש איכה רבה) (1: 17)
– مدراش رباه للعدد (מדרש במדבר רבה) (15: 1)
[ولماذا امركم (الله)!؟ (عدد 8: 3) -لمكافئتكم ولهذا قيل “متى رفعت السرج فإلى قدام المنارة تضيء السرج السبعة” (عدد 8: 2) فهي لان “الرب قد سرّ من اجل بره” (اشعياء 42: 21) ولا عودة الا لو انرتم السّرج امامي فأنا سأنير لكم النور العظيم العتيد ان يأتي (المسيح) ولهذا قيل (اشعياء 60: 1،3) “قومي استنيري لانه قد جاء نورك ومجد الرب اشرق عليك” و”تسير الامم في نورك والملوك في ضياء اشراقك”]
ولا ينتهي الامر هنا ، فهم فقط لم يفهموا النبوات التي قيلت عن المسي كونه النور ، وانما ايضا اصبحوا يفسرون كثيرا من كلمات النور او السراج -التي جاءت في النصوص المقدسة- ونسبوها للمسيح ، ولانها كثيرة جدا سنكتفي بوضع مثالان فقط
– مدراش رباه للتكوين (מדרש בראשׁית רבה) (2: 7)
[“وقال الله ليكن نور..” (تكوين 1: 3) يُبنى النور ويزدهر في العصر العتيد ان يأتي (عصر المسيح) كما تقرأ (اشعياء 60: 1) “قومي استنيري لانه قد جاء نورك..” ومكتوب (اشعياء 60: 2) “لانه ها هي الظلمة تغطي الارض” ]
– مدراش رباه للاويين (מדרש דברים רבה) (9:31)
[قال الرابي حنين: كمكافأة عن “اصعاد السرج دائما” (خروج 27: 20) ستكون مستحقا لاستقبال وجه سراج المسيح ،فما السبب؟ – قيل (مزامير 132: 17) “هناك انبت قرنا لداود رتبت سراجا لمسيحي” ويُقال (مزامير 122: 1) “فرحت بالقائلين لي إلى بيت الرب نذهب”]
ملحوظة 1 : يوجد تذييل بعد كلمة “قرنا” يقول ان هذا اسم للمسيح .
ملحوظة 2 : يوجد تذييل بعد تلك الفقرة يقول ان هذا سيحدث في العصر المسياني عندما يشع النور الإلهي مرة اخرى.
ويا للعجب
تعلم اليهود عن المسيح النور من نبوة اشعياء النبي ((اور-אור)) ، وايضا تعلم الامم عن المسيح النور من دانيال النبي -وكبير المجوس (دا 5: 11)- ((نهيرا-נהירא)). وبحسب كثير من المفسرين فالمجوس من بلعام ايضا -ابو المجوس (عد 22: 7)- قد تعلموا عن المسيح النور (عد 24: 17) “اراه ولكن ليس الآن..يبرز نجم -כוכב- من يعقوب”.
وبالفعل ، جاء المسيح نورا للعالم واعلنت السماء عن ميلاده بالنور ايضا لكلا من اليهود والامم ، فالرعاة اليهود بالملائكة النورانية ادركوا مجئ المسيح (لوقا 2: 8-14) ، كذلك المجوس بالنجم المنير ادركوا ان النور الاعظم المُنتظر قد جاء للعالم (متى 2: 1-2) . وهو للعالم كله وليس لليهود فقط فقد ورد في سفر اشعياء (اشعياء 49: 6) “قليل ان تكون لي عبدا لاقامة اسباط يعقوب ورد محفوظي اسرائيل. فقد جعلتك نورا للامم لتكون خلاصي الى اقصى الارض”.
وقد اعلن يشوع الناصري نفسه انه هو المسيح هو هذا النور الذي تنبأ الانبياء عنه قائلا (يوحنا 8: 12) “أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ”.
فلنسعى لان نسير في نور المسيح حتى لاتدركنا الظلمة ، فنعيش في النور في هذا العالم وفي العالم الآتي (الابدية).
سلسلة أسماء المسيح في التراث اليهودي (3) | نهيرا נהירא، اور אור
انجيل توما الأبوكريفي لماذا لا نثق به؟ – ترجمة مريم سليمان
عندما يحتكم الباحث إلى الشيطان – الجزء الأول – ترتيب التجربة على الجبل ردًا على أبي عمر الباحث
عندما يحتكم الباحث إلى الشيطان – الجزء الثاني – ترتيب التجربة على الجبل ردًا على أبي عمر الباحث
المذيع محمود داود يُعلن إيمانه بالمسيح